مفاجأة.. عاهل السعودية في القاهرة بعد أيام.. و"خبراء": هذه الأسباب الحقيقية للزيارة
لا تزال العلاقات السعودية المصرية تتأرجح بين الطرفين، فبالأمس القريب كانت هناك العديد من المشادات التي عكرت صفو العلاقة بعض الشئ، إلا أنه كما يبدو أن هناك انفراجات قريبة ستحدث بين الطرفين لحلحلة الموقف المصري السعودي، وهو ما ينتظر من زيارة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في غضون الأيام المقبلة.
زيارة مرتقبة للقاهرة
كان هذا ما أعلنت عنه صحيفة "العربي الجديد" المقربة من النظام القطري، من أن القاهرة ستشهد قريبا زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
استعدادات مصرية
وأوضحت الصحيفة القطرية، أنه تجري استعدادات مصرية سرية لاستقبال العاهل السعودي، تزامنًا مع استعداد البرلمان لمناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير.
تحول إيجابي في العلاقات
فيما اعتبرت الصحيفة، أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز بداية تحول إيجابي في العلاقة بين الحكومة المصرية والإدارة السعودية، بعد 3 شهور تقريبًا من المشكلات والأزمات، على خلفية تعثر ملف الجزيرتين في ساحات القضاء، إضافة إلى الخلافات في وجهات النظر بشأن الملف السوري واليمني، حسبما قالت الصحيفة.
الزيارة تأتى في توقيت هام
وفي سياق ما سبق أكد هشام عبد الفتاح، المتخصص في الشأن العربي، والباحث في العلاقات الدولية، أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز تأتي في توقيت هام للغاية، نظرا للعلاقات بين مصر والسعودية، واستعادتها كاملة، بعد حدوث بعض المشكلات التي أثرت سلبا في الفترات الماضية نتيجة الاختلاف حول وجهات النظر الخاصة ببعض القضايا الدولية.
استعادة العلاقات
عبد الفتاح، أضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الزيارة تمثل حدثا كبيرا لا سيما في هذا التوقيت، مؤكدا على أهمية استعادة العلاقات المصرية السعودية، انطلاقا من الأخوة العربية، ومشاركة التحديات الواحدة في المنطقة.
تيران وصنافير!
ولفت المتخصص في الشأن العربي، أنه إذا كانت الزيارة ترتبط باتفاق ترسيم الحدود، الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير، فإن هذا سيحدث مشكلات على المستوى الشعبي، مع التمني الكامل بعودة العلاقات لعدم شق الصف العربي ومجابهة التحديات المشتركة.
النظر إلى أبعد من ذلك
وشدد عبد الفتاح على ضرورة أن يكون هناك نظرة بعيدة مفحصة ومدققة أكثر من ذلك، بحيث تهتم الدول العربية بالوحدة، للنظر إلى العدو الخارجي الذي يرتع بالتخريب والتدمير في المنطقة العربية.
حدث مهم
من جانبه أكد حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة الملك سلمان إلى القاهرة في غضون الأيام المقبلة، كما تحدثت الجريدة القطرية عن ذلك، يعد من الأحداث الأكثر أهمية لا سيما في هذا التوقيت الحرج، الذي يشهد الكثير من الملفات واالقضايا التي تزدحم بها المنطقة.
القضايا المشتركة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن القاهرة ترحب كثيرا بجميع الملوك والرؤساء العرب في أي توقيت كان، انطلاقا من الحفاظ على العلاقات والوحدة العربية، فضلا عن مجابهة الملفات والقضايا التي تشغل الجانبين، لا سيما التي تتعلق بالأمن والعلاقات.
علاقات عريقة
وأوضح هريدي، أن العلاقات بين مصر والسعودية تعد علاقات أكبر من أي اختلافات تقع بين الطرفين، للحرص على التاريخ المشترك، لافتا إلى أن القاهرة والرياض حريصتا على مد أواصر العلاقات وعدم إيجاد خلافات فيما بينهم.
ملفات المنطقة
وعن أهداف الزيارة، أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، أن الزيارة إذا تمت، ستكون بخصوص مناقشة العديد من القضايا الخاصة في المنطقة العربية والدولية، كون الملك سلمان هو من سيحضر بنفسه، مشيرا إلى أن استعادة العلاقات المصرية السعودية هي الأساس في الزيارة، وستأخذ حيزا كبيرا.
علاقة الزيارة بتيران وصنافير
وعن ارتباط الزيارة بجزيرتي تيران وصنافير، أضاف أستاذ العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الزيارة لا يمكن أن تكون فقط مرتبطة بمناقشة أمر الجزيرتين بمفردها، قائلا، أن زيارة الملوك والرؤساء تأتي دائما لمناقشة القضايا الدولية، لافتا إلى أن التطورات في المنطقة خاصة التي تحدث في تركيا، وبجانب العلاقات وما يحدث في سوريا واليمن، هي من الأمور المهمة التي يجب مناقشتها.
وبيّن أستاذ العلاقات الدولية، أن الزيارة مطلوبة تماما في هذا التوقيت، مؤكدا أن هذا أمرا مرحبا به تماما، وان هذا يأتي في توقيت هام للغاية، نتيجة لتعاظم القضايا الدولية في المنطقة.
تهديدات أمنية
وعن انضمام جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، شدد أستاذ العلاقات الدولية، أن هذا أمرا مستحيلا، لا سيما أن هناك تهديدات بالأساس من إيجاد إسرائيل فيهما، وأن هذا يفتح باب أكثر خطورة، كما أشار مكرم محمد أحمد، حسب وصفه، قائلأ" لا يمكن أن يفرط الشعب المصري في هاتين الجزيرتين".