خبراء يكشفون: هذا هو سر إعلان إسرائيل عن قطع علاقتها مع مصر
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الدولة العبرية ستقوم بـ"تقليص" علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الجمعة الماضية، الذي أدان الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمر وزارة الخارجية بوقف التعاون مؤقتا مع سفارات الدول الـ12، التي صوتت لصالح قرار وقف الاستيطان.
وأوضح المسؤولون أن هذه الدول، التي تم تعليق العمل معها، هي "بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين واليابان وأوكرانيا وأنجولا والأروجواي وإسبانيا والسنغال ونيوزيلاندا"، بالإضافة إلى مصر.
وهو ما دفع للتساؤل عن حقيقة وقف تعاون إسرائيل مع مصر وهو ما توضحه "الفجر" من خلال السطور التالية بواسطة آراء خبراء مختصين في الشأن الإسرائيلي.
استدعاء السفراء
قال علاء الفار، الباحث في الشأن الأسرائيلي، إن الحكومة الأسرائلية لم تتخذ قرار رسمي بوقف التعاون مع الدول التي صوتت في مجلس الأمن بوقف الأستيطان الأسرائيلي ومنهم مصر، ولكنها استدعت سفراء 10 دول ما بينهم مصر لإجراء بعض المشاورات احتجاجا على التصويت لصالح قرار إدانة الاستيطان.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعقد مؤتمرا يوم الأربعاء من كل اسبوع لإتخاد القرارت، مشيراً أن اسرائيل لن تقوم بأتخاد أي قرار اكثر من تهديدات وتلميحات وهيمه.
وأوضح الباحث في الشان الإسرائيلي، إلي أن العلاقة بين مصر و الجانب الأسرائيلي هي علاقة ينظر إليها الجانب الإسرائيلي علي أنها علاقة استراتيجية، أما علي الجانب الأخر هناك تهديد أوربي ضد الجانب الأسرائيلي بتفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والتي كانت نفذت في عام 2015 حيث قامت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بقطع منتجات المستوطنات تعبيرا لرفض التوسع الأستيطاني.
وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن قرار مجلس الأمن هو خطوة جيدة في نزع الحق الفلسطيني المغتصب، مشيراً أن عدم اتخاذ مجلس الأمن قرار بفرض عقوبات إقتصادية علي اسرائيل يفقد لقرار وقف الاستيطان جدواه، مضيفاً أن الكثير من القرارات اتخذها مجلس الأمن علي اسرائيل دون عقوبات لم تنفذ.
تلويحات مزيفة
ومن جانبها قالت سارة شريف، باحثة في الشأن الأسرائيلي، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية باستدعاء سفراء الدول التي صوتت بأيقاف الاستيطان "للتعبير عن الغضب والرفض من تصويت هذه الدول والذي اعتبرته أسرائيل أن هذا التصويت لم يكن في صالح السلام بل ضد إسرائيل".
وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن أسرائيل لن توقف التعاون بين هذه الدول إنما هي تلويحات مزيفة، فمصلحة أسرائيل تمنعها من ذلك.
وأوضحت الباحثة في الشأن الإسرائيلي أن ما يثير مخاوف أسرائيل ليس قرار مجلس الأمن بل خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الجمعة القادمة في مؤتمر باريس، الذي سيناقش فيه طرح حلول سريعة للدولتين، ومناقشة فكرة دولة فلسطينية لها حدود واضحة، منزوعة السلاح، ولكنة اعتراف بوجود دولة فلسطنية.