"النجار": "أي خطأ في إدارة العلاقات الدولية يخصم من رصيد مصر الإقليمي والعالمي"
قال أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن موقف مصر من قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، يجعل مصر كأنها دولة صغيرة تتلقي الأوامر من دول كبري، مؤكدًا أن أي حطأ في إدارة العلاقات الدولية يخصم من رصيد مصر الإقليمي والدولي.
وكتب "النجار" - في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم السبت - "أي خطأ في إدارة العلاقات الدولية يخصم من رصيد مصر الإقليمي والعالمي، تقديم مشروع قرار لإدانة الاستيطان الاستدماري الصهيوني في الضفة الغربية ثم سحبه أساء لمكانة مصر إساءة بالغة".
وتابع: "وتداول الإعلام العالمي لهذا الأمر على أنه استجابة لطلب أمريكي أو إسرائيلي ضاعف من حجم الإساءة وجعل صورة مصر وكأنها دولة صغيرة تتلقى الأوامر من دولة كبرى كما أن هذا الأمر سيشجع ترامب على التعامل بنفس المنطق في قضايا أخرى".
وأضاف: "وحسنا فعلنا بتأييد القرار عندما تقدمت به دول أخرى، لكن ذلك لا يمحو الإساءة البالغة التي تعرضت لها مكانة مصر بلا مبرر! وبشأن القضية الفلسطينية هناك ثلاثة ثوابت لدى الدولة المصرية: الأول هو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي بناء دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، والثاني هو حق العودة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين شردهم الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، والثالث هو الرفض المطلق للاستيطان الصهيوني الاستدماري الإجرامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وواضل: "ونحن نكسب احترام دول الإقليم والعالم بما فيهم أعداءنا عندما نصر على ثوابتنا المرتبطة بالحق والعدل حتى لو كرهوا ذلك، ومكانتنا تعلو وقدرتنا على التفاوض تكون أفضل عندما نضع ثوابتنا خارج إطار التفاوض أصلا".