سوني تنتج كاميرا صغيرة لتنافس الكاميرات الكبيرة

تكنولوجى



الآن قد ندرك لماذا إطلاق الكاميرا الجديدة سونيسايبر - شوت دي إس سي - آر إكس100 Cyber - shot DSC - RX100 في الصيف الماضي كان مناسبا.

فهي صغيرة يمكن وضعها في جيب البنطال، وتتوفر بسعر 650 دولارا. والمهم هنا أن نوعية صورها ممتازة جدا، ولا تتوفر من أي كاميرا بمثل هذا الحجم الصغير.

وسبب ذلك أنه من السهل الإمساك بها. فهي مزودة بمستشعر ضخم قياس بوصة واحدة، وهو الأكبر الذي جرى حشره في مثل هذه الكاميرا الجيبية المزودة بعدسة للتقريب والتكبير، على الرغم من أنه ليس بكبر المستشعرات في الكاميرات الأحادية العدسات (إس إل آر)، والعدسات الأخرى القابلة للتبديل، لكن نوعية صوره هي أربعة أضعاف الكاميرات الجيدة السابقة الأخرى من النوع الجيبي، من أمثال أوليمبوس إكس زد - إل و إس 100 .

والمستشعر الكبير يعني بيكسلات كثيفة التي تقلل من الحبيبات، في الإضاءة الضعيفة، مع عمق أفضل للألوان، ومدى ديناميكي واسع بالنسبة إلى طيف الألوان، من المعتم إلى الأكثر وهجا. كما يعني شرطا أساسيا ولازما لالتقاط المشاهد الخلفية الضبابية بشكل احترافي.

العامل الآخر الرائع في كاميرا سوني ، كما يقول ديفيد بوغ في نيويورك تايمز ، هو عدسة كارل زايز التي تبلغ سعة فتحتها القصوى إف 1.8. ، وهي الأوسع التي يمكن شراؤها على كاميرا جيبية. وهذا من شأنه أيضاً أن يساعد في تفسير القدرة على جعل الخلفيات ضبابية، مع النتائج الرائعة في الإضاءة الضعيفة.

وهكذا تتمكن الكاميرا هذه من التقاط صور رائعة فعلا بالألوان الزاهية الحية التي تشابه ألوان الشفق بالنمط السريع، بسرعة 10 إطارات في الثانية، ولقطات كبيرة ممتازة عن قرب. فأي كاميرا إس إل آر نموذجية لا يمكنها الاقتراب أكثر من 10 بوصات من الجسم المراد تصويره عن طريق عدساتها الذاتية، في حين أن كاميرا آر إكس 100 هذه تستطيع التركيز بؤريا من مسافة لا تتعدى البوصتين فقط.

وظائف أوتوماتيكية

والكاميرا مهيأة للاستعمال البسيط، ويمكن التحكم بها يدويا مثل كاميرات إس إل آر ، لكنها تملك أيضاً بعضا من الوظائف الأوتوماتيكية الجذابة، مثل الأشكال التوضيحية التي تحول الصورة إلى رسم بالخط الملون، والطلاء المسمى هاي دايناميك راينج بينتينغ ، والقدرة الشاذة الأوتوماتيكية أوتو كروب ، وإن كانت مشرقة أحيانا، على تقليم حصاد الصورة، التي تنتج نسخة عن الصورة الذاتية التي تعتبرها لقطة أفضل بكثير. وأحيانا تكون محقة في ذلك.

وهنالك مزية سويب بانوراما ، بحيث يجري التلويح بالكاميرا على شكل قوس، مع كبس زر المصراع طوال الوقت. وعند التوقف، تكون هنالك على الشاشة صورة بانورامية من دون خروق، بزاوية قدرها 220 درجة. وهذه هي أوسع درجة للعدسات. وثمة مميزات أخرى كثيرة قد لا تتصور كم هي مفيدة.

وبالنسبة إلى الصور الذاتية، يمكن إعداد الموقت كالعادة، أو استخدام النمط الأكثر ذكاء، بحيث تنتظر الكاميرا لكي ترى وجهك ضمن الإطار، قبل القيام بالتقاط صورة كل ثلاث ثوان، حتى تقوم أنت بمغادرة المكان.

وكما هو الحال عادة في جميع الكاميرات الصغيرة المدمجة، لا يوجد منظار للعين صغير، وهو خسارة قد نفتقدها.

بيد أن الشاشة قياس ثلاث بوصات، تبقى واضحة وبراقة، حتى تحت أشعة الشمس الساطعة، وذلك بفضل البيكسل الأبيض الإضافي الذي قامت سوني بوضعه بين كل مجموعة من الأحمر والأخضر والأزرق.