مقتل 70 في ثلاثة أيام من العنف بكراتشي الباكستانية

عربي ودولي



تلقت الشرطة وقوات الامن الباكستانية أوامر يوم الجمعة باطلاق النار فورا على أي شخص يثبت تورطه في أحداث عنف في كراتشي كبرى مدن البلاد بعد مقتل 70 شخصا خلال ثلاثة أيام من أعمال العنف العرقي والسياسي.

وأغلقت المتاجر ومحطات الوقود وتعطلت وسائل النقل بعد أن أعلنت الحركة القومية المتحدة الحزب السياسي المهيمن في المدينة عن يوم حداد بعد أحدث موجة من العنف في المركز المالي والتجاري لباكستان.

وقال شارجيل ميمون وزير الاعلام في اقليم السند وعاصمته كراتشي لرويترز أصدرنا أوامر لقوات الامن باطلاق النار على الفور على أي شخص يتورط في العنف.

وأضاف مشيرا الى قوات أمن أخرى بالاضافة الى الشرطة ورجال الامن سيتم نشر 1000 اخرين من عناصر حرس الحدود في المدينة للسيطرة على العنف.

وقال سعود ميرزا قائد شرطة كراتشي ان 63 قتلوا في أحداث العنف منذ يوم الثلاثاء وأصيب نحو 150 . وذكر ميمون أن عدد القتلى 70 .

وأردف ميمون قتل 37 شخصا أمس وحده.

ووردت أنباء معظم القتلى الذين سقطوا في الثلاثة أيام الماضية من الحي القديم في غرب المدينة والمناطق المحيطة به وهو حي متعدد الاعراق تسكنه الطبقة الفقيرة.

لكن التوتر امتد الى أجزاء أخرى من المدينة.

وأمكن سماع زخات طلقات الرصاص في مناطق عديدة وفي بعض الاحياء أحرق السكان اطارات السيارات ورشقوا السيارات القليلة المارة بالحجارة.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الجمعة الى احلال السلام وناشد البلاد أن تتوحد أمام العنف الذي يسود كراتشي.

وأكد في احتفال لتكريم رياضيين أولمبيين باكستانيين على أهمية كراتشي لسلامة أوضاع الاقتصاد في البلاد وأضاف أن احلال السلام هناك سيعزز اقتصاد البلاد .

ولكراتشي التي يزيد عدد سكانها عن 18 مليونا تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي.

وكانت المدينة الهدف الرئيسي لمتشددين على صلة بالقاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة عندما انضمت باكستان الى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد التشدد. وتعرض الاجانب لعدة هجمات في مدينة كراتشي.

وقال تقرير أصدرته مؤخرا مفوضية حقوق الانسان في باكستان ان 1138 شخصا قتلوا في كراتشي في الستة أشهر الاولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي.