خبير أسواق المال: توقعات باستمرار تحسن المؤشرات الخليجية خلال 2017
حققت معظم البورصة الخليجية أداء إيجابياً خلال تعاملات عام 2016 رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها من جراء تأثر اقتصادها بهبوط أسعار النفط، ولكن مع بداية عام 2017 تستعد الأسواق الخليجية لدخول مرحلة جديدة علي أمال أن يساهم اتفاق أوبك والموازنات المالية الجديدة لتلك الدول في إنعاش أسوقها المالية.
ومن جانبه أكد السيد حسين خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" علي أن أسواق المال الخليجية شهدت تحديات واسعة خلال عام 2016 كان أهمها انخفاض أسعار النفط في النصف الأول من 2016، والذي اضر بالموازنات العامة بدول منطقة الحليج بالإضافة إلى أن التوقعات برفع البنوك المركزية أسعار الفائدة اضطر بأسعار السيولة بالأسواق في بعض من جلسات العام الماضي، موضحاً أن تعافي أسواق الأسهم الخليجية بدأ مع النصف الثاني عام 2016 بفضل توصل منظمة الدول المصدرة للنفط" أوبك" إلى اتفاق مشترك مع الأعضاء بخرجها لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً مما دعم أسعار خامات البترول وجعلها تتماسك فوق مستوى 50 دولارً للبرميل.
وأضاف "حسين"، أن المحافظ الأجنبية استهدفت عمليات شرائية قوية في الأسواق الخليجية خلال عام 2016 خاصة في السوق السعودي وسوق دبي و سوق أبو ظبي المالي، حيث جاءت تلك العمليات الشرائية مدعومة من تقييمات جيدة من للمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار العالمية اتجاه الأسواق الخليجية.
واستعرض"حسين"، الرؤية الفنية للأسواق الخليجية خلال العام المنتهي 2016 ، بالإضافة إلى الرؤية الفنية المتوقعة لعام 2017.
السوق السعودي :
قال "حسين"، أن المؤشر الرئيسي السعودي " تاسي" وصل إلى أدني مستوياته خلال تداولات العام الماضي عند مستوي 5500 نقطة ، وشهد بعدها رالي من الارتفاعات حيث وصلت الأسهم إلى مستويات سعرية جاذبة للمستثمرين، حتى أنهي تداولات العام عند مستويات 7200 نقطة.
وتوقع "حسين"، أن يستهدف المؤشر السعودي خلال تعاملات العام القادم 2017 مستوي 8500 نقطة علي المدى المتوسط، علي أن يكون مستوى الدعم الأساسي عند 6600 نقطة وفي حالة كسرة قد نشهد مزيد من الضغوط البيعية.
سوق دبي المالي:-
وبالنسبة لسوق دبي المالي أوضح "حسين" أنه كان أفضل الأسواق العربية أداءً خلال تداولات العام الماضي نتيجة أن اقتصاد دبي يعتمد علي الخدمات بشكل أساسي علي عكس اقتصاديات دول الخليج التي تعتمد علي نفط كمحرك رئيسي لاقتصادها، حيث ارتفع بنسبه 12% علي مدار عام 2016 في حين صعد السوق السعودي بنسبة 4% فقط.
وعن توقعاته المستقبلية لأداء سوق" دبي" المالي أوضح أنه يستهدف خلال تداولات العام القادم مستويات 4200 نقطة علي المدى المتوسط والطويل، علي أن يتم المحافظة علي مستويات الدعم عند 3420 نقطة، موضحاٌ أن سوق الإماراتي حالياً يكون تطور صاعد، وفي حالة اختراق مستويات 3620 نقطة سيشهد بعدها رالي من الارتفاعات القوية والتي ستأتي مع إعلان الشركات عن نتائج أعمالها.
بورصة قطر:
وبالنسبة لبورصة قطر ذكر "حسين" أن أداء مؤشرها الرئيسي كان حيادياً ولم يصعد بالشكل المنتظر منه حيث ارتفع بنسبة 1.9% علي مدار عام 2016 رغم وجود العديد من المحفزات المتمثلة في ترقية مؤشر بورصة قطر من سوق مبتدئ إلى سوق ناشئ في مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة ، وعلي رغم من هذا الأدراج الذي تم مطلع شهر سبتمبر إلا أننا شهدنا علي المؤشر عمليات بيعية قوية من قبل المحافظ القطرية أدت إلى هبوطه دون مستوى 10 آلاف نقطة، ولكن إغلاق المؤشر شهرياً عند مستويات 10الاف نقطة و10400 نقطة بجانب أن سوق القطر ي يتميز بتوزيع الشركات المدرجة بيهً أرباحاً قويه أدي ذلك إلى أن السوق عزز من مكاسبه السنوية.
وأشار "حسين " إلى أن لأداء السوق القطري في العام الجديد إلى أنه في حالة الحفاظ علي مستويات 10 آلاف نقطة و10200 نقطة علي المدى المتوسط، قد نشهد بعدها بعض الارتفاعات ليقترب المؤشر من مستويات 11 ألف نقطة، وفي حاله اختراقها قد يستهدف مستويات11500/ 11700 نقطة.
وبشكل عام توقع"حسين"، أن يتحسن أداء الأسواق الخليجية خلال عام 2017 مدعومة بالموازنات المالية الجديدة والتي ستلقي بعض الدعم من الميزان التجاري الذي من المتوقع أن يحقق فائضاً قوياً يقلل من عجز الموازنة المالي بالإضافة إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التي تبنتها دول الخليج ستساهم في إنعاش اقتصادها بجانب الارتفاع القوي لأسعار النفط فوق مستوي 50 دولارً للبرميل مع بدأ تطبيق اتفاق أوبك في يناير القادم.