مسؤول سابق بالمخابرات يكشف سر مهلة الـ6 أشهر التي طلبها السيسي من المصريين
كشف تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب والمسؤول السابق بالمخابرات الحربية، عن الأسباب التي أدت إلى طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي مهلة الـ 6 شهور لتغير الوضع في مصر.
وقال "الشهاوي" عبر حسابه بـ"فيس بوك": "الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب الشعب المصري بالوقوف بجانب مصر لمدة ستة أشهر فقط، فلماذا ستة أشهر؟".
وأجاب الشهاوي قائلًا: "الانتهاء من حزمة القوانين الميسرة للاستثمار الأجنبي والمحلي، والانتهاء من إعادة هيكلة جهاز الدولة الإداري، وتعافي السياحة، والانتهاء من عدد كبير من المشروعات العملاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة والبترول والغاز، وتخفيف حدة الاحتقان التي نعاني منها الآونة الأخيرة مع الأخوة في الخليج، والاستفادة من التقارب الأمريكي الروسي بالانطلاق نحو آفاق جديدة في العلاقات الدولية".
وأضاف: "في الغايات العظيمة والأهداف الكبيرة تحتاج أن ترفع قدراتك إلى مستوى أمانيك، فمصر التي نريدها الآن ليست الدولة التي تعيش على مساعدات الآخرين أو التي يُنظر إليها بعين العطف من الآخرين دون احترام، ولكنها دولة يجب أن يُنظر إليها باحترام حتى لو بدون عطف. هكذا أرى دولتي".
وتابع: "أعلم أن المشكلات كبيرة، فلدينا جهاز إداري يتصف بالبيروقراطية العقيمة يضرب فيه الفساد حتى أعمق جذوره، ولدينا شعب قارب المائة مليون، ورغم ما يمتلك من مؤهلات وصفات عظيمة وحضارية وتاريخية ولكنه أيضًا لديه عيوب في ثقافات العمل والاستهلاك، كما حمل تاريخنا صراعًا عسكريًا طويلًا أثر سلبًا على خطط التنمية خلال سنوات طويلة، فضلًا عن حزمة ضخمة من القوانين والتشريعات التي تمنع الاستثمار، وكلها أمور ساعدت على انتشار الفساد".
واستطرد: "نواجه صعوبات حقيقية في النواحي الاقتصادية وصراعات وتهديدات داخلية وخارجية. وعلى الرغم من كل تلك المعطيات فأنا أرى الأمل ولَم أفقد يقيني أبدًا فى النجاح بإذن الله، وسنستمر فى السعي وسننجح بإذن الله.. فأنا أرى دولة عصرية نضع حجر أساسها الآن، دولة فعل وليست دولة رد فعل، دولة تقود ولا تُقاد، دولة هي محور العالم وليست دولة تدور فى فلك آخرين.. هكذا أرى بلادي".