أهالي "أبناء بلجرشي" يجددون مطالبهم بإعادة حصن أثري
جدد أهالي قرية الأبناء جنوب محافظة بلجرشي مطالبهم باسترجاع أحد الحصون الشهيرة في المنطقة بعد أن تم إزالته قبل 22 عامًا، وكان موقعًا أثريًا له مئات السنين، ويعرفه جميع أهل القرية، رغم نفي بلدية بلجرشي وجود حصن أثري، وأنه الموقع الذي يقال فيه الحصن هو مخطط رسمي ونظامي.
وقال أيوب بن الشيبة "أحد المطالبين بالتحقيق في ملابسات هذا الموضوع": "إنَّ الحصن كان معروفًا لدى جميع أهالي القرية، ووقت الاعتداء عليه في عام 1414هـ كان هناك عدة شكاوى رسمية تقدَّم بها مجموعة من أهالي القرية في شرطة بلجرشي ذلك الوقت، وأيضًا برقية تم بعثها في ذلك الوقت لأمير المنطقة، إضافة إلى وجود 30 شاهد عيان يشهدون بوجود الحصن قبل الاعتداء عليه وهدمه. مشيرًا إلى أنَّ الملف لا يزال ساخنًا والقضية لا تزال مستمرة ولم تنته بعد، والأهالي يتمنون إيجاد حل عاجل وفتح ملف التحقيق في ظل المستندات التي أدلوا بها في شرطة بلجرشي، حيث إنَّ من أهم المستندات التي تم إرفاقها وتدل على وجود الحصن هو ورقة قديمة جدًا منذ عام 1407هـ، وموقع عليها عريفة القرية السابق والأمناء، وفيها ذكر الحصن الأثري بالنص "حصن المدورة"، وهذا المستند يوجد عليه ختم القسم الفني في بلدية بلجرشي".
وبين ابن الشيبة أنَّ أهالي قرية الأبناء مصرون على مطالبتهم بكامل حقوقهم تجاه من اعتدى على هذا الحصن الأثري الذي لا يقبل النظام الاعتداء عليه.
يشار إلى أنَّ بلدية بلجرشي أوضحت في إحدى الصحف عبر رئيس البلدية المهندس سعيد مشعان أنَّ إدارته راجعت جميع الأوراق الرسمية المتعلقة بالموقع، وخلصت إلى أنه مخطط معتمد منذ 22 عامًا ليتم توزيع الأرض مخططًا سكنيًا للمواطنين، ولم توجد أية دلائل على وجود حصن في المكان طبقًا لادعاءات بعض المواطنين.