قطر تضحي بالعقل المدبر لفيلم "العساكر" للمخابرات المصرية بعد تنفيذ غرضها الخبيث
ضحّت قطر بـ"محمود حسين" منتج الأخبار بشبكة قنوات الجزيرة، وأحد العقول المدبرة لفيلم "العساكر" الذي أنتجته القناة الشهر الماضي، وتم خلاله عرض مشاهد ولقطات بشكل مغاير عن الحقيقة؛ بهدف الإساءة لرموز الدولة، وزعزعة الاستقرار، وتفكيك القوات المسلحة المصرية الباسلة.
قال موقع "هوربوست": "إنّ ليست هي المرة الأولى التي تقوم قطر بالمتاجرة بموظفي قناة الجزيره، فبعد حادثة خلية "الماريوت" الشهيرة، والتي تم تضليل "محمد فهمي"، وزملائه فيها، كأداةٍ لتنفيذ مخططات قطرية إجرامية، بحق مصر، تضحي بمحمود حسين".
وكانت السلطات المصرية ألقت القبض على محمود حسين، عقب سفره إلى القاهرة عائدًا من قطر؛ لقضاء إجازته السنوية، حيث رصدته أجهزة المخابرات المصرية، فور قيام قناة "الجزيرة" بعرض الفيلم، وذلك بناءً على معلومات مؤكدة من داخل القناة، أنه كان من طاقم الإعداد، وتم وضعه على قائمة المطلوبين، كأحد العقول المدبرة للفيلم؛ الذي يهدف إلى المساس بالجيش والمؤسسات العسكرية فى مصر، بالإضافة إلى التمهيد لإصدار فتاوى؛ للتهرب من التجنيد من الجيش وترك السلاح.
وقالت مصادر من داخل قناة الجزيرة، بحسب "هوربوست"، إنّ محمود حسين منتج الأخبار بقناة الجزيرة، هو أحد المعدين لفيلم "العساكر"، كما أنه استطاع التواصل مع عدد من الأشخاص التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى مصر؛ لتصوير عدد من المشاهد الخاصة، بتعذيب عدد من المجندين في بعض المحافظات المصرية، مستعينًا بذلك باللهجة المصرية، والمناطق المحلية المعروفة للمصريين؛ ما يوحي للمشاهد أن المشاهد حقيقية وواقعية، وأنها من داخل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى تجميع مقاطع فيديو مجهولة، يرتدي خلالها عدد من الأفراد زي القوات المسلحة؛ الأمر الذي جعل السلطات المصرية تضعه ضمن قوائم المطلوبين، فور عودته من للبلاد.
وأكدت المصادر، أنّ "إدارة القناة كانت على علمٍ بأن السلطات المصرية ستقبض على محمود حسين، فور سفره إلى مصر، إلا أنها لم تحذره أو تحاول إثناءه عن السفر إلى القاهرة، الأمر الذي يبين أن القناة ضحّت به، بعد أن نفذت غرضها الخبيث".
وأضافت أنّ "قناة الجزيرة عقب القبض على محمود حسين أصدرت بيانًا كان معدًا سلفًا، يدين القبض عليه ويناشد الجمعيات الحقوقية للإفراج عنه، كما ادعت أن "حسين" لم يكن له ضلوع في إنتاج فيلم العساكر، كما ضمنت البيان، كعادتها، اتهامًا للسلطات المصرية، باستهداف الصحفيين العاملين فى قناة الجزيرة".
وأوضحت المصادر أنّ محمود حسين كان أحد الداعمين لجماعة الإخوان "الإرهابية"، وكان يعمل في التليفزيون المصري، وفي مكتب الجزيرة بالقاهرة، ثم انتقل إلى الدوحة، عقب قيام السلطات بغلق المكتب، واستغنى عن عمله الحكومي، وكان يزور القاهرة باستمرار؛ لقضاء إجازته السنوية بشكل طبيعي، بالرغم من علم السلطات المصرية أنه يعمل في قناة الجزيرة التى يتم دعمهما وتمويلها من الحكومة القطرية؛ لتنفيذ أجندات معادية لعددٍ من الدول العربية، وخاصة مصر، رغم ذلك لم تقم بتوقيفه، أو إلقاء القبض عليه كل هذه الفترة.