قطر تتحالف مع السعودية.. وتعلن الحرب على مصر من إثيوبيا

أخبار مصر

السيسي وسلمان وتميم
السيسي وسلمان وتميم


كشفت وكالة الأناضول التركية عن تفاصيل وجدول أعمال زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى إثيوبيا، والتي استمرت على مدى يومين التقى خلالها كبار المسؤولين الإثيوبيين، حيث وقعت إثيوبيا وقطر، أمس الثلاثاء، 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم العلاقات الثنائية. 

وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن قطر بتلك الزيارة، دخلت على خط الحساسيات السعودية المصرية المتزايدة عبر إرسال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في زيارة إلى أديس أبابا، وسط ترقب مصري من أن يصبح موضوع سد النهضة جزءًا من التجاذبات السياسية.

وترى دول الخليج في إثيوبيا منطقة قريبة ومستقرة للاستثمار الزراعي وتأمين الواردات الغذائية، وتراهن على أن الاستثمار الزراعي فيها قد يؤمن جزءا كبيرا من سلة الغذاء الأساسية للمنطقة، بحسب "العرب" اللندنية، لكن مصر تعتبر أن سد النهضة الذي أنشئ لتخزين كميات كبيرة من مياه نهر النيل، الشريان الحيوي لمصر والسودان، مصدر تهديد لأمنها القومي.

ونقلت الصحيفة عن محللين دبلوماسيين قوله إن الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية قطر إلى إثيوبيا تأتي في سياق اللعب على وتر التوتر في العلاقات المصرية السعودية عبر التقرب من أديس أبابا التي تتنازع مع القاهرة بشأن سد النهضة.

واعتبر السفير سليمان كردفاو، مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا وأستراليا في وزارة الخارجية الإثيوبية، زيارة وزير خارجية قطر لإثيوبيا، التي انتهت أمس، بـ"التاريخية"، مضيفًا أن "المحادثات القطرية الإثيوبية ستؤسس لشراكة حقيقية في كافة المجالات"، وأشاد المسؤول الإثيوبي بتطور علاقات بلاده مع دول الخليج في الفترة الأخيرة.

ووصف محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، زيارة وزير الخارجية القطري إلى إثيوبيا بأنها "غريبة وتطرح تساؤلات حول تحول أديس أبابا إلى مزار لبعض دول الخليج في الفترة الراهنة، لصناعة مسار سياسي ما من أزمة سد النهضة".

وتأتي زيارة الوزير القطري لإثيوبيا بعد زيارتين منفصلتين في وقت سابق من الشهر الجاري، قام بهما لأديس أبابا كل من وزير الزراعة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ومستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب، بحثا خلالهما تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والطرق والكهرباء والزراعة والسياحة.

والجمعة الماضي زار الخطيب موقع العمل في سد النهضة المتنازع عليه مع القاهرة، كما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين السعودية إلى دعم مشروع السد ماديا والاستثمار في إثيوبيا.

ولم تعلق القاهرة رسميا على التقارب الخليجي المستجد مع إثيوبيا، لكن وسائل إعلام مصرية أعربت عن قلقها من أن يصبح موضوع سد النهضة جزءا من التجاذبات السياسية الراهنة مع دول الخليج.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل "55.55 مليار متر مكعب"، وهو أمر تعتبره مصر عملا عدائيا موجها ضدها.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة لـ"العرب"، إن مصر تنظر إلى دخول قطر على خط أزمة سد النهضة بجدية تامة، لأن ذلك "تهديد صريح لأمننا الاستراتيجي من الجنوب"، مضيفًا: "مصر مستعدة للذهاب في هذه المواجهة إلى أبعد مدى".

وقال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق في أديس أبابا، إن "أي محاولات قطرية للمساعدة في تغليب طرف على طرف في مفاوضات سد النهضة لتهديد أمن مصر المائي، يعد بمثابة إعلان حرب".