سيناريوهات ما بعد توتر علاقات الشقيقتين "مصر والسعودية".. هل تنتهي بالمقاطعة؟
أجمع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أن العلاقات المصرية السعودية التي تشهد توترًا غير مسبوق تلك الفترة على خلفية تصويت القاهرة لصالح المشروع الروسي بشأن سوريا، لن تنقطع وستظل تتفاقم عن طريق سلك طريق المكايدات السياسية بين البلدين لافتين إلى أن هذا التوتر لن ينتهي إلا بتدخل أحدى الدول الشقيقة وإزالة هذا الفتور.
حسم قضية "تيران وصنافير" هو الفيصل
قال هاني الجمل، خبير الشأن العربي، إن العلاقات المصرية السعودية، مشتعلة خلال تلك الفترة، ويشوبها بعض الخلافات التي قد تصل إلى حد الفتور، موضحًا أن قضية الجزيرتين "تيران وصنافير" هي الفيصل الذي سيبدأ بالقضاء على ذلك الفتور، أو سيزيده.
وأشار الجمل، في تصريحات لـ"الفجر" إلى أن السعودية تنتظر قرار المحكمة المصرية في قضية "تيران وصنافير" فإذا حُكِم بأحقية السعودية للجزيرتين ستبدأ السعودية بالبدء في تنفيذ مشروعاتها التي أمرت المملكة بتعليقها اليوم.
وتابع: "وفي حال حكم المحكمة بمصرية الجزيرتين، ستقوم المملكة بوقف تنفيذ الإتفاقيات، ومن ثم يلحق الفتور بعلاقة البلدين"، مشيراً إلى أن السعودية لا تسعى لقطع العلاقات مع مصر لسببين الأول، التوتر الذي أصاب علاقتها بحليفها الغربي بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وخوفاً من إيران على خلفية العداوة بينهم التي تتصدى لها دبلوماسية القاهرة.
مكايدات سياسية
وأضاف مختار غباشي، خبير الشأن الخليجي، أن الأيام القادمة ستشهد العديد من المكايدات السياسية بين مصر والسعودية، حتى يحل الخلاف القائم بينهم، مشيراً إلى المكايدات التي قامت بها الدولتين منذ بداية الخلاف، مثل التقرب المصري لإيران، والدعم السعودي لبناء سد النهضة الأثيوبي.
وأكد غباشي، في تصريحات لـ"الفجر" أن السعودية ومصر لن يقوما بخطوة قطع للعلاقات ولا تخطيها مرحلة المكايدات السياسية، بسبب احتياج كلاً منهما للآخر.
استحالة قطع العلاقات
وقال مصطفى عامر، خبير الشأن العربي، إن مصر والسعودية سيستمر الخلاف بينهما حتى تتدخل إحدى الدول العربية لحل ذلك الخلاف، مشيراً إلى أن تلك الدولة ستكون إما الإمارات أو دولة الكويت.
وأكد عامر، في تصريحات لـ"الفجر"، على استحالة إنقطاع العلاقات المصرية السعودية، قائلاً:"مستحيل السعودية ومصر يقطعوا علاقتهم ببعض ولو مش بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين، يكون بسبب القضايا الإقليمية التي تهتم بها كلتا الدولتين".