ننشر تفاصيل افتتاح السيسي لأعمال توسعات شركة النصر للكيماويات
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم أعمال التطوير والتوسعات بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش بالجيزة، والتي شملت إنشاء مصنع جديد لإنتاج الكلور والصودا الكاوية بطاقة إنتاجية 85 طن يومياً، لتصل الطاقة الإجمالية لإنتاج مصانع الكلور الأربعة التابعة لشركة النصر إلى 50 ألف طن سنوياً، علماً بأنه قد شاركت 32 شركة مدنية في أعمال التوريدات والإنشاء وتصنيع المعدات والتركيبات والتشغيل للمصنع الجديد، وقد تم إنشاء ذلك المصنع نتيجة الحاجة إلى توفير كميات إضافية من الكلور باعتباره المادة الحيوية الأساسية المستخدمة في تعقيم مياه الشرب في مصر.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ألقى كلمة استهلها بتوجيه الشكر للقائمين على إدارة الشركة وجميع العاملين بها، منوهاً بالأهمية الكبيرة التي توليها الدولة للتأكد من توفير مياه شرب آمنة في ضوء الازدياد المضطرد في عدد السكان والتوسع في إنشاء محطات مياه الشرب على مستوى الجمهورية. وأشار سيادته في هذا الصدد إلى أن القوات المسلحة جزءٌ لا يتجزأ من الدولة المصرية، وأن ما تقوم به القوات المسلحة من مشروعات اقتصادية يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على الأمن القومي للشعب المصري، مؤكداً أن نسبة اقتصاد القوات المسلحة لا تتعدى 1.5 إلى 2% من إجمالي حجم الاقتصاد المصري. وأضاف الرئيس أن القوات المسلحة لا تعمل بمعزل عن القطاع المدني، مشيراً إلى وجود ما يقرب من 50 ألف من العاملين المدنيين بالقوات المسلحة. كما أوضح سيادته أن جميع الأنشطة الاقتصادية للقوات المسلحة تخضع لرقابة كاملة ومباشرة من الجهاز المركزي للمحاسبات، فضلاً عن قيامها بسداد كافة الضرائب المقررة، مؤكداً في هذا الصدد أنه لا يوجد فرق أو تمييز بين هذه الأنشطة وأنشطة القطاع المدني والخاص. كما أوضح الرئيس أن مصر تحتاج إلى جهود الجميع سواء في القطاع الخاص أو العام، وأن الدولة لا تدخر وسعاً في دعم مشاركة القطاع الخاص وتقديم الحوافز لتشجيع الاستثمار الخاص، بهدف ضمان مشاركة الجميع في جهود التنمية الشاملة وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي المصري، وبدون تمييز أو محاباة أو مجاملة لأي فرد أو جهة.
كما وجه الرئيس بالانتهاء من مشروع مصنع السماد بالعين السخنة في يونيو 2018 بدلاً من الموعد الذي كان مقرراً للانتهاء منه بعد خمس سنوات، وحث سيادته القطاع الصناعي على عدم إلقاء المخلفات الصناعية في المصارف لتجنب ما حدث من تلوث وزيادة الخطر البيئي. ووجه سيادته كذلك بتشكيل لجنة فنية من هيئة الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية وكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، لإعداد تقرير عما تم بخصوص زيادة مستوى كفاءة محطات رفع المياه بالإسكندرية والبحيرة والغربية، والتي تم تخصيص مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتطويرها، على أن يتم تقديم تقرير لسيادته خلال 15 يوماً. وشدد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة قيام الوزراء والمحافظين وجميع المسئولين كل في موقعه بالإشراف المستمر والدائم ومتابعة جميع التفاصيل لكافة المشروعات التي يتم إنشاؤها، مع الاستعانة بالخبراء من كل المجالات وخاصة من الجامعات المصرية، لتقديم الرأي والمشورة وضمان أعلى مستويات الجودة، وذلك بهدف منع الفساد وتحقيق أقصى استفادة مما تنفقه الدولة من أموال الشعب، والتأكد من مطابقة المشروعات لأفضل وأرقى المعايير المتبعة عالمياً، وأكد السيد الرئيس أن الشعب المصري شعبٌ كريم وأصيل وتحمل كثيراً، معرباً عن ثقته في قدرة الشعب المصري في التغلب بالعمل الجاد والإخلاص على جميع المشكلات، لتحقيق ما نصبو إليه كمصريين من تقدم وازدهار.
وقد تفقد الرئيس بعد ذلك مصنع الكلور والصودا الكاوية الجديد، ومصنع المبيدات، ووحدة إنتاج محلول الملح بشركة النصر للكيماويات الوسيطة، وتفقد سيادته كذلك معرضاً لمنتجات الشركة والتي تساهم في تلبية جزء من احتياجات القطاع المدني وتحقيق التوازن في الأسعار داخل السوق المحلي.
وكان الرئيس قد استمع إلى شرح مفصل من السيد اللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، أوضح خلاله أن شركة النصر تعد أكبر وأقدم صرح صناعي بالقوات المسلحة، حيث تم إنشاؤها عام 1972 على مساحة 250 فدان، مشيراً إلى أن الشركة تضم عدة مصانع في مجالات الغازات الطبية والصناعية، والمبيدات والمخصبات الزراعية، والأيروسولات، والكلور والصودا الكاوية، ومصانع حامض الكبريتيك المركز، ومصانع الأسمدة، وأوضح قيام مصانع الغازات الطبية والصناعية بتوصيل الأوكسجين الغازي إلى 83 مستشفى ومركز طبي وإمداد هيئة الإسعاف بـ 30 ألف أسطوانة أوكسجين غاز سنوياً، فضلاً عن توفير احتياجات قطاع البترول والشركات الصناعية الكبرى والهيئة القومية للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع من الغازات الصناعية المختلفة. كما أضاف رئيس مجلس إدارة شركة النصر أنه تم تطوير وتحديث معدات مصانع المبيدات والمخصبات الزراعية السائلة والصلبة بهدف خدمة قطاع الزراعة في مصر ومقاومة أمراض النباتات والآفات الزراعية، فضلاً عن توفير احتياجات القطاع الزراعي في مصر من الأسمدة من خلال توفير 575 ألف طن سنوياً، وكذلك إنشاء مصنع أيروسولات جديد لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج. وأضاف أنه يعمل بالشركة أكثر من 23 ألف عامل معظمهم من شباب الخريجين من مختلف التخصصات ومن جميع محافظات الجمهورية، حيث توفر لهم الشركة التدريب على أيدي خبراء متخصصين من داخل وخارج الجمهورية، بالإضافة إلى توفير 6000 فرصة عمل غير مباشرة من خلال أعمال توريد الخامات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات.
حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المُسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من السادة الوزراء وكبار قادة القوات المُسلحة.