6 قرارات صحية لكل امرأة في 2017
مع بداية العام نتخذ القرارات حول تحسين صحّتنا، سواء من ناحية خسارة الوزن أم تناول الطعام الصحي أكثر، أم ممارسة الرياضة ولكن مع اقتراب شهر مارس نبدأ بتناسيها، لذا من المهمّ أن نتذكر أن اعتماد عادات صحية والالتزام بها مسألة مهمة جداً لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط.
إليك ستّة قرارات صحّية تساعد المرأة على الحفاظ على العادات السليمة، وعلى نشاطها، ولياقتها البدنية، وجمالها الداخلي والخارجي.
1- إجراء فحص لسرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم هو نوع السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء حول العالم بعد سرطان الثدي، فهو يصيب نحو 500 ألف امرأة كل عام.
عند الإصابة بهذا المرض، تتكاثر الخلايا السرطانية في أنسجة عنق الرحم، أي الجزء الأدنى من الرحم الذي يمتدّ إلى المهبل ويصله به.
ويعتبر الكشف المبكر مهم جداً للوقاية من سرطان عنق الرحم إذ أنه لا يسبّب عادة أي عوارض في مراحله المبكرة.
ويستعين خبراء الرعاية الصحية باختبار لملاحظة التغيّرات غير الطبيعية في أنسجة عنق الرحم السرطانية أو التي قد تصبح سرطانية. ويمكن تجنّب سرطان عنق الرحم في سنّ مبكرة بفضل التلقيح، المتوافر في دولة الإمارات للنساء في سنّ الثامنة عشرة من العمر. وبإمكانهنّ إتمام عملية التلقيح كلها في غضون 6 أشهر. وكلما تمّ تشخيص مرض سرطان عنق الرحم باكراً، زادت فرص العلاج.
2- الحفاظ على كليتين سليمتين
يُعدّ مرض الكلى المزمن، الذي يصيب واحد من بين عشرة أشخاص حول العالم، من أبرز المخاوف الصحية للمرأة، وعادة ما يسبّبه ارتفاع ضغط الدم والسكري، المنتشرين في دولة الإمارات. ويشكّل المناخ الحار والأطعمة التي تحتوي على الكثير من البروتين عاملاً مساعداً على تشكّل الحصى في الكلى.
وقد يتجلّى مرض الكلى المبكر من خلال تورّم الكاحلين وانتفاخ الجفون خاصة في الصباح، وظهور الدم في البول، وضغط الدم غير المضبوط، والبول الرغوي. أمّا العلامات والعوارض المتقدمة، فقد تشمل خسارة الوزن، والتعب، وفقدان الشهية.
لكن لحسن الحظّ أن إجراء فحص بول بسيط لكشف وجود الدم والبروتين أو فحص دم لكشف مستويات الكرياتينين قد يعطي معلومات مهمّة عن حالة المريضة الصحية.
وللحفاظ على صحة الكليتين وتجنّب المشاكل الناتجة عن سوء عمل الكلى، من المهمّ فحص الكليتين، وشرب كمية كافية من المياه.
3- الاهتمام بالعظام
يعتبر ترقّق العظام حالة طبية تصبح فيها العظام هشّة وضعيفة، وهي تصيب عادة الكبار في العمر، ولا سيّما النساء. لكن لسوء الحظ أنّ النساء من مختلف الأعمار في دولة الإمارات معرّضات أكثر بكثير للإصابة بهذا المرض المؤلم بسبب اتّباع أسلوب حياة غير صحي، وعادات الطعام السيئة، ونقص الفيتامين (د) الناتج عن تجنّب التعرّض إلى أشعة الشمس.
وأفادت هيئة الصحة بدبي أنّ 78% من النساء من مختلف الأعمار في دولة الإمارات يعانين نقصاً في الفيتامين (د) الضروري للجسم لبناء عظام قوية وكثيفة، على الرغم من أشعة الشمس الوافرة في الإمارات.
وبما أنّ المرأة تصل إلى أعلى مستويات من الكتلة العظمية عند بلوغ الثلاثين من العمر، تكون الشابات عرضة للإصابة بترقّق العظام في سنّ لاحقة جرّاء انخفاض كثافة العظام، وليس بسبب عدم كفاية الفيتامين (د) فحسب، بل أيضاً بسبب نقص الكالسيوم في الحمية الغذائية.
وبهدف تجنّب الإصابة بهذا المرض، من المهمّ التعرّض لأشعة الشمس لمدة تترواح بين 15 و20 دقيقة كل يوم، وتناول أطعمة غنيّة بالكالسيوم كالحليب واللبن والجبنة قليلة الدسم. وعلى المرأة بعد انقطاع الطمث أن تطلب من الطبيب إجراء فحص لكثافة العظام لمعرفة ما إذا كانت عرضة للانكسار بسهولة.
4- الحفاظ على صحة القلب
تقول الأرقام أن معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية في الإمارات من أعلى المعدلات في العالم، وهذه الأمراض هي المسبّب الأول لوفاة المرأة في الإمارات، مع أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ أمراض القلب تصيب الرجال أساساً.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية مرض القلب التاجي (النوبة القلبية)، والمرض الدماغي الوعائي (السكتة)، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الأوعية الطرفية، ومرض القلب الروماتيزمي، ومرض القلب الخلقي، وقصور القلب. وتسبّب هذه الأمراض أكثر من 30 في المائة من الوفيات حول العالم.
لكن لحسن الحظ أنّه يمكن التأكّد من سلامة القلب عبر فحوصات بسيطة لقياس مؤشر كتلة الجسم، ومستويات الغلوكوز والكوليسترول وضغط الدم. ويمكن تحسين سلامة القلب إلى حد كبير عبر ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والإقلاع عن التدخين.
5- التنبّه إلى سرطان الثدي
سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً في العالم بين النساء وثاني أكبر مسبّب لوفاة النساء في دولة الإمارات بعد أمراض القلب والأعوية الدموية.
وكشفت هيئة الصحة بدبي أنّ واحدة من بين ثماني نساء ستُشخّص بمرض سرطان الثدي في حياتها. لكن الجيد أنّ غالبية الحالات التي يتمّ كشفها باكراً تتعافى كلياً. لذلك يعتبر الكشف المبكر مهم جداً.
ويقول د. سوبرامانيام إنّه على المرأة أن تفحص نفسها كل شهر للتأكد من خلو ثدييها من أي كتل، وبإمكانها إجراء صورة شعاعية للثدي أو الخضوع لفحص في عيادة طبية كل سنة.
يجب زيارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي من العوارض الآتية:
• الكتل أو سماكة في أنسجة الثدي
• تغيّر حجم الثدي أو شكله
• طفح على الحلمة أو خروج الإفرازات منها
• تورّم تحت الإبط أو حول الترقوة
6- الوقاية من مرض السكري
تفيد أرقام الاتحاد الدولي لداء السكري أنّ انتشار مرض السكري داخل دولة الإمارات وصل إلى 19 في المائة، أي أنّ نحو شخص واحد من بين خمسة أشخاص مصاب به، وأنّ 16.6 في المائة من سكان الإمارات معرّضون للإصابة بالسكري، ممّا يجعل منه مشكلة وطنية حقيقية.
هذا المرض قد يصيب النساء من كل الأعمار بسبب عدم ممارسة الرياضة، والبدانة، والأسباب الوراثية، وتناول الطعام الغني باللحوم والنشويات، والتدخين.
وللحدّ من خطر الإصابة بمرض السكري، يجب مراجعة الطبيب وتقييم خطر الإصابة بالسكري عبر إجراء فحص سكّاني لقياس مخاطر الإصابة بالسكري، أو ببساطة عبر إجراء فحص دم. ويزداد خطر إصابة المرأة بسكري الحمل أثناء فترة الحمل، وبالإمكان الحدّ من هذا الخطر إلى حد كبير عبر اتّباع أسلوب حياة صحي.