العاملون العائدون من ليبيا يفجرون مفاجئات جديدة بعد عودتهم لأرض الوطن
أحد العائدين من ليبيا: مسلحون أوهمونا انهم الحكومة واخذوا أموالنا وإختطفونا
عبدالوهاب "موتو طفل لايتجاوز عمره ال15عامًا "وأخذو 32الف دينار وأطقلوا سراحنا
اسرة محمد عبدالنبى تناشد الداخلية للإفراج عن نجلهم بعد غحتجازه فى المطار
عمت الفرحة أرجاء قرية الكفر الشرقى التابعة لمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ،وذلك بعد عودة 6من ابناءها المختطفين بليبيا،لكن جاءت الفرحة مختلطة بالدموع والحزن بسبب قيام سلطات مطار برج العرب بالاسكندرية بإحتجاز اثنين منهم لسفرهم لليبيا بطريقة غير شرعية.
وأكد العاملون أنهم قضوا أيام وليال،داخل مكان ضيق اشبه بالسجن في أحد المناطق الليبية،بعدما إختطفتهم جماعات مسلحة ونهبت كل متعلقاتهم،فداخل "غرفة" لاتتعدى ال10امتار،قضى العاملون المصريون ليال كلها مليئة بالضرب والإهانة، رأوا خلالها كافة انواع الضرب سوا برأس السلاح او الايدى أو "العصا".
أكد محمد يوسف الشامى،احد العاملين العائدين من ليبيا،انهم فوجئو أثناء تناولهم العشاء في أحدى الليالى ب4ملثمين مسلحين يهجمون عليهم ويحطمون باب سكنهم،ويطلقون النيران لعدم تحركنا ومطالبتنا بإعطاءهم كافة الأمول،موضحًا انهم كانوا 5افراد في السكن وسادسهم كان يقوم بقضاء بعض إحتياجاتهم فأمسكوا به على سلالم السكن وقادونا الى السيارة وهجموا علينا وأمسكوا بينا تحت تهديد السلاح واخذونا الى سيارة ماركة "جيب" حمراء اللون والقونا بشنطتها نحن ال5وأخذوا زميلنا محمد احمد عبد النبى وألقوه بجوار السائق الذى كانوا يبدوا عليه علامات "الشك والريبة"حيث يرتدى جلباب ويطلق لحيته بشكل كبير.
واضاف الشامى قائلًا"ضربوا علينا نار واوهمونا انهم حكومة وطالبونا بأوراقنا وجوازات سفرنا وأخذوا منا أموالنًا بعد تجريدنا من ملابسنا وتفتيش غرفتنا،وعندما رفضنا إعطاءهم الأموال قاموا بإطلاق النيران على زميلنا السيد عبدالحميد براس السلاح فإستسلمنا وسلمناهم هواتفنا وأموالنا ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بأخذ ملابسنا الجديدة وأشياءنا.
وأوضح أحمد الشحات السيد،احد العائدين من ليبيا:انهم اخذونا وألقونا في غرفة تحت الأرض ولم نر الا عمارات فارهة حولنا لكنها منطقة خالية من السكان،والمكان عبارة عن مقر كبير وحوش به أفراد مسلحون وسيارات دفع رباعى وجيب بها اسلحة،وعندما وضعونا في غرفة لم يكن معنا احد وفى اليوم الأول لقنونا "ضربًا مبرحًا"ولم نعلم سبب إختطافنا وعندما إستفسرنا ظلوا يضربونا ويسالوننا عن اوراقنا ومتى جئنا لليبيا وهل معنا اموالًا أم لا.
وتابع السيد قائلًا "دخل علينا واحد وقعد يقولنا ليبيا بتعلم اجيال وكنا في اوضة جدرانها بيضا وملطخة بالدماء ومكتوب عليها لا اله الا الله ويامجرمين وبعض العبارات التى تسُب الجماعات المسلحة، وقعدونا في الأوضة دى يومين وبعدين نقلونا في مقر كبير فيه اكتر من 100شخص من نيجيريا والبنجلاديش والسودان".
والتقت محمد عبد الوهاب، أحد العائدين طرف الحديث قائلًا" جابولنا بنت مذيعة وكاميرات تصورنا وتسألنا أحنا دخلنا البلد ازاى فرد أحد الحراس قالها دخلوا البلد عن طريق البحر في هجرة غير شرعية وعندما أكدت لها اننا جئنا بأوراق رسمية قاماو بضربى بعد تركها المكان وضربوا 4منهم ولد صغير لا يتجاوز عمره ال15عشر عامًا لحد ما مات وسمعنا من الناس اللى موجوةدين معانا ان فيه 4ماتوا من الضرب والتعذيب وعدم الأكل ".
وتابع عبد الحميد محمد على،احد العائدين من ليبيا قائلًا"في اليوم الخامس من إحتجازنا بدأو يطلبو فلوس وهناك كل بلد وليها تسعيرة في "الفدية"يعنى المصرى بيدقع من 1500الى 2000دينار والنيجيرين من 2000الى 3000الاف دينار وفى ناس مبتعرفش تدفع فبتفضل محتجزة.
أوضح قائلًا "طلعونى علشان اجيب فلوس ادفعها واطلع زملائى وبعد دفعى 6الاف دينار أخذونى لانهم طلبوا 15الف دينار ومرة اخرى بداو التفاوض ومساومة أقاربنا،حتى إستطاعوا تجميع 15الف دينار ووعدونا بإطلاق سراحنا الا انهم لم يفوا بوعودهم وطلبوا 15الف دينار اخرى وبدا زملاءنا واقاربنا فى تجميع المبالغ من المصرين المقيمين فى ليبيا واصحاب الأعمال،حتى تكنوا من دفع ال30الف دينار ليبيى واثنين اخرين لعصابة أخرى.
وأشار قائلًا "عشنا أيام سوداء كنا عايشين على نصف رغيف عيش فى اليوم وبنكمل اكلنا ضرب منهم ومش عارفين ليه،ولما عرفنا اننا هتخرج كنا مبسوطين ان ربنا نجانا من الموت ووصلونا لسكنا بنفس العربية ورمونا قدام السكن واحنا هربنا الى ماكن تانية وإتصلنا بأهالينا علشان يشوفوا حل يرجعونا".
واختتم قائلًا "في مطار برج العرب خضعنا للتحقيقات من الامن الوطنى لاكثر من 7ساعات وفى النهاية تم إحتجاز أثنين من 19شخص من نفس القرية لسفرهم بطريقة غير شرعية وهما محمد عبدالنبى والسيد عبدالحميد جبر،واحنا مش عارفين مصيرهم ايه واهاليهم عايشة فى حزن علشان إحنا رجعنا وهما لا".
من جانبها عبرت زوجة السيد عبد الحميد، عن حزنها لإحتجاز زوجها بمطار برج العرب قائلة "انا يوم ماعرفت انه خرج حمدت ربنا انه هيرجع بالسلامة لأولاده لكن لما بلغونى انه اتحجز في المطار حزنت هو موت وخراب ديار،مطالبة بعودة زوجها لابناءها.