"الدولار" يقتل فرحة العام الجديد في الإسكندرية.. لم يشتر أحد (فيديو)
حالة من الركود الشديد فى أسواق بيع الهدايا والإكسسوارات الخاصة بأعياد الميلاد المجيدة شهدتها محافظة الإسكندرية، وانتشرت مشاهد مجسمات الهدايا المتنوعة بأشكالها المختلفة، وكذلك أشجار الميلاد المضيئة على واجهات المحال، رغم حالة الركود الشديد على المحلات ذاتها، بسبب ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على جميع الواردات على حد قول البائعين.
وقد أدى الأمر إلى لجوء العديد من أصحاب المحالات وخاصة الملابس،
إلى استغلال اللون الأحمر فى عرض بضائعهم، مع التركيز الكبير فى وضع طواقى بابا نويل
والدباديب الخاصة بالمناسبة، مؤكدين على ارتفاع الأسعار فى بعض الهدايا لـ50% فى الوقت
نفسه الذي ارتفعت أسعار سلع أخرى لـ100%، مما داعى العديد منهم إلى استغلال بضائعهم
القديمة وعرضه من جديد للمواطنين.
"أم حنين" صاحبة إحدى المحلات المخصصة للهدايا
والإكسسوارات بمنطقة المنشية - تحدثت لـ"الفجر" قائلة : الإقبال ضعيف على
الشراء هذا العام عكس ما شهدته الأسواق العام الماضي، والذى كان أفضل فى توافر البضائع
وأسعارها، فالمواطنين يريدون الشراء بالأسعار القديمة، ولذلك يأتون لمشاهدة البضاعة
دون شراء لارتفاع أسعارها.
وأضافت، المحل الخاص
بى جميع بضائعه مستحدثة ومستوردة جديدة، لذلك يوجد ارتفاع فى أسعار البضائع، وهناك
أيضًا محال أخرى لجأت إلى عرض البضائع القديمة بأسعار مخفضة من أجل بيعها، ولكن هذا
العام هناك زيادة فى الضرائب والجمارك، فالبضاعة التى كنا نبيعها بـ3 جنيهات ونصف، أصبحنا نبيعها بـ7 جنيهات ونصف، فزادت بمعدلات أكثر من ضعفها عن العام
الماضى، فكل شيء أصبح غالى.
وأشار "محمد على" صاحب إحدى المحال، إلى إقبال
المواطنين هذا العام على الطواقى الشعبية غير المضيئة، معللين انخفاض هذا النوع من
الطواقى، والتى بلغت الدستة منه لـ30 جنيهًا، ولذلك أصبح العديد من المواطنين يلجأون
إلى هذا النوع من البضاعة، التي أصبحت معروضة فى المحلات وغير المحلات، وخاصة مع البائعين
المتجولين فى الشوارع.
فيما أوضح "أحمد مصطفى" قائلًا: مفيش ولا بيع ولا
شراء السنادى، الناس اللى بتيجى تشترى بيكون فى دماغها آخر سعر أشترت بيه من سنة أو
سنتين، بالإضافة إلى الزينة اللى التجار أبلغونا بارتفاع أسعارها من يوم الإثنين، فكل
شئ ارتفع بسبب الدولار، الناس بتيجى متشتريش وبيقولوا ليه البضاعة غالية وبنقولهم إننا
احنا كمان مظلومين ولا أنا افتريت عليه وهو يجى عليا، لأن الحاجة اللى بنجيها غالية
بتعمم على الناس كلها.