نواب الإسكندرية في 2016: "تفاقم الأزمات.. ولا حلول" (فيديو)
بعد مرور عام على تولي أعضاء مجلس النواب مقاعدهم في المجلس، كان يأمل أهالي المحافظة الساحلية أن تعود الإسكندرية لسابق عهدها كعروس للبحر الأبيض المتوسط، ولكن هناك خيبة أمل كبيرة بين الأهالي لتفاقم الأزمات والمشاكل في شوارع الثغر بدلًا من إيجاد حلول لها، حتى أصبحت الإسكندرية مسمى للفوضى والإهمال.
ومع انتهاء عام 2016 وحلول أول أيام العام الجديد، وقبل عام واحد من الآن، خرج أهالي الإسكندرية بمئات الألاف لإعطاء أصواتهم وثقتهم للنواب على أمل أن يتم تحقيق ما فقدوه من اهتمام وحلول لمشكلاتهم التي تراكمت عبر السنوات الماضية، ولكن مع بداية عام 2017 وجد أهالي الإسكندرية الحال كما هو وربما أسوء ولم يتغير شئ، وأصبح لسان المواطنين، "مجلس النوام" بدلًا من مجلس النواب، كدلالة على حالة الغضب الشديدة التي يعيشها مواطني الإسكندرية، بعد أن فشل النواب في حال معظم مشاكلهم البسيطة.
ففي دائرة أول المنتزه بشرق الإسكندرية، هناك حالة من الغضب الشديد بين أهالي الدائرة وخاصة بالمناطق الريفية مثل خورشيد والمراغي، لعدم حل مشاكل ضعف مياه الشرب وانتشار القمامة التي ملأت الشوارع، وكذلك مشكلة الصرف الصحي التي أغرقت بعض الشوارع الرئيسية والفرعية، وعدم وجود وحدة صحية أدمية أو مركز للشباب، تلك المشاكل أصيبت أهالي الدائرة بخيبة أمل شديد في النواب، لاهتمام نواب الدائرة عن المناطق الحضرية عن المناطق الريفية، واستغاثتهم المتكررة بهم دون أي جدوى، حتى لجأ الأهالي إلى الجهود الذاتية من أجل حل مشاكلهم.
وفي دائرة ثان المنتزه، لم تختلف المشاكل كثيرًا عن الدائرة الأولى، حيث تشهد شوارع الدائرة وضع فوضوي للغاية وتكدس مروري يوميًا جراء تهالك شبكة الطرق وانتشار مياه الصرف الصحي، وما تسببه حالة الشوارع أثناء هطول الأمطار، بالإضافة إلى المطالب بإصلاح أعمدة الإنارة وخطوط التليفون، والذي تم الاستجابة لبعض المشاكل منها مثل مشروع الصرف الصحي التي تتم أعماله في منطقة المندرة، والذي تصاعدت على أثره وتيرة الاستياء نظرًا لطول مدة المشروع، وغرق منطقة الحرمين واستغاثة الأهالي بنواب الدائرة دون أي جدوى.
أما في دائرة سيدى جابر، فتأتى الحالة المرورية على أولى اهتمامات أهالي المنطقة، خاصة بشارع المشير وكذلك شارع أبو قير، وقد ازداد الأمر صعوبة بعدما تم البدء في مشروع سيدى جابر، والذي يهدف إلى تحويل منطقة النوادي على طريق كورنيش الإسكندرية بنطاق الدائرة إلى منطقة سياحية، وهو المشروع الذى تم البدء فيه من منذ فترة قريبة، وعلى أثره خلق تكدس مروري كبير على طريق الجيش "كورنيش الإسكندرية"، أدى إلى إحداث حالة من الغضب الشديد بين بعض المواطنين، الذي تقدموا باستغاثات إلى أعضاء مجلس النواب للعدول عن هذا المشروع، وقاموا بعمل وقفة احتجاجًا على الأمر ولكن دون أي جدوى.
وفي دائرة باب شرق، والتي تضم العديد من المناطق الراقية، فإزعاج الباعة الجائلين على رأس أوليات أهالي الدائرة، وانتشارهم في الشوارع وما سببوه في وضع مزري نتيجة للمخلفات وانتشار القمامة دون وجود أي من الصناديق، كما جاءت مشكلة الأعمدة الكهربائية والتي يتم إضاءتها بشكل دوري نهارًا وانقطاعها في بعض الأحيان ليلاً، مما جعل العديد من المواطنين يقومون بتقديم استغاثات إلى المسؤولين التنفيذين وأعضاء مجلس النواب لحل تلك المشاكل، ولكن لازالت قائمة حتى هذه اللحظة.
وفي دائرة الرمل، فتأتي مشكلة الطرق والشوارع التي تحتاج إلى ترميم، من ضمن المشاكل التي كان يسعى أهالي الدائرة لحلها، والتي تسببت في إعاقة كبيرة في حركة السيارات وكذلك المشاة، إضافة إلى مشكلة التوك توك والتي أحدثت فوضى مرورية كبرى في الشوارع، فيما قام أعضاء مجلس النواب عن الدائرة، بتقديم طلبات إحاطة لمحافظ الإسكندرية السابق اللواء محمد عبد الظاهر، لسرعة حلها بناءً على طلبات الأهالي، ولكن دون اتخاذ قرار يذكر حتى الآن.
ولم تختلف المشاكل في أغلب دوائر المحافظة عن دائرة محرم بك، حيث يعاني أهالي المنطقة من مشاكل الصرف الصحي خاصة بقرى أبيس، في الوقت الذي أكد فيه عضو مجلس النواب عن الدائرة المهندس هيثم الحريري بتقديم طلبات إحاطة لسرعة حل تلك المشكلة، مشيرًا إلى أن مثل هذا المشكلة تأخذ وقتًا كبيرًا في حلها، في الوقت الذي تم حل بعض المشاكل الأخرى مثل الابنية التعليمية، ومشكلة القمامة التي تم حل جزء كبير منها على أثر قيام وزارة البيئة بتفريغ المحطات الوسيطة.
أما دائرة مينا البصل، فالعديد من المشاكل تواجه أهالي الدائرة منها مشكلة شريط السكك الحديدية بمنطقة نجع العرب ومطالبة الأهالي بإنشاء كوبري للمشاة، وكذلك مشكلة الصرف الصحي والعقارات القديمة، والتي شهدت الايام الماضية انهيار عددًا منها نتيجة لحالة الطقس السيئ التي شهدته الإسكندرية، وكذلك الوضع السيئ لشبكة الطرق في الدائرة، والتي تسببت في الحادث الشهير وهو انقلاب عربة محملة بالمحروقات ليتوفى على اثرها أكثر من 5 اشخاص واصيب أخرين بخلاف الإتلافات والأضرار المادية لعقارات الأهالي المجاورة.