طروحات الحكومة و"تعويم الجنيه" فرصة ذهبية للبورصة خلال 2017

الاقتصاد

البورصة
البورصة


إن البورصة المصرية مرشحة للصعود خلال 2017، بدعم من قرار تحرير سعر الصرف وبدء تفعيل برنامج الطروحات الحكومية.

وأوضح المحللون، أن استثمارات الأجانب والصناديق مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة، مع استقرار أسعار الصرف بعد فترة من التعويم، لتستهدف البورصة مستويات جديدة بعد اختراق القمة التاريخية 12000-12500 نقطة.

وبحسب التقرير السنوي للبورصة المصرية في 2016، بلغت مشتريات الأجانب 6.9 مليار جنيه بالعملة المحلية، كما دخل نحو 883 صندوقاً ومؤسسة استثمار أجنبي جديدة للسوق المصري خلال العام.

وقال محمد عمران رئيس البورصة المصرية: "كانت نهاية 2016 طيبة بعد قرارات المجلس الأعلى للاستثمار في الأول من نوفمبر 2016، وقرار تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر لترتفع أحجام التداولات، وأتمنى أن تستمر الوتيرة خلال 2017".

وأضاف محمد عمران: أن البورصة شهدت طرح 5 شركات خلال العام، لتتصدر مصر المرتبة الأولى في المنطقة بعدد الطروحات خلال 2016، فيما تستهدف طرح 4 شركات بالربع الأول من 2017.

وأوضح رئيس البورصة، أن الأسواق العالمية شهدت خلال يناير أسوأ شهر في تاريخها، ورغم ذلك كانت البورصة المصرية السوق الأكثر نمواً مقارنة بالأسواق العالمية بالعملة المحلية خلال 2016، وفقاً لمورجان ستانلي.

وتوقع وليد هلال نائب مدير المجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية، أن تواصل البورصة المصرية الصعود في 2017 إلى مستهدف 14500-15000 نقطة.

وقال هلال: إن أسهم القطاع العقاري قد تنال الحظ الأكبر من الصعود؛ حيث يستفيد هذا القطاع بوتيرة أكبر من التضخم نتيجة ارتفاع الدولار، وهو ما يرفع القيمة العادلة لمحفظة الأراضي والعقارات والتي من المتوقع أن ترتفع قيمتها.

وأضاف نائب مدير المجموعة المصرية، أن قطاع السياحة سيكون ضمن الأبرز خلال عام 2017 خصوصاً مع قرارات عودة السياحة المتوقعة والمنتظرة قريباً وخصوصاً للجالية الروسية.

ورجح وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر في يناير المقبل.

وتابع هلال: "قطاع الخدمات المالية والذي يمثله شركات السمسرة وبيوت المال المستفيد الأول من صعود السوق وارتفاع حركة التداول بالبورصة، وهو ما سيظهر حتماً بالإيجاب على نتائج أعمال تلك الشركات".

وقال أحمد الباجوري رئيس قسم التحليل الفني لدى عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن استقرار المؤشر الثلاثيني أعلى منطقة الـ 11700-12000 نقطة يدعم الاتجاه الصاعد بالنصف الأول من 2017 لاستهداف 13400 نقطة ثم 17400 نقطة.

وأغلق المؤشر الثلاثيني تعاملات أمس الأربعاء، عند مستوى 12259.83 نقطة، فيما وصل مؤشر إيجي إكس 70 إلى مستوى 464.45 نقطة.

وأضاف أحمد الباجوري، أن استقرار المؤشر السبعيني حالياً أعلى مستوى 440 نقطة يدفعه إلى مزيد من الصعود لإعادة استهداف 470 نقطة مرة أخرى ثم مستوى 490 نقطة، وتكون منطقة المقاومة التالية عند 585 نقطة، وتظل النظرة إيجابية طالما أغلق أعلى مستوى الـ 400 نقطة.

وتوقع سعيد الفقي المدير التنفيذي لدى أصول للوساطة في الأوراق المالية، بداية دورة اقتصادية جديدة في عام 2017؛ نتيجة لوجود المؤشر في مناطق لم يسبق التواجد بها منذ نشأة البورصة المصرية واقتراب المؤشر من مستوى 12500 نقطة.

وأوضح الفقي، أن تلك المؤشرات ستنعكس إيجابياً على المستثمرين لزيادة استثماراتهم، بالإضافة للطروحات الجديدة التي من شأنها جذب شرائح جديدة من المستثمرين، فضلاً عن قرار تعطيل العمل بقانون ضريبة أرباح البورصة، ثم قرار المركزي بتحرير سعر الصرف ورفع القيود على التحويلات البنكية للدولار، كل هذا سوف ينعكس إيجابياً على أداء البورصة في 2017.

وتوقع المدير التنفيذي لدى أصول، أن يستهدف المؤشر الثلاثيني مستوى 14000 نقطة كمستهدف أول مع نهاية الربع الأول من 2017، مصحوباً بأحجام تداول قرب 3 مليارات جنيه يومياً بعد تجاوزها حاجز 2 مليار في بعض جلسات 2016؛ الأمر الذي يرفع مستهدفات السوق عند 18000 نقطة مع نهاية 2017 بعد استقرار سعر الصرف وزوال حالة الاحتقان الاقتصادي.

وشهد عام 2016 أكبر حجم تداول منذ 7 سنوات، لتبلغ قيمة التعاملات 190 مليار جنيه بارتفاع 55%، وفقاً للتقرير السنوي للبورصة.