في حواره مع الفجر المدير الإقليمى لمنظمة الإسيسكو: مؤتمرات مصر منصة ‏للاستفادة من ‏الخبرات (حوار)‏

تقارير وحوارات

الدكتور محمد حسبي
الدكتور محمد حسبي أبو بكر المدير الإقليمي لمنظمة الإسيسكو


منظمة الإسيسكو تقدم مساعدات لـ 15 دولة
خريجي الأزهر يعينون في مناصب رسمية هامة
أنشأنا في الفلبين  3 مساجد ومدارس ومستشفيات 250 ألف دولار
مؤتمرات مصر منصة للاستفادة من الخبرات وبث رسائلنا
‎التعليم  أحد أهم الركائز الأساسية لنجاحنا

قال الدكتور محمد حسبي أبو بكر المدير الإقليمي لمنظمة الإسيسكو لدول جنوب شرق آسيا، ‏ورئيس جمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة، إن هناك تعاون منذ أكثر من 15 عاماً مع منظمة ‏الاسيسكو، وجمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة في الأعمال الخيرية والدينية، إضافة إلى ‏التنسيق بين رؤساء المنظمة في منطقة جنوب شرق آسيا في عمل مؤتمرات مشتركة  والتي كان ‏آخرها كان  مؤتمر تحت اسم" الدين والسلام"، وكان فيه عدد مندوبين من ديانات أخرى ‏كالمسحية البوذية وغيرها وأبرز نتائجها اختيار عدد من الشباب سفراء للسلام في دول المنطقة‎.‎

وأضاف " المدير الإقليمي للإيسيكو"، خلال حواره أنه من ضمن الدول التي حصلت على الدعم ‏في الاسيسكو  مؤخراً دولة ماليزيا، مشيراً إلى أنه يوجد مائتي طالب يدرسون في الفرقة الواحدة ‏بجامعة الأزهر وتم تعيين عدد من الخريجين في مناصب رسمية هامة في سنغافورة.. إلى نص ‏الحوار.‏

ما أهم الأنشطة التي أنجزتهاها خلال فترة عملك مديرا إقليمياً لمنظمة الأسيسكو؟

هناك تعاون منذ أكثر من 15 عاماً مع منظمة الاسيسكو وجمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة ‏في الأعمال الخيرية والدينية، وأقوم بالتنسيق بين رؤساء المنظمة في منطقة جنوب شرق ‏آسيا،  وعمل مؤتمرات مشتركة في سنغافورة آخرها كان  مؤتمر تحت اسم" الدين والسلام"، ‏وكان فيه عدد مندوبين من ديانات أخرى البوذية وغيرها‎.‎

هل المنظمة تقدم أعمال خيرية؟ وما الدول التي لها النصيب الأوفر من مساعدات المنظمة؟

من ضمن الدول التي حصلت على الدعم من الاسيسكو هي ماليزيا، وتم تأسيس مركز أبحاث ‏خاصة في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا‎.‎

عدد المسملين في سنغافورة؟

‎15% ‎من تعداد سكان.‏

كم عدد الطلبة الذين يدرسون في جامعة الأزهرمن بلادكم؟

لا يوجد عدد محدد في ذهني الآن لكن في حدود مائتين طالب يدرسون في الدفعة الواحدة، ‏والجمعية عينت مجموعة من خريجي الأزهر في مناصب رسمية هامة في سنغافورة‎.‎

الأقليات المسلمة في سنغافورة ..حدثني عن أوضاعها؟

الدولة تتبنى حرية الأديان والمعتقدات وكل فرد في المجتمع له حرية اعتقاده وتشجع على مبدأ ‏الجدارة والكفاءة في العمل ولا يوجد تفرقة عنصرية كل مبني على الجدارة والتفاني في العمل‎.‎

ما أصعب قضية واجهتها في العمل الإغاثي طوال فترة 15 عاماً مديراً للاسيسكو؟

‎ ‎لا يوجد صعوبات نحن نقدم أعمال خيرية، ونتعاون في دول جنوب شرق آسيا من خلال عقد ‏المؤتمرات المشتركة ، ودعوة قادة الأديان داخل المؤتمر الواحد، و يتم مشاركة الخبرات ‏السنغافورية وتبادل الخبرات مع المدعوين ، ويعود كل المندوبين بالخبرة وتطبيق ‏التوصيات  لمساعدة المسلمين في بلاده، وندعوا المسلمين الذين يعملون في مجال التمريض ‏لزيارة سنغافورة للتعلم في مجال التمريض، والعودة لتعليم المسلمين في بلدانهم‎ ‎

كم دولة تقدم لها مساعدات؟

نقدم مساعدات لـ 15 دولة في كل شيء‎.‎

تكلفة الإغاثات التي تقدمها المنظمة في العام الواحد لكل دولة؟

من برامج الإغاثة والدعم ، أنشأنا في الفلبين 3 مساجد وحفرنا آبار، إضافة إلى بناء المدارس ‏وبناء المستشفيات، بتكلفة تقريباً  250 ألف دولار في الفلبين وحدها، إضافة إلى شراء أجهزة ‏كمبيوتر للطلاب في المدارس‎.‎

وبعد كل مؤتمر نعقدها مع قادة الأديان من دول جنوب شرق آسيا وبناء عليها نحصل على الدعم ‏المادي ونقدم المساعدات حسب الموجود‎.‎

ماذا قدمتم لمسلمي بورما؟

لم نقدم شيء، ندعو قادة الدولة هناك للمشاركة، ولم نقدم أي مساعدات مادية أو غيرها هناك ‏لصعوبة التعامل مع القادة‎.‎
‎ ‎
هل هناك تعاون مع الأزهر الشريف في مصر؟

قريباً سيكون هناك اجتماع مع جامعة الأزهر للمناقشة في بعض البرامج الدعوية التي سنبرمهما ‏مع المسلمين في بلادنا، وإنشاء دورات تدريبية لزيادة المهارات عند خريجي الأزهر في ‏سنغافورة‎.‎

ونؤكد أن مؤتمرات مصر منصة للاستفادة من خبرات الموجودين ومنصه لبث رسالتنا – ولدينا ‏برنامج الشباب وسفراء السلام في سنغافورة، عددهم 10 شباب في جنوب شرق آسيا مهمتهم ‏سفراء للسلام، وحث الشباب على البعد عن التطرف الديني ونبذ الأفكار المتطرفة وتبلورت ‏ونجحت هذه الفكرة في دول جنوب شرق آسيا‎.‎

ما الثمار التي أنتجها هؤلاء الشباب؟

العام الماضي دشنت فكرة سفراء السلام، وهؤلاء السفراء يقوموا بعمل فيديوهات عبر السوشيال ‏ميديا يدعوا فيها الشباب لنبذ الأفكار المغلوطة عن الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام ‏والدعوة إلى السلام بين الجميع، وأثمرنا نتائج هائلة في دول جنوب شرق أسيا برعاية الاسيسكو‎.‎

حدثني عن المراكز التعليمية في الجمعية الدعوة الإسلامية في سنغافورة؟

نؤمن بأنه من خلال التعليم يقدر المجتمع على الازدهار لأن التعليم هو أحد أهم الركائز الأساسية ‏للتقدم والنجاح ، هناك عدد من برامج دينية لتوعية الأبناء ودورات تنظيمية وتخصيبية يتم ‏وضعهما تلبي مختلف احتياجات المسلمين ، وهناك حضانات للأطفال لرعايتهم وتكون مناهجها ‏مرتكزة على تنمية الأطفال الشاملة دينية ودنوية وهناك مراكز  الطلبة للرعاية والخدمات فيها يتم ‏إعداد الطلبة حتى  يكونوا قادة بارزين في المستقبل حيث يتم تنميتهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة ‏فكرياً وجسميا مع إغراسهم القيم الأخلاقية الصحية‎.‎