هل يوافق "بوتين" على تحرير "الجولان" السورية؟
بعد تبني مجلس الأمن الدولي، الجمعة قراراً بإدانة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لحدود 1967، دعا الكاتب الأمريكي "كيفن باريت" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحرير الجولان، وإعادتها لسوريا، في ضوء القرار الأممي.
ولم تكن دعوة الكاتب الأمريكي في مقاله بموقع
"فيترانس توداي" الأمريكي، من فراغ، والذي أكّد أن روسيا تمتلك القدرات
لفرض منطقة حظر جوي بتلك المنطقة، وتصبح أقوى دولة بالمنطقة وسط تأييد الشارع
العربي للبطل الجديد بوتين.
وفي تقرير لصحيفة "هاآرتس"
العبرية، أبريل الماضي، أبرزت تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين
نتنياهو" لبوتين، قائلاً إن "مرتفعات الجولان خط أحمر، خلال اجتماع لهما
في موسكو 21 أبريل.
وقال نتنياهو "سنفعل ما يلزم لمنع صعود
جبهة إرهابية جديدة ضدنا بمرتفعات الجولان"، كما أعرب عن قلقه من وصول
الأسلحة الروسية المتطورة بأيدي جماعة حزب الله اللبنانية.
كما
تخوّف نتنياهو من إمكانية فتح جبهة ضد إسرائيل بهضبة الجولان.
وقال قائد إسرائيلي بارز، إن تل أبيب ليست
قلقة من قيام موسكو بدور نشط بمحاولة إعادة الجولان لسوريا، ولكن مخاوفنا الرئيسية
من إمكانية موافقة روسيا على تلك المطالب التي أعادتها سوريا إلى مائدة المفاوضات
من جديد.
وأضاف تقرير الصحيفة العبرية أن تعليق إدارة
أوباما، حول ذلك هو رفض اعتبار الجولان ضمن الأراضي السورية، وفقاً لقرارات الأمم
المتحدة.
كما نقلت إسرائيل مخاوفها من زيادة النشاط الروسي
بالجولان خلال الأشهر الماضية، وفي غضون ذلك نقل موقع "ديبكا"
الإسرائيلي، أبريل الماضي عن مصادر
استخباراتية صدمة قادة تل أبيب من دعم بوتين وأوباما لعودة الجولان لسوريا، ومنح
الضوء الأخضر لوزراء خارجيتهم لمناقشة ذلك بمفاوضات جنيف لحل الأزمة السورية.