"شكري": لابد من مواجهة المحاربين الأجانب في سوريا

أخبار مصر

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية


أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر ومالطا تربطهما علاقات تاريخية طويلة الأمد، وتتسم بالصداقة وهناك انتماء للمحيط  المتوسطي، مشيرا إلى المواقف الإيجابية  المالطية تجاه مصر، وتفهم مالطا لمسار التحول الذي تشهده مصر بعد ثورة  ٣٠يونيو وخارطة الطريق، والسعي نحو استعادة الاستقرار وأهمية مصر لاستقرار منطقة المتوسط والشرق الأوسط وأوروبا.

 

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للوزير، مع جورج فيللا وزير خارجية مالطا في أعقاب جلسة المباحثات المشتركة بين وفدي البلدين، مساء اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه تم بحث تكثيف التعاون لإحداث  التوازن في الميزان التجاري من أجل  المصلحة المشتركة.

 

وتم التطرق لمناقشة  الكثير من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها ليبيا والحفاظ على وحدة  الأراضي الليبية وتنفيذ اتفاق الصخيرات، كما تم التطرق إلى قضية السلام الفلسطينية وأهمية مواصلة الجهود لتحقيق إنجاز في هذا الصدد، بالإضافة إلى الأزمة السورية سوريا وخاصة حلب والأوضاع الإنسانية .

 

ومن جانبه قال الوزير المالطي، إن زيارته  لمصر تمثل تجربة رائعة  و حضور الاجتماع العربي الأوروبي في الجامعة العربية والنتائج الإيجابية التي خرجت منه، معربا عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استقبله وتمت مناقشة القضايا المشتركة والمشاكل التي تحيط بالمنطقة والتي نواجهها معا حيث اتسم الرئيس بالتواضع والانفتاح ومناقشته كافة الأمور وكانت فرصه لتعلم الكثير من الرئيس والأفكار لكيفية النظر للأمور.

 

وأشار أن مالطا ومصر لديهما  علاقات وثيقة وتبادل تجاري ومن المهم تطوير العلاقات وسيكون لدينا فرصة لدعم التعاون في التجارة، وهناك مبادرة للتعاون في المجال الطبي لحصول الأطباء المصريين على التدريب في مالطا، فمصر دولة استراتيجية وكبيرة من حيث الأهمية في المنطقة وتحاول حل المشاكل ومنها ليبيا وهي إحدى  دول الجوار مثنيا على المشاركة الفعالة  لها في التوصل لحل الأزمة الليبية،  وأنه يعتقد أن  مصر في مقدمة الدول التي يمكن أن تقوم بالعمل على حل الأزمة الليبية ويمكن أن تكون بلاده  جسر للحوار بين الاتحاد الأوروبي ومصر وليس لدينا مصلحة شخصية،  منوها إلى  الوضع المحزن في سوريا والمشهد الحزين والمؤلم والآلاف الذين ينزحون خارج سوريا.

 

وأضاف أنه تم التطرق لقضية الهجرة، ومع رئاستنا للاتحاد الأوروبي مع يناير ٢٠١٧ فنحن على استعداد لبذل قصارى جهدنا لتطوير الصداقة وننقل أفكار مصر للاتحاد الأوروبي.

 

وردا على سؤال حول الأزمة السورية والتطورات في حلب، قال شكري إنه  يجب إطلاق المبادرات السياسية والخروج من دائرة الصراع المسلح والتوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة  يأخذ في الاعتبار كافة المكونات السياسية السورية وهذا الحوار يتم تحت إشراف الأمم المتحدة وهو محدد بقرار مجلس الأمن والتطورات المتلاحقة تؤشر إلى وجود قضية هامة  يجب الالتفات إليها وإعطائها أولوية  متقدمة لأثرها على المنطقة والعالم.

 

وتابع: وشاهدنا العمليات الإرهابية التي تعرضت لها ألمانيا وهي مناسبة لتقديم العزاء مرة أخرى للحكومة الألمانية وأيضا مقتل السفير الروسي  في تركيا وهو حادث مروع ومؤلم أكرر إدانته، وتعازي الحكومة والشعب للشعب الروسي وهناك قضية المحاربين الأجانب الذين يفرون من الصراع في الموصل وهربوا من الأراضي التي كانوا يستولون عليها وأيضا فيما يتعلق بالمحاربين الأجانب في سوريا وخروجهم من حلب الآن، هذه القضايا لابد من مواجهتها، وضرورة مواجهة هذا الخطر بشكل صريح ومباشر وهذه ليست مسؤولية دولة بعينها وإنما مسئولية المجتمع الدولي والدول التي يلجأون اليها او التي يمرون من خلالها، فهي قضية يجب إبرازها وتحدثت فيها مع الوزير المالطي و توافقنا على  أنه تطور خطير يجب ايلائه  الاهتمام، وانتشار هؤلاء لبث الترويع الانتقال إلى أماكن أخرى لتأجيج  الصراعات والتأثير على مقدرات الشعوب هو شئ لابد من التحسب له ويجب القضاء عليه بشكل كامل.

 

وأعلن الوزير المالطي،  أن هناك تحرك في مجتمع الأعمال لتشكيل وفد تجاري لزيارته مصر وأن  الكثير من رجال الأعمال المالطيين بعد ما حدث في ليبيا مهم يريدون  استكشاف فرص الاستثمار في مصر.

 

وحول التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب، قال شكري إنه تم التطرق إلى قضايا الإرهاب بصفة عامة وكيفية التصدى لها والآليات الدولية التى تشترك فيها اتصالا بقضايا مكافحة الإرهاب وضرورة أن تكون هذه المكافحة بإطار شامل يتناول قضية الإرهاب من كافة جوانبها الأمنية ولكن أيضا السياسية والعمل على تكثيف الجهود الدولية بشكل فيه إصرار وفيه أيضا تقدير، لعدم ملائمة وعدم قبول وعدم شرعية اى نوع من العمل وتحقيق الأغراض  السياسية من خلال الاستعانة بالتنظيمات الإرهابية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق عمليات التمويل لهذه الجمعيات ووصول الأسلحة والإمكانيات التي تمكنها من استمرار عملها على زعزعة استقرار الدول وطرح أفكار  واستقطاب تغيب  من قبل عناصر يجلبونها  من خلال الطرح المغلوط للدين الإسلامى الحنيف.

 

وأضاف وزير الخارجية، لقد زرت مالطا واعرف جيدا جمال هذا الموقع ومتأكد أن كثيرا من المصريين أيضا يعلمون ذلك وأيضا الكثير من مواطني مالطا، نظرا للقرب فهما دائما زائرين ونرحب بهم فى مصر .

 

وقال شكري إن الميزان التجاري بين البلدين يصل إلى نحو حوالي ٥٠٠ مليون يورو لصالح مالطا، وتطرقنا  لهذا الموضوع وضرورة استقطاب المشروعات.