في ذكرى افتتاحه الـ 113.. "متحف الفن الإسلامي" تاريخ دمره الإرهاب وينتظر قبلة الحياة

تقارير وحوارات

متحف الفن الإسلامي
متحف الفن الإسلامي



تمر اليوم الذكرى الـ 113 على افتتاح دار حفظ الآثار العربية  "متحف الفن الإسلامي"، ذلك المتحف الذي يعد دُرة المتاحف الإسلامية في العالم.

ويقبع متحف الفن الإسلامي في ميدان باب الخلق بوسط القاهرة؛ فتم وضع حجر الأساس له عام 1899 وانتهى البناء عام 1902 ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري، ثم نقلت التحف إليه، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثانى في 28 ديسمبر 1903.

كان يعرف جزء المتحف الشرقي بدار الآثار العربية وجزءه الغربي باسم دار الكتب السلطانية أو" الكتبخانه "، ويعد من أكبر متاحف الفن الإسلامي المتخصصة بالعالم، حيث تصل  أعداد مقتنياته لـ  100 ألف قطعة بقدر ما يستند للنوعيات والقطع الفنية النادرة التي يحتويها. 

وللمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشمالية الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. وكانت تتقدم المدخل الأول حديقة جميلة بنافورة ولكنها أُزيلت الآن.

وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بالفخامة والثراء الزخرفي وما تحتويه من دخلات مستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة.

 ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن لقسم ترميم الآثار.

وفى عام  1952 تم تغيير مسماه من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي، وذلك لأن الفن الإسلامي يشمل جميع أقاليم العالم الإسلامي العربية وغير العربية تحت رعاية الخلفاء والحكام المسلمين على امتداد الإمبراطورية الإسلامية.


واجهة المتحف قد شيدت على طراز المباني المملوكية المنتشرة بأرجاء القاهرة ولا سيما في استخدام الحجر المشهر، مستعرضا مقتنيات المتحف والتى اشتملت على العديد من روائع التحف الفريدة التي تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة في الصناعة.

 وكانت النواة الأولى لمعروضات المتحف من موجودات عمائر القاهرة والتي بلغ عددها 985 قطعة فقط فى عام 1888 قفزت بعد عامين من افتتاح الدار إلى 3201 قطعة وراحت تتزايد بمرور الأعوام لتتجاوز مائة ألف قطعة. 

طالت المتحف الهجمات  الإرهابية الغاشمة عند انفجار مديرية أمن القاهرة فى 24 يناير 2014 وامتدت آثاره المدمرة للمتحف ومقتنياته النادرة ، وأعلنت وزارة الأثار مؤخرا عن افتتاحه مطلع يناير المقبل بعد إغلاقه لمدة 3 سنوات من إغلاقه بعد  إتمام كافة عمليات الترميم لمتحف الفن الاسلامى