دراسة تؤكد أن الكوليسترول الجيد لا يحمي من الأزمات القلبية !
كشفت دراسة هولندية أن وجود ما يعرف بالكوليسترول الجيد بشكل كبير في الجسم لا يكفي للحماية من الأزمات القلبية.
وذكرت الدراسة أنه من المعروف أن الكوليسترول عالي الكثافة (إتش دي أل) ذو فائدة كبرى؛ وذلك لأنه ينقل المواد الضارة بعيداً عن جدران الشرايين، لكنه تبين أن المستويات المرتفعة من هذا الكوليسترول قد حققت نتائج مخيبة للآمال في التجارب السريرية الأخيرة.
وتزيد الدهون في الدم من الالتهاب في الخلايا المناعية المسماة البلاعم، والتي قد تنقل آثارها الصحية السلبية في مناطق أخرى من الجسم.
وأكد العلماء، من جامعة ماستريخت الهولندية، أن الدراسة كشفت أن وظائف الكوليسترول الجيد ليست بالأمر الهين ويبدو أنها تعتمد بشكل كبير على النسيج المستهدف ونوع الخلايا.
ويمكن للكوليسترول أن يتحد مع الدهون والكالسيوم الذي يمكن أن يسبب الترسبات في الشرايين حتى تضيق، ولكن هذه الدراسة الجديدة أظهرت أنه يمكن أن يكون لدى الإنسان الكثير من الكوليسترول الجيد لكنه يجب ألا يعتمد عليه ويبحث عن طرق جديدة لحماية القلب.
وقال الأطباء إن هذه النتائج تشير إلى أن المرضى الذين يعانون من التهابات مستمرة أو اضطرابات مناعية معينة قد يستفيدون من العلاجات التي تعتمد على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد، ولذلك أعرب العلماء عن اعتقادهم بأن نتائج هذا البحث قد تؤدي إلى تطوير علاجات معينة من الخلايا التي تستغل فوائد الكوليسترول الجيد مع تجنب الآثار الجانبية لها.
وأشار العلماء إلى أن هناك علامات أولى للأزمة القلبية لا يجب التهاون بها والإسراع للطبيب للتأكد منها، وهي ألم في الصدر، السعال والصفير، الألم في أجزاء أخرى من الجسم مثل الذراعين والفك والعنق والظهر والبطن، الشعور بالإغماء، الضيق في التنفس بشكل مفاجئ، والغثيان أو الدوار.