بعد صفقة حلب.. هل يقبل "بوتين" مطلب تركيا إنشاء منطقة عازلة بسوريا؟

عربي ودولي

الرئيس الروسي ونظيره
الرئيس الروسي ونظيره السوري


بدأت تركيا عملية درع الفرات داخل الأراض السورية بهدف معلن وهو تطهير المناطق الحدودية من تنظيم داعش والأكراد، التي تجاوزت الخطوط الحمراء لأنقرة بالسيطرة على مناطق غرب الفرات، باحتلال مدينة "أفرين".

 

ونقلاً عن صحيفة "المونيتور" البريطانية، أن أهدافاً أخرى غير معلنة لإطلاق العمليات التركية بمساعدة عناصر الجيش السوري الحر، وهي إنقاذ عناصر محاصرة لجماعة المعارضة تابعة لها بحلب، وتوفير منطقة آمنة لهم، ومنع عبور اللاجئين لتركيا.

 

كما سعت أنقرة لقطع حبل الشراكة بين الولايات المتحدة والأكراد بإنشاء جيش بديل بسوريا، قبل سيطرتهما على مدينة الرقة.

 

وفيما يتعلق بداعش، لم تجد القوات التركية أية معارضة لاسترداد مدن جرابلس، والراي، ودابق، بينما تكبّدت خسائر كبيرة بعد حصارها لمدينة الباب شمال حلب، والتي لم تتمكن من تحريرها إلى الأن.

 

وتعليقاً على الخسائر والتحديات التركية بمعلية درع الفرات، أكد الرئيس التركي رجب أردوغان مواصلة حملتهم لعدم إنشاء دولة جديدة شمال سوريا، تهدد مدن جنوب شرق تركيا، مثل كيليس، غازي عنتاب، وأورفة.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الصفقة التي أجراها أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في حلب بالسماح له إطلاق عملية درع الفرات في مقابل سحب عناصر المعارضة السورية التي تدعمها تركيا من حلب ووقف تهريب السلاح داخل سوريا، ستواجه تحديات للرئيس السوري في المستقبل لدى مطالبة تركيا بعودة الأراضي التي حرّرها من داعش والأكراد.

 

وأواخر ديسمبر الماضي، أعلن بوتين اتفاق لوقف إطلاق النار بضمانة روسية- تركية، تمهيداًلإطلاق مفاوضات حل سلمي للأزمة بعد خسارة المعارضة بحلب، ودعم تركيا.

 

وأكد الرئيس الروسي أن عملية درع الفرات تتفق مع العملية الجديدة ضمن الحل السمي للأزمة.

 

وأضافت "المونيتور" أنه ليس من المفاجيء أن تساعد روسيا أردوغان لدخول مدينة الباب، مكافأةً له نظير دعمهم في حلب، لكن الخطوة التالية ستكون مطالبة أنقرة بتسليم جميع المدن التي سيطرت عليها من داعش والأكراد، لافتة أن بوتين لن يقبل مطلب تركيا بإنشاء منطقة عازلة بسوريا، ولديه الكثير من الأوراق التي تساعده في ذلك.