حلم الكوشة يتحقق في سن الـ 60.. عجوز تتحدى يأس العنوسة بزفاف و"عريس وهمي"
60 عام دون زواج ولكن لم تتوقف عن الرغبة في تحقيق حلمها، سيدة في الستينات من عمرها بمحافظة الاسكندرية لم تتزوج بعد، صنعت حلم "الكوشة" بأيديها بعد إنقطع أمالها في الزواج الفعلي بعدم طرق العرسان أبوبها للزواج طيلة فترة شبابها.
عروسة "عجوز" في شوارع الاسكندرية
ارتدت السيدة فستان زفاف، وأخذت تتجول بين شوارع منطقة محطة الرمل بالفستان بثقة في طريقها إلى قاعة الأفراح التي حجزتها في وقتًا سابق، وظلت تمشي كأنها "تزف" نفسها إلى كوشة عريسها.
لم تسلم السيدة العجوز من إنتقادات المارة، فظلت تقصف بالسخرية من المواطنين بكلمات لاذعة مثل: "ايه يا عروسة فين عريسك"، "إيه عريسك سابك وخلع"، ورغم ذلك استمرت في الحفاظ على هدوءها وفرحتها حتى تصل إلى قاعة الأفراح.
ووسط تلك السخرية، قام شاب في تبني موقفها و"أنكجها" وواصل معها داخل زفتها الخاصة، حتى وصلا الى القاعة وتم عمل زفة كبيرة على باب القاعة وسط ضحك الأشخاص على مظهر العروسة الكبيرة فى السن والعريس الذى لايرتدي بدلة الفرح، وجلست السيدة فى الكوشة مع الرجل ما يقرب من الـ10 دقائق.
ثم قامت السيدة بعد تلك المدة الصغيرة وأوصلها الرجل إلى بيتها وانصرف، وقالت: "خلاص أنا كده حققت حلمي".
رواد السوشيال يشيدون بالعروسة العجوز
ومن جانبهم أشاد رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بموقف الشاب والسيدة العجوز، ولاقت الصور التي تم تداولها على "فيس بوك" استحسان عدد كبير من النشطاءعلى موقع التواصل.
لمس الجميع البعد الإنساني الذي قام بناءًا عليه الشاب بدور العريس في الفرحة المصطنعة من قبل السيدة العجوز مقدمين الشكر له على ما قدمه من شئ بسيط ولكنه كبير لدى السيدة، فقال علاء عباس: " احنا محتاجين فعلا إننا نفكر بانسانية"، وتابع أخرين: "لافتة جميلة منه ربنا يفرحها ويفرح النس أجمعين".
فيما تناول البعض الموضوع على جانب من الفكاهة متوقعين مصير العريس الذي جلس بجانب العجوز في الكوشة، فقال أحمد جريشة: "المشكلة في مرات الراجل ده لما تشوف صورته مع الست دي عمرها ما هتصدق أنه عمل كدة لله أكيد هتتهمه أنه اتجوزها فعلا عشان اي سبب ولو يكن الفلوس".