"التايم": التصويت ضد إسرائيل في مجلس الأمن يعرض الأمم المتحدة للخطر
رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن تصويت مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل يعرّض الأمم المتحدة للخطر.
وذكرت المجلة
- في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن الضوء الأمريكي الأخضر
الذي سمح لمجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
والقدس الشرقية، يمكن أن يساعد في صياغة شروط جديدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني،
ولكنه يمثل مخاطر على الأمم المتحدة بمجرد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
منصبه رسميا في 20 يناير المقبل، كما أنه ربما يسفر عن تصلب في الموقف الإسرائيلي إزاء
تقديم تنازلات.
وأوضحت أن قرار
إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالامتناع عن التصويت والسماح لمجلس الأمن بالتصديق
على قرار طال انتظاره يصف المستوطنات الإسرائيلية بأنها "انتهاك صارخ للقانون
الدولي"، كان بمثابة توجيه توبيخ حاد إلى حليف قديم العهد، كما أن هذا القرار
الأمريكي بمثابة تمزيق صارخ لمواقف أمريكية سابقة عرقلت واشنطن خلالها العديد من القرارات
الأممية المناهضة لإسرائيل.
ولفتت المجلة إلى
تغريدة لترامب على موقع تويتر بعد تصويت مجلس الأمن، قال خلالها "بالنسبة للأمم
المتحدة، ستكون الأمور مختلفة بعد 20 يناير"، أي بعد توليه منصبه رسميا.
وأوضحت المجلة
الأمريكية أنه رغم استحالة إلغاء ترامب للقرار الأممي المناهض للمستوطنات تقريبا، لأن
إلغاءه يتطلب إصدار قرار جديد تدعمه 9 دول على الأقل من دول مجلس الأمن الـ 15، إضافة
إلى عدم عرقلته من جانب أي من الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)،
الذين دعموا قرار أمس الجمعة.
ولكن المجلة أشارت
إلى تهديد الجمهوريين، الذين يسيطرون على الكونجرس، بوجود عواقب لهذا القرار، حيث قال
السناتور ليندسي غراهام، الذي يرأس لجنة مجلس الشيوخ المكلفة بالمدفوعات الأمريكية
للأمم المتحدة، إنه سيشكل ائتلافا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتعليق التمويل
أو تقليله بشكل كبير.. مضيفا أن الدول التي تتلقى مساعدات أمريكية يمكن أن تعاقب أيضا
لدعم هذا القرار.
وأوضحت أن التصويت
على المستوطنات أثار مناقشات ما وراء الكواليس في مجلس الأمن الدولي، المنقسم عادة،
والتي دارت حول ما يمكن تحقيقه أيضا بشأن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية خلال الفترة
المتبقية لأوباما في البيت الأبيض.
وأشارت المجلة
إلى تحذير سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، لمجلس الأمن؛ والذي قال خلاله
إن القرار لن يصب في صالح جهود السلام، فضلا عن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو لقرار مجلس الأمن بأنه "مخزي"، مؤكدا أن إسرائيل لن تمتثل للقرار
الذي صادق عليه المجلس.