الأمن الأردني يتبنى استراتيجية "الضربة الاستباقية" بمواجهة الإرهاب

عربي ودولي

عناصر من الأمن الأردني
عناصر من الأمن الأردني - أرشيفية


قالت مصادر أمنية أردنية إن الأجهزة الأمنية تبنت بعد عمليتي الكرك الإرهابيتين الأسبوع الماضي، استراتيجية أمنية جديدة في مواجهة الإرهاب تعتمد "الضربة الاستباقية".
 
وأوضحت هذة المصادر، أن "هذة الاستراتيجية تفرض على الأجهزة الأمنية القبض على كل من يشتبه انتمائه لتنظيمات إرهابية، وعدم الاعتماد على المراقبة الطويلة لسلوكه".

وأشارت إلى أن هذة الاستراتيجية الأمنية الجديدة لا تتعارض مع حقوق الإنسان وحقوق المواطن، خاصة وأنه يتم الإفراج على كل من تثبت التحقيقات عدم انتمائه لأي تنظيم إرهابي، وهو ما حصل بالفعل مع كل من تم اعتقالهم، على خلفية إرهابية.

وقالت إن تعليمات التوقيفات الأمنية تفرض على الجهات الأمنية عدم توقيف أي شخص  لأكثر من أسبوعين لا يثبت إدانته بالجرم الذي أوقف على خلفيته.

وأوضحت أنه مع بدء تطبيق هذة الاستراتيجية قبل أسبوع أوقف أكثر من 200 شخص يشتبه بعلاقتهم بتنظيمات إرهابية، وعلى الأخص بعمليتي الكرك الإرهابيتين.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أن هذة الاستراتيجية تؤمن عنصر مباغتة الخلايا الإرهابية، ما يضمن عدم تمكنها من الاشتباك مع رجال الأمن، وسقوط شهداء بينهم كما حصل في الاشتباكات مع خلية الكرك الإرهابية، والتي سقط نتيجتها 14 شهيداً معظمهم من رجال الأمن.

وأكدت أن الاستراتيجية الجديدة فرغت الخلايا الإرهابية النائمة من أغلب كوادرها الفاعلة، وجعلتها عاجزة عن القيام بعمل إرهابي، خاصة في ليلة رأس السنة، والتي لم تشهد أي خروقات إرهابية كانت متوقعة، بعد توعد تنظيم داعش الإرهابي للمملكة بعمليات إرهابية جديدة.

وكانت محافظة الكرك جنوبي الأردن شهدت اشتباكات بين رجال الأمن وإرهابيين في موقعين مختلفين قبل أسبوعين الأولى في منطقة القطرانة وقلعة الكرك، والثانية يوم في بلدة قريفلا، في ذات المحافظة. 

وقد أسفرت العملية الأولى عن استشهاد 10 أشخاص ومقتل 4 إرهابيين، والثانية عن استشهاد 4 من رجال الشرطة ومقتل إرهابي والقبض على إرهابي آخر مصاب.