بوتين يتضامن مع مخترقى الحزب الديمقراطى بأمريكا
أعرب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم الجمعة، عن دعمه لأولئك الذين اخترقوا الحزب الديمقراطي الأمريكي من أجل "فضح الحقيقة".
وقال بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي إن خير دليل على أن القراصنة كشفوا معلومات جديرة بالاهتمام هي أن رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية استقالت سريعا بسبب مزاعم تستند إلى المعلومات التي تمت قرصنتها.
وكانت رسائل البريد الإلكتروني التي تم نشرها نتيجة الاختراق، الذي ألقي باللوم فيه على نطاق واسع على روسيا، تم تفسيرها على أنها تسعى لتقويض منافس وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الرئيسي، بيرني ساندرز، في السباق لاختيار مرشح الحزب للرئاسة.
وكان هذا التحول في الأحداث نعمة للجمهوري، دونالد ترامب، الذي انطلق ليفوز في الانتخابات.
وأكد بوتين، الذي أثنى علنا على ترامب وقال إنه يتطلع إلى حوار بناء متجدد مع الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أنه ليس مهما ما إذا كان المتسللون من الروس، بقدر أهمية ما يزعم أنهم كشفوه.
وقال بوتين إنه يسعده الذهاب إلى الولايات المتحدة إذا دعاه ترامب. وتجاهل الرئيس الروسي إشارة ترامب الأخيرة إلى أن على الولايات المتحدة أن توسع قدراتها النووية، إذ قال بوتين إنه يتعين على القوى الكبرى تجنب حدوث سباق تسلح.
ودعا بوتين إلى أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا معا لمكافحة الإرهاب، وخاصة في سورية التي مزقتها الحرب.
وطغى على المؤتمر الصحفي، الذي استمر ما يقرب من أربع ساعات، حادث اغتيال السفير الروسي في تركيا خلال وقت سابق من هذا الأسبوع. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن عددا قياسيا من الصحفيين - أكثر من 1400 - تم اعتماده للمؤتمر الصحفي.
وتم تأجيل الحدث ليوم، مراعاة لحفل تأبين للسفير أندريه كارلوف، الذه حضره بوتين وغيره من كبار قادة روسيا.
وكان كارلوف، وهو دبلوماسي محترف، قتل على يد مسلح تم تعريفه بأنه ضابط إنفاذ قانون تركي، ردد شعارات إسلاموية واستنكر الحملة العسكرية الروسية في سورية.
وكان كارلوف، وهو دبلوماسي محترف، قتل على يد مسلح تم تعريفه بأنه ضابط إنفاذ قانون تركي، ردد شعارات إسلاموية واستنكر الحملة العسكرية الروسية في سورية.
وقال بوتين، اليوم الجمعة، إن عملية القتل كانت محاولة لتدمير العلاقات بين روسيا وتركيا.
وذكر بوتين أن روسيا وتركيا، بدعم من القوة الإقليمية إيران، تعمل معا بشكل فعال في محاولة لحل الأزمة الإنسانية في سورية.
ولفت إلى أنه تم إجلاء نحو 100 ألف شخص من مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب في "أكبر عملية إنسانية في العالم".
وقال بوتين إن الخطوة اللاحقة ينبغي أن تكون تنفيذ نظام لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية، ومن ثم بذل الجهود العملية للتوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية.
لكن معظم الأسئلة في المؤتمر الصحفي، مع ذلك، اهتمت بالقضايا المحلية، وعلى سبيل المثال الاقتصاد وقضية المنشطات في ألعاب القوى.
وقال بوتين إن الاقتصاد الروسي يتعافى من الركود مع وصول التضخم عند مستوى قياسي منخفض يبلغ حوالي 5ر5 في المئة هذا العام.
وذكر أن الناتج المحلي الإجمالي في روسيا من المتوقع أن يتقلص فقط بحوالي 5ر0 في المئة هذا العام، مقارنة مع ما يقرب من 4 في المئة العام الماضي. وإن الزراعة قطاع نام بتميز، مع نمو إنتاج بأكثر من 4 في المئة هذا العام.
واعترف بوتين بأن البلاد لديها مشكلة مع الرياضيين الذين يستخدمون العقاقير لتحسين الأداء، ولكن "لم يكن لديها أي منظومة حكومية تدعم المنشطات".