نيويورك تايمز : تنظيم القاعدة يمثل تحديا خطيرا أمام دعم واشنطن لثوار سوريا

عربي ودولي


ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد أن الجماعات الثورية السورية المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة أصبحت من أقوى القوات فعالية وقتالا على الساحة السورية ، إلا أن هذا الأمر يشكل تحديا خطيرا للولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى ترغب فى دعم الثوار وليس الجماعات المتطرفة.

وكشفت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى على شبكة الإنترنت - النقاب عن أن الأموال والمساعدات التى تتدفق إلى جماعة جبهة النصرة من مانحين فى الخارج ، كما أن مقاتليها ويمثلون أقلية فى صفوف الثوار يتصفون بالشجاعة والجرأة فى اقتحام المواقع المحصنة وقيادة الوحدات الأخرى للسيطرة على قواعد عسكرية وحقول النفط.

وأضافت الصحيفة أنه نتيجة للنجاحات العديدة التى حققتها هذا الجماعة، تملك ويتدفق إليها الأسلحة بكثرة وتحظى بإعجاب عدد كبير من المقاتلين .

وأوضحت الصحيفة أن جماعة جبهة النصرة بمثابة فرع مباشر لتنظيم القاعدة فى العراق ، على حد قول مسئولين عراقيين ومسلحين سابقين ، حيث يمدها التنظيم بالمقاتلين المتطوعين والأسلحة .

ونقلت الصحيفة عن متطوع لتنظيم القاعدة فى العراق قوله هذه المساعدة أبسط شئ نقدمه لإخواننا السوريين الذين قاتلوا معنا على الأراضى العراقية .

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية - التى تشعر بأن الوقت بدأ ينفذ أمام الرئيس السورى بشار الأسد - تأمل فى الإطاحة بهذه الجماعة لمنعها من الاستيلاء على سوريا أو القتال عقب سقوط الاسد لتحقيق هدفها فى إقامة دولة إسلامية.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية - فى تقريرها - إن الولايات المتحدة تدفع وتحث المعارضة السورية لتشكيل حكومة بديلة مناسبة وتدرس فى الوقت نفسه إدراج جماعة جبهة النصرة في قائمة الجماعات الإرهابية للاشتباه بأن لها علاقة بتنظيم القاعدة .

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تفرض حظرا على الأمريكيين حيال إجراء تعاملات مالية مع الجماعة وتجميد أي أصول لها أو لأعضائها في نطاق الولاية القانونية للولايات المتحدة وقد تقابل هذه الخطوة عقوبات مماثلة من قبل أوروبا.

وقد أعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم من النفوذ المتزايد للعناصر المتطرفة في الصراع الدائر في سوريا بين النظام والمعارضة ، فيما اعتبروا جبهة النصرة جماعة صغيرة بالمعارضة المسلحة لكنها مؤثرة تنادي بإقامة دولة إسلامية في سوريا .

ونوهت الصحيفة بأن عملية إدراج جماعة جبهة النصرة على قائمة الجماعات الإرهابية قد يؤتى بنتائج عكسية فقد تقع الولايات المتحدة فى صدام مع بعض من أفضل المقاتلين فى سوريا التى تهدف إلى دعمهم ، بينما يخشى بعض الثوار السوريين من تزايد نفوذ الجماعة رغم عمل البعض معها بشكل وثيق .

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الأمل الأمريكى يتمحور فى الإطاحة بواحدة من العوائق الخطيرة أمام زيادة الدعم الغربى للثورة لأن واشنطن تخشى من تدفق الأموال والأسلحة إلى جماعة متطرفة قد تعمل على زعزعة استقرار سوريا بشكل متزايد مما عليه وإحداث أضرار بالمصالح الغربية.