مدير أمن قنا: نتعامل بالقانون لردع الخارجين والمطلوبين

محافظات

اللواء صلاح الدين
اللواء صلاح الدين محمد حسان


حققنا نجاحًا باهرًا في نزع السلاح من المواطنين وإحباط أكبر الصفقات في التهريب من السودان
 
أنهينا خصومات ثأرية بالتعاون مع المحافظة ولجنة المصالحات
 
"التعامل الحَسَن" و "طيب المعاملة" مع المواطنين، هو شعارنا في المرحلة المقبلة
 
 
صرح اللواء صلاح الدين حسان، مساعد وزير الداخلية مدير امن قنا، في حوار خاص مع "الفجر"، أن محافظة قنا، تم إحكام الامن عليها بقبضة من حديد، من خلال حل مشكلة الثأر ونزع السلاح، وذلك بتعاون الأهالي ولجنة المصالحات مع الجهات الأمنية لحفظ الأمن، بالإضافة الى توسيع دائرة الاشتباه لضبط الخارجين على القانون.
 
 
في فترة عملك بقنا، ما هي أهم المشكلات، وما هي الحلول التي اتخذتها في طريقك للحل؟
 
 
محافظة قنا، محافظة ذات طبيعة قبلية، وكانت اهم الأزمات التي تواجه الجهات الامنية هي انتشار ظاهرة الثأر بين أغلب عائلتها، بالإضافة إلى انتشار السلاح بين المواطنين، وهذا ما يؤل إلى ارتفاع نسبة الخصومات الثأرية.
 
ولقد قمنا بعمل العديد من الاجتماعات الخاصة بشـن إعداد خطط محكمة لشن الحملات الأمنية على المناطق والبؤر الإجرامية، والمتخصصة في السلاح، وبها عدد من المطلبين امنيا، مع ضبط العديد من الأسلحة النارية، وآلاف الطلقات الحية.
 
 
شهدت محافظ قنا، العديد من المصالحات الثأرية، كيف تم حل تلك الخصومات؟
 
كل تلك الخصومات الثأرية، كانت لجنة المصالحات، لها الدور الأول في التعاون مع الأهالي لمنع تيار الدم من السيلان، والعمل على كبح تلك العادات وإنهائها، والأهالي هم الداعمين الأساسين لإنهاء ذلك من منطلق "إصلاح ذات البين"، ولكننا لا نستطيع استباق الأحداث.
 
كم عدد المصالحات الثأرية التي تم حلها بالتنسيق مع لجنة المصالحات والقيادات التنفيذية؟
 
 
لا نستطيع حصر أعداد الخصومات الثأرية التي قمنا بوئدها في المحافظة، حيث أنهت  الاجهزة الامنية   خصومة ثأرية بين عائلتي " ابوحسين والغمومة "   بقرية " هو " ، بمركز نجع حمادي ، وإتمام الصلح بشكل نهائي فى سرادق كبير  ، وبمشاركة اكثر من 5 آلاف  من اهالي قرى مركز نجع حمادي.
 
كما نجحت اجهزة الامن بقنا فى انهاء الخصومة الثأرية بين عائلتي ابو دوح من البحري سمهود بابو تشت و الكمايليه من البلينا بسوهاج اثر نشوب مشاجره بسبب الخلاف على انشاء طريق العام الماضي و مصرع احد ابناء عائلة ابو دوح بالإضافة الى شخصين من عائلة الكمايليه و تقدم صلاح عبد الحميد من عائلة ابو دوح حاملا كفنه الى حسين محمد جد القتيل الثانى بعائلة الكمايليه.
 
 
فيما تم عمل جلسة صلح القودة بين أبناء عائلة آل زيد اسماعيل وعائلة آل الجرجاوى بقرية جزيرة مطيرة بمدينة قوص وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالمحافظة وعمد ومشايخ وكبار عائلات القرية والقرى المجاورة.
 
 
ولقد نجحت القيادات الشعبية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بقنا، من انهاء خصومة ثأرية بين عائلتي " آل فاوي " و " آل لوماني  " بقرية فاو غرب التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا.
 
فيما أنهت الأجهزة الأمنية والتنفيذية جلسة صلح بين عائلتي الخلايفة وآل عبدالعزيز، بقرية البرارة بشرق نيل نجع حمادي، شمال قنا.
 
ولقد عقدت لجنة المصالحات، جلسة صلح بين عائلتي آل حماد، بالحامدية، التابعة إداريًا لمركز دشنا، والحيجبات بهو، بقرية الحامدية شرق نيل نجع حمادي، بحضور اللواء مجدى القاضي، نائب مدير الأمن لقطاع الشمال.
 
 
هل قوات الامن ترصد بؤرًا إجراميةً بها العديد من المطلوبين يصعب اختراقها؟
 
 
بالفعل تم اقتحام جميع البؤر الاجرامية بالمحافظة، ولكن لا توجد أي منطقة يستعصي على القوات الأمنية اختراقها او الوصول إليها، ففي ظل قيام وزارة الداخلية بضخ كميات من الأسلحة، وتزويدنا بالمركبات المطلوبة، بهدف إعادة الأمن والأمان للشارع القنائي، وإشعار المواطنين بالراحة النفسية خلال سيرهم بالشوارع، يتم ضبط المطلوبين أو الهاربين من أحكام قضائية فور رصدهم.
 
 
ماذا عن خطة رصد وضبط حاملي الاسلحة النارية، هل أتت بثمارها؟
 
 
خطة الرصد الخاصة بشان حاملي الاسلحة النارية بدون ترخيص، أتت بثمارها، حيث يتم ضبط العديد من حائزي الاسلحة النارية الغير مرخصة، بكافة أنواعها.
 
ماهي اكبر ضبطية للسلاح تم ضبطها في 2016؟
 
 
أكبر الضبطيات الخاصة بتهريب الاسلحة النارية، كانت بعد ضبط مهرب بإحدى الأكمنة الأمنية بمحافظة قنا، أثناء قيادته سيارة نقل، والتي عثر بحوزته فيها على 92 بندقية آلية و44 ألف طلقة نارية مختلفة.
 
حيث تم رصده عقب شرائها من مهربي الأسلحة عبر الحدود الجنوبية مع جمهورية السودان، وحاول الهرب ومرافقه بالسيارة، وقيام مرافقة بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات للحيلولة دون ضبطهما.
 
 
وتمكنت المأمورية التي ترأستها شخصيًا، وضمت ضباط إدارة البحث الجنائى وقطاع مصلحة الأمن العام مدعومين بمجموعات مسلحة من الأمن المركزى وقوات أمن قنا، وعمل عدة اكمنة مستترة بخط سير السيارة وحال مشاهدتهما للقوات حاولا الفرار إلى عمق المنطقة الجبلية بمنطقة جبل الجزيرية، دائرة مركز قنا فقامت القوات بمطاردتهما، وانذاك قام المتهم بإطلاق نيران كثيفة تجاة القوات بصورة عشوائية حتى تخليا عن السيارة، واستمر المتهم الاول فى اطلاق النيران تجاة القوات، فبادلته القوات بالنيران حتى لقى مصرعه فى الحال متأثرا بإصابته.
 
 
ما هو دور عمد ومشايخ القرى بمراكز المحافظة في حفظ الأمن بها؟
 
للعمد ومشايخ القرى دورًا هامًا في حفظ الأمن، حيث يتم الاجتماع بعدد من مشايخ وعمد القرى، من أجل متابعة الاوضاع الأمنية ومعرفة المشكلات التي تواجههم، والعمل على تحديد مواعيد للاجتماع بهم بشكل دوري، ولكن نؤكد على هدوء الحالة بالقرى والنجوع المختلفة بالمحافظة، نظرا لتعاون الأهالي مع العمد والمشايخ من أجل انهاء الخلافات.
 
هناك توصيات يتم توجيهها إلى الضباط والأفراد خلال اجتماعك بعدد منهم؟
 
إنني على اجتماع وتواصل دائم بالضباط والافراد، حيث يتم التشديد على "التعامل الحَسَن" و "طيب المعاملة" مع المواطنين، هو شعارنا في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى احترام حقوقهم، أولويتنا، ومراعاة الأحوال المعيشية للمساجين، مشددين على نظافة السجون، وتوفير الطعام والنظافة داخل الحجز لكل المتهمين مع الالتزام بالقانون في التعامل مع الجميع.
 
 
كما أنني أطالب الضباط والأفراد بتوخي الحذر خلال الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية، بالإضافة إلى عدم الاندفاع حرصا على سلامتهم وأمنهم، بالإضافة إلى بذل مزيد من الجهد لتحقيق الأمن والأمان.
 
نبذة عن مساعد وزير الداخلية لأمن قنا:
  
اللواء صلاح الدين محمد حسان، من مواليد محافظة سوهاج، والذي تخرج من كلية الشرطة وعمل بالعديد من المناصب القيادية، وكان يشغل منصب حكمدار مديرية أمن الأقصر، قبل توليه منصب مساعد أول الوزير لمديرية أمن قنا.
 
وكان قد أصدر اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية قرارًا، بتعيين اللواء صلاح الدين محمد حسان، نائب مدير أمن الاقصر، مديرًا لأمن قنا، خلفًا للواء عادل عبدالعظيم أيوب، مدير أمن قنا السابق، بعد تعيينه، مساعدًا للوزير لقطاع جنوب الصعيد.
 
 
وأصدر وزير الداخلية، في يوليو الماضي، قرارًا بالإبقاء على اللواء صلاح الدين حسان، مديرًا لأمن قنا، خلال الحركة الخاصة بوزارة الداخلية.