"واشنطن بوست": برود أوباما أنهى عصر الزعامة الأمريكية

عربي ودولي

الحرب السورية
الحرب السورية


أبرزت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم أن السياسة السلبية التي انتهجتها إدارة باراك أوباما، قضت على الزعامة الأمريكية بالعالم.

 

واستشهد الكاتب "ريتشارد كوهين" في مقاله بالصحيفة الأمريكية، بمقولة "فرانكلين روزفلت" 7 ديسمبر 1941، "نعيش في خزي"، والأن يشهد الأمريكان على ذلك.

 

وأشار الكاتب إلى اجتماع دول "روسيا وتركيا وإيران" في موسكو، الأسبوع الماضي لتسوية أزمات الشرق الأوسط، بدون أن يفكروا حتى بدعوة أمريكا.  

 

كما قال "ونستون تشرشل" عام 1942، لم أصل لرئاسة وزارء بريطانيا العظمى لأشرف على انهيار الإمبراطورية البريطانية، ورغم ذلك انهار أغلب الإمبراطورية العظمى بنهاية الأربعينات.

 

ووفقاً للكاتب الأمريكي، الأن يجسّد أوباما ذلك الدور ويصبح رجل القرن الـ21 الذي لم يستوعب دروس الماضي، واكتفى فقط للإشراف على فقد النفوذ الأمريكي، ومثالاً على ذلك، أن حلب السورية التي تحولت إلى أطلال، وآلاف الموتى، وهذا ما حدث للنفوذ الأمريكي بالمنطقة.

 

وبينما ساعد الروس حليفهم النظام السوري، تركت واشنطن المعارضة السورية تموت، ولم تفلح توقعات أوباما بأن روسيا دخلت المستنقع السوري، وسينهار نظام بشار الأسد، وبدون أن يجرؤ على مطالبة إيران وروسيا بالخروج من سوريا.

 

كما أشار الكاتب إلى أن أوباما تصرّف ببرود شديد لدى قيام الصين بسرقة غواصة أمريكية قرب مياهها الإقليمية، الاسبوع الماضي، وكأن حرية الملاحة الدولية أمر غير ضروري.

 

 لافتاً إلى أن هزيمة مرشحة الحزب الديموقراطي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية "هيلاري كلينتون" لأنها لا تملك رسالة، رغم أن دونالد ترامب ليس محنّك سياسياً.

 

وأضاف أن برود أوباما وسلبيته قضت على آلاف الأرواح بسوريا، بدلاً من التدخل لإنقاذهم من النظام السوري، وختم الكاتب قائلاً "إن الزعامة الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت ضرورية للحفاظ على السلم العالمي، ولكنها انتهت الأن.