أسباب وطرق سهلة للتخلص من الشخير تعرف عليها !
الشخير من الحالات الشائعة جداً التي يعاني منها معظم سكان العالم، رغم أن الرجال أكثر عرضة له من النساء بمعدل الضعفين.
الشخير عادة يشكل مصدر إزعاج كبير للمحيطين، فالصوت الذي ما ينفك يرتفع خلال ساعات الليل الصامتة يحول حياة الآخرين إلى جحيم، هو الصوت الذي يصدر من الأنف أو الفم خلال النوم نتيجة انسداد جزئي في المجاري التنفسية العليا، وتختلف حدته بين صوت خافت وبين صوت مرتفع هادر بنغمة واحدة أو متعدد النغمات.
أنواع الشخير
لا يمكن الحديث عن نوع واحد من الشخير إذ ينقسم إلى نوعين: العادي المألوف، وغير العادي الذي يصاحبه توقف التنفس المؤقت، وهو يشكل خطراً على الحياة ويستدعي علاجاً بأسرع وقت ممكن، الشخير العادي يحدث نتيجة انسداد جزئي للمجاري التنفسية ويؤدي إلى منع وصول قسم من الهواء الذي تم استنشاقه إلى الرئتين ما يؤدي إلى ارتجاف في سقف الحلق والبلعوم وأعلى الحنجرة، هذه الارتجافات تؤدي إلى حدوث هذه الأصوات، خلال النوم.
يعد من الأنواع الشائعة التي تصيب 40% من الرجال ولا يشكل خطراً على الحياة.
النوع الثاني هو الشخير الذي يصاحبه توقف التنفس المؤقت ويعد من الأنواع التي تتطلب علاجاً سريعاً، إذ إنها تضاعف مخاطر الإصابة بالسرطانات ناهيك عن إمكانية الاختناق والوفاة، خلال النوم.
ومن الأعراض التي يجب رصدها للتميز بينه وبين الشخير العادي:
- الاستيقاظ خلال الليل بسبب الشعور بالاختناق.
- صوت الشخير المتقطع لقوته أو المتعدد النغمات.
- الشعور بالتعب الشديد خلال فترات النهار.
- جفاف البلعوم والفم.
- الصداع الصباحي.
- الضعف في التركيز.
- ضعف مفاجئ في القدرات الجنسية.
أسباب الشخير
كما سبق أن ذكرنا، فإن الانسداد الجزئي في المجاري التنفسية العليا يسبب الشخير بشكل أساسي، لكن هناك عوامل أخرى تؤدي إليه، وهي: السمنة، التدخين والكحول، ارتفاع ضغط الدم، السكري، التقدم في السن، زيادة في حجم اللوزتين أو اللحمية، التهاب الجيوب الأنفية وانسداد الأنف، وفي بعض الأحيان قد تكون حالة وراثية لا حول ولا قوة للمبتلي بها سوى تقبل الجينات المسببة للشخير التي نقلت إليه.
العلاجات الطبية
لا يمكن علاج الشخير من دون معرفة الأسباب التي أدت إليه، فالتشخيص الدقيق هو نصف الحل، البداية عادة تكون بتحديد المكان الذي يحدث فيه الشخير (الأنف- الفم -البلعوم إلخ)، كما يتم تحديد نوع الشخير وحدته، ومن هناك يتم تحديد العلاج الملائم، فإن كانت اللحمية أو اللوزتين هي السبب يصار إلى إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالتها،
التغيرات البسيطة في اللهاة يمكن معالجتها بشكل سريع أيضاً.
أما النوع الثاني فيتطلب أحياناً عمليات جراحية تختلف باختلاف السبب الذي أدى إلى انقطاع التنفس، خلال اليوم، مع الإشارة إلى أن جهاز التنفس المساعد الذي بات يعتمد من قبل شريحة كبيرة من الذين يعانون من انقطاع التنفس لا يعتبر علاجاً بل حلاً مؤقتاً.
نوع جديد من العلاج يتضمن استخدام موجات معينة من الأشعة انطلق من ألمانيا قبل أعوام، وهو خلافا للعمليات التي تستخدم الليرز يسمح للمريض بمغادرة المستشفى في نفس اليوم، طريقة العلاج هذه تتم من خلال إيصال تيار كهربائي لسقف الحلق من خلال إبرة صغيرة، ما يؤدي إلى تقلص الأنسجة وتيبسها.
علاجات غير تقليدية
مجموعة من الوسائل غير التقليدية للمساعدة على التخلص من الشخير، رغم أنها ليست بديلاً عن الطبيب.
النصيحة الأولى: ارتداء جوارب الطيران، والسبب هو أن هذه الجوارب الطويلة تقلل نسبة الإصابة بالجلطات خلال السفر، وعليه فإن ارتداءها خلال النهار يقلل كمية السوائل التي تتجمع في القدمين ما يساهم في خفض نسب حدوث حالات اختتاق أثناء النوم.
النصيحة الثانية: الغناء، كلما سنحت لك الفرصة، فوفق أصحاب هذه النظرية، فإن الغناء بشكل عام والخضوع لتدريب غناء النوتات بشكل خاص تمكن الفرد من التحكم بعضلات الفم وبآلية التنفس، وبكل عضلة لها علاقة بالشخير بشكل أكبر.
النصيحة الثالثة: بتعديل وضعية النوم لكن ليس بالطريقة التقليدية، من خلال إزعاج زوجتك بصوت شخيرك ما يدفعها للطلب منك إلى تبديل وضعية نومك، وإنما من خلال وضع كرة تنس داخل قميص.هكذا تنغص عليك الكرة نومك في كل مرة تقرر فيها الاستلقاء على ظهرك.
والنصيحة الرابعة: الحصول على وسادة جديدة، فوفق بعض النظريات، فإن الغبار والأوساخ تضاعف مشكلة الشخير، وبالتالي تنصح بشراء وسادة جديدة كل 6 أشهر.
مضاعفات الشخير
توصل علماء إلى أن الشخير قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان بمعدل خمسة أضعاف، فالشخير والأنواع الأخرى من اضطرابات التنفس أثناء النوم تحرم الجسم من الأوكسيجين الكافي عدة ساعات، وهذه المستويات المتدنية من أوكسيجين الدم تؤدي إلى نمو الأورام السرطانية عبر تحفيز نمو الأوعية التي تغذيها، كما لفت العلماء إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان، بسبب الشخير تتضاعف عند أصحاب الوزن الزائد.