تعرف على المدن التي حاربت الوقود الأحفوري خلال 2016
تتفاقم الأزمة البيئة حول العالم يوماً بعد يوم وهناك مخاوف جمة من أن يصبح هذا الكوكب في المستقبل كغيره من الكواكب غير ملائم لوجود حياة على سطحه, وربما أبعد من ذلك فإن الحضارة البشرية مهددة بالإندثار بسرعة قياسية خصوصاً إذا ما إستمر البشر بنشاطاتهم بالشكل المضر الذي هو عليه اليوم.
وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الدول الأوروبية قد بدأت فعلاً بوضع قرارات يبدأ تنفيذها سواء حالياً أو في المستقبل لمواجهة الإحتباس الحراري الذي بدأت تداعياته تظهر بشكل متسارع في عدد من الأماكن حول الكوكب, ومن بين هذه الدول:
باريس: منع السيارات القديمة في يوليو الماضي
يبدو أن بلدية باريس مدركة تماماً لهذا الموضع، فإبتداء من يوليو/تموز الماضي تم حظر السيارات التي تسير على الطرقات في باريس منذ 19 سنة أو أكثر (أي السيارات المصنوعة قبل عام 1997) بحيث سيتم حظرها من شوارع مدينة الأنوار باريس خلال أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءً.
تهدف هذه الجهود للحد من تلوث الهواء في المدينة والذي تسببه السيارات التي تعمل على الوقود الاحفوري التقليدي. ويمكن للإنبعاثات الناجمة عن ذلك الوقود الأحفوري أن تساهم في تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة. بالإضافة إلى كونها السبب الرئيسي للضباب الدخاني، ويمكن لهذه الجزيئات أيضا أن تتلف الرئتين عند استنشاقها، وتشكل خطرا بشكل خاص على الناس من كبار السن وصغار السن على حد سواء خصوصاً أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
وقد حددت باريس غرامة على كسر هذا الحظر بحيث أن أي مخالف سيترتب عليه القيام بدفع غرامة تراوح بين الـ35 دولاراً إلى 450 دولار أميركي.
هولندا: دواة خالية من محركات الديزل والغاز في عام 2035
أقر البرلمان الهولندي, وفي مسعى لمكافحة إنبعاثات الكربون, قانوناً سيضع حداً للإنباعاثات التي تصدرها السيارات ذات المحركات العاملة على الديزل والغاز وذلك بحلول سنة 2035.
ويعتبر إقرار هذا القانون من ضمن جهود تبذلها بعض الدول التي تنضوي تحت تحالف يسعى إلى الترويج للسيارت التي لا تصدر أي إنبعاثات كربونية والذي إنضمت إليه مؤخراً 4 دول إضافة إلى عشر ولايات في شمال أمريكا.
ولعل البديل البديهي الذي سيحل مكان السيارات الممنوعة مستقبلاً, سيكون المركبات العاملة على محرك كهربائي, الأمر الذي سيجبر شركات السيارت على البدء بتصنيع سيارات كهربائية لتزويد السوق الهولندي الكبير بحاجاته من المركبات.
هذه الخطوة البيئية التي أقدم عليها البرلمان الهولندي تلقت معارضة شديدة من حزب الشعب للحرية والديمقراطية, غير أن حزب العمل تمكن من دعم تصويت البرلمان عليه من أجل التخلص من السيارات الملوثة للبيئة وحظر بيعها بشكل كلي.