بعد تطليق "مستر إكس الإخوان".. خبراء لـ"الفجر": هذا مصير الجماعة
أصبح مصير جماعة الإخوان على حافة الهاوية بعد الإنقسامات التي شهدتها الجماعة بين القيادات والشباب، حيث أعلن محمد منتصر المتحدث الرسمي باسم جبهة شباب الإخوان الانشقاق عن الجماعة وتكوين جماعة موازية بعيدا عن سيطرة القيادات القديمة وعلى رأسها القائم بعمل المرشد الحالي الدكتور محمود عزت وقادة الجماعة.
3 قرارات أعلنها "منصر" وهي: احتفاظ الدكتور محمد بديع بموقعه كمرشد عام للجماعة، وكذلك احتفاظ جميع أعضاء مكتب الإرشاد في السجون بمواقعهم، والفصل بين الإدارة التنفيذية للجماعة الممثلة في مكتب الإرشاد والهيئة الرقابية التشريعية الممثلة في مجلس الشورى العام، وانتخاب مجلس الشورى من بين أعضائه رئيساً ووكيلاً وأميناً عاماً.
إتساع الإنقسام بين القيادات والشباب
بعد تلك القرارات بدأت دائرة الإنقسام تتسع بين القيادات والشباب حيث شنت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، هجومًا عنيفًا على المتحدث الرسمى باسم الجماعة محمد منتصر، الموالى للجبهة الأخرى المعروفة باسم جبهة محمد كمال، ووصفته بأنه غير موجود.
وقال ناصف الدفراوى القيادى بجبهة محمود عزت:"أليس محمد منتصر هو من قال كذبًا فى بداية الأزمة على قناة الجزيرة بأنه تمت انتخابات شاملة فى جميع قطاعات مصر وشارك فيها الصغير والكبير وانتخبوا أمين عام جديد للجماعة واحتفظ الدكتور بديع بموقعه كمرشد.. طيب لو كان كلامه صادق ليه نادوا بعدها بانتخابات شاملة.. ولماذا أجروا انتخابات، فالكذب ملوش رجلين".
وأضاف "الدفراوى"، في تدوينة على صفحته الشخصية عى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ثم يستكمل محمود منتصر ويستكمل الفنكوش، ويعلن انتخاب مجلس شورى عام جديد بل وينعقد فى القاهرة ويصدر قرارات".. أقولها لله، والله لو تجرد كل من خلفه وصدق النية لله لعلم كذبه ولرجع لجماعته وبالنسبة لى كل واحد مؤيد لهؤلاء الذين يكذبون ويدلسون ويعملون على شق الصف لا اعتبره إخوان ولن أعامله على أنه إخوان ومع هذا سأدعوا الله لهم بالعودة إلى الحق وترك الهوى، فمحمد منتصر يكذب".
الإنقسام إلى عدة جماعات
حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، توقع أن تنقسم الجماعة إلى عدة جماعات أحدها يتبع الكيانات المتطرفة والإرهابية، مستبعدًا أن تنتهي الجماعة أو تذوب خاصة وأنها دائما تعمل "تحت الأرض" ولا يعلم أحد حقيقة ما يدار بها.
وأضاف "نافعة"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحديث عن وجود إنشقاقات داخل جماعة الإخوان في الوقت الراهن غير دقيق، لأن قيادات الجماعة في السجون وليس لها قيادة موحدة فمن الطبيعي أن إنقسامات بين الجماعة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الاستراتيجة المتبعة من قبل الدولة مع جماعة الإخوان تجعلها تعمل "تحت الأرض"، لذلك لأ أستبعد إنضمام بعض عناصر الجماعة إلى جماعات إرهابية، والأفضل أن تعاملهم الدولة بطريقة تجعلهم يعملون "فوق الأرض".
هل تعود تحت كيان موحد ؟
وقال خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الجماعة لن تعود إلى كيان موحد بعد الإنشقاق العلني الذي ظهر في الفترة الأخيرة، لأنه كان موجودًا ولكن ليس بشكل رسمي، وبدا الجبهتين في الجماعة يزايدون على بعضهم فمن الصعب أن يندمجوا تحت كيان موحد مرة أخرى.
وأضاف "الزاعفراني"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن بيانات الإخوان الأخيرة تعني اتساع الفجوة بين الشباب والقيادات وهو ما يؤطد عدم عودتهم تحت هيكل واحد مرة أخرى.