صحفي اسرائيلي: ترامب سيتسبب في انفجار انتفاضة ثالثة‎

العدو الصهيوني

الصحفي والمحلل السياسي
الصحفي والمحلل السياسي الاسرائيلي افي بنياهو

قال الصحفي والمحلل السياسي الاسرائيلي افي بنياهو في مقال له اليوم انه يري أن الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، بدون أن يريد ذلك، وبدون قصد، يضع  في المنطقة المواد المشتعلة للانتفاضة الثالثة، ومن الممكن ان تكون انتفاضة هادئة وتحدث على الساحتين الدبلوماسية والعامة، كما يمكن لها أن تكون صاخبة وعنيفة، ومن المحتمل أن تدمج بين الأمرين.

المواد المشتعلة  كما يراها "بنياهو " تكمن في الدعم غير المشروط “لإسرائيل” ولسياسة الاستيطان في الضفة الغربية، والإعلان عن نقل فوري للسفارة الأمريكية إلى القدس، وتعيين السفير اليهودي وكذلك تعيين شخص يهودي متشدد كموفد خاص للحوار بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

واضاف :"عندما تتلقى كل هذه الأمور، التي لا يوجد فيها أية حكمة أو إدراك للحالة القابلة للانفجار في المنطقة، رياحاً دافعة “إسرائيلية” من أعضاء الحكومة الذين يدعون إلى ضم الضفة الغربية، فإنني أخشى أن تكون النار تحت الرماد قد بدأت بالاشتعال. 

وبذلك نشأ وضع عبثي – نجد فيه أن رئيساً أمريكياً وإدارة أمريكية "كذلك، يريدون مصلحة “إسرائيل”، وهم يتسببون لها بضرر لا يمكن وصفه.

كما اعرب عن تخوفه من أنه ما لم تقم الإدارة الأمريكية القادمة بتفهم وتليين تصريحاتها وأفعالها، فإنه ستحدث انتفاضة واطلق عليها اسم “انتفاضة الرئيس”  وعلي الرغم من تخوفهه الا انه ايد توجه  ترامب في الاهتمام  بأن تكون “إسرائيل” دولة قوية، ولها علاقات إستراتيجية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومع غطاء سياسي في الأمم المتحدة، وتمتلك تفوقاَ نوعياً وتكنولوجياً في ميدان القتال، ولكن في الوقت نفسه عليهم أن يتأكدوا من أن “إسرائيل” لن تسلب الأمل من شباب المنطقة، الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها لن تتراجع عن نبوءة “دولتين لشعبين”، وحتى عليها أن تبحث عن شريك وأن تعمل على تحقيق هذه النبوءة وما عدا ذلك، سيكون أمراً سيئاَ لإسرائيل وذلك علي حد قوله.

واختتم "بنياهو" مقاله قائلا" فإنني أرى أنه عندما يجلس ترامب على الكرسي، ويفرغ من تشكيل فريقه، ويبدأ بتلقي التقديرات من مختلف وكالات الاستخبارات ومن وزارتي الخارجية والدفاع، وعندما يدرك الدور الحاسم للولايات المتحدة الأمريكية  عندها سيكتشف أن “الأمور التي يراها من هنا لا يراها من هناك”، ويُظهر حبه ودعمه “لإسرائيل” بالطرق الصحيحة