الأطفال سلاح جديد للعمليات الإرهابية .. وخبراء : استغلال للظروف
أثار مقطع فيديو مصورًا لطفلتان فجرتا نفسها في قسم شرطة في دمشق، استياء رواد التواصل الاجتماعي، وبعض علماء النفس، الذين استنكروا هذا الفعل، مؤكدين أن بث الفيديو بمثابة رسالة إلى كل أطفال العالم لنشر الفكر الإرهابي.
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، مقطع فيديو، يقبل فيه أحد الجهاديين بنتيه قبل إرسالهم إلى مركز الشرطة السورية لتفجيره، بواسطة جهاز تفجير عن بعد.
ويعرض الفيديو لقطات للأب وهو يشرح للطفلتين،سبعة وتسعة أعوام، كيفية تنفيذ الهجمات الانتحارية، ثم صاحت الفتاتان مرددتين "الله أكبر"، قبل أن يظهروا فى لقطات منفصلة، ترتدين المعاطف والقبعات وتحتضنهم الأم، ثم غادرتا المكان.
وأضافت الصحيفة، أنه في يوم 16 ديسمبر الجاري، ذهبت الطفلتان إلى مركز الشرطة بدمشق، وتظاهروا بأنهما مفقودتان، وطلبوا استخدام حمام القسم، ثم بعدها حدث الانفجار، مما تسبب في إصابة ثلاثة ضباط.
دراسة امريكية: اكثر من ثلث اطفال داعش نفذوا عمليات انتحارية
وكشفت دراسة امريكية لجامعة جورجيا، ان"معدل العمليات الانتحارية للأطفال والشباب ارتفع بمعدل ثلاثة أضعاف في كانون الثاني الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2015 “، موضحا ان” اولئك الاطفال من 14 جنسية مختلفة، وتتراوح أعمار ما يقارب ثلثيهم ما بين 12 و16 عاما".
ورصدت"الفجر"، فيما يلي، وقائع تفجيرية تورط بها شباب وأطفال بأمر من الجماعات الإرهابية.
محمود شفيق منفذ تفجير "البطرسية"
وعلى غرار هذه الطريقة استخدمت الجماعات الإرهابية صغار السن في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، حيث كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش كلمته خلال حضوره الجنازة الرسمية لضحايا تفجير "البطرسية"، في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، عن منفذ تفجير الكنيسة، مؤكدًا أن المنفذ هو انتحاري شاب يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، ويبلغ من العمر نحو 22 عاما.
طفل يستهدف حفل زفاف بتركيا
واستهدف حفل زفاف في منطقة "غازي عنتاب"، جنوب تركيا في 20 أغسطس الماضي، الذي راح ضحيته 50 قتيلاً على الأقل، طفل يتراوح عمره بين 12 إلى 14 سنة.
صبي يفجر ملعب كرة في العراق
وفى مارس الماضى، نفذ صبى لا يتجاوز عمره الـ16 عاما تفجيرا بملعب كرة قدم فى إحدى قرى جنوب العراق، ما أسفر عن مقتل 43 شخصا الكثير منهم أطفال.
الوتر الديني سبيل للسيطرة على الشباب
علق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، إن استخدام المقاتلين- الجماعات الإرهابية- للأطفال وصغار السن في العمليات التفجرية والانتحارية، لأنهم تكوين فكرهم لم ينضج بعد، فهم صفحة بيضاء يشكلونها بحسب أدافهم ليخرج هذا الجيل بعد ذلك جيلاً يكره العالم.
وأضاف"فرويز"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن مرحلة المراهقة دائما تفكيرها يكون بشكل عاطفي، وليس عقلاني، ومن هنا يلعب "الأرهابيون"، على هذه النقطة لاستغلال ظروف بعض المراهقين، مشيرًا إلى أن أغلب الشباب وصغار السن الذين تبدأ أعمارهم من 13 عاما إلى 21 عاما يكونوا يعيشون حالات تخبط ومصاعب في الحياة، وتستغل الجماعات هذا الضعف وايجاد حلول عن طريق "العاطفة الدينية" والتحدث باسم الدين إلى أن ينجر الشاب في هذا الطريق المظلم دون اعطائه فرصة لرجوع، بالاضافة توفير له كل ما ينبغي من مادة، لكي يشعر بالرفاهية ولم يفكر بالعودة لحياته مرة أخرى.
وأعتبر أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، أن بث هذه الفيديوهات بمثابة رسالة إلى كل أطفال العالم لنشر الفكر الإرهابي.