تعاون بين مصر ومالطا لملاحقة الإرهابيين الهاربين من "الموصل وحلب"
دعت مصر ومالطا إلى ضرورة وجود تعاون أمني وشرطي واستخباراتي
دولي للسيطرة على العناصر الإرهابية التي سوف تفر من الموصل وحلب، وأكدتا خلال مؤتمر
صحفي مشترك لوزيرا خارجية البلدين سامح شكري، ونظيره د .جورج فيللا، ضرورة إدراك خطورة
هذه المسألة وهروب اﻷجانب من الموصل وحلب، وما يحملونه من توجهات وأفكار عقائدية متطرفة.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية، إن
الجماعات الإرهابية لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي الحنيف، وضرورة أن تعي ذلك دول المعبر
والتي قد يلجأون ويفرون إليها، وشدد على ضرورة
أن تتم مكافحة الإرهاب في إطار شامل، ومن كافة جوانبها، بموجب تعاون دولي، لمنع وصول الأسلحة إلى تلك الجماعات
الإرهابية.
وعبر وزير الخارجية المالطي عن دهشته وحزنه وأسفه لما ذكره
شكري حول عدد ضحايا الإرهاب من أفراد الشرطة والجيش في مصر والذي بلغ أكثر من ألف،
وقال إننا مهتمون باستقرار وأمن مصر وسلامتها
ليس من منطلق مكانتها فحسب وإنما بالنظر إلى دورها في تحقيق اﻷمن والاستقرار وحل الكثير
من مشكلات المنطقة، لما تتمتع به من رؤية واسعة لكيفية التعامل معها، وحذر بدوره من فرار هؤلاء الإرهابيين الى بلدان مجاورة أو التوطن
في جيوب بمدن أخرى مثلما جرى في سرت بليبيا، وقال إن مواجهتهم مسئولية كافة دول العالم
بالتعاون اﻷمني والاستخباراتي.
وجدد شكري التأكيد على موقف مصر تجاه الوضع في سورية وضرورة
وقف كافة العمليات العسكرية حقنا للدماء واستئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل
سياسي بمشاركة كافة اﻷطراف ويأخذ في الاعتبار كافة المكونات السورية لتقرير مستقبل الدولة، ونشر مراقبين
وفقا لقرار مجلس اﻷمن .
وقال إننا تناولنا الوضع في المنطقة وضرورة التسوية السياسية
العادلة للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع ولكي يتسنى تحقيق اﻷمن والاستقرار
بهذه المنطقة، كما تم تناول الوضع في ليبيا وأهمية استكمال تنفيذ اتفاق الصخيرات والحفاظ
على وحدة ومؤسسات الدولة.
وثمن وزير الخارجية المالطي على ما ذكره شكري، وقال إنه يتفق
معه بنسبة مائة في المائة، مشيدا بلقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وما استمع خلاله
من أفكار والرؤية المصرية للوضع الراهن بالمنطقة، وقال إنه تعلم منها كثيرا، منوها
بأهمية مركز مصر الإقليمي ودوره في حل الكثير من الصراعات وخاصة اﻷزمة الليبية انطلاقا
من علاقة الجوار بين البلدين. وتعهد الوزير المالطي، بنقل أفكار مصر خلال رئاسة بلاده
للدورة المقبلة للاتحاد اﻷوروبي التي تبدأ في يناير 2017.