تركيا تكشف السبب وراء اغتيال السفير الروسي بأنقرة
أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء
أن الشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف في مركز فنون في
العاصمة استخدم بطاقة الشرطة التي يحملها للدخول إلى المعرض فيما كان يحمل سلاحه.
وذكرت صحيفة "صباح" الموالية
للحكومة أن مولود ميرت التينتاس (22 عاماً) تسبب بإطلاق إنذار جهاز رصد المعادن الأمني
عند دخوله المعرض في أنقرة وهو يحمل مسدسه.
لكن بعدما أظهر بطاقة الشرطة الخاصة به،
سمح له بالمرور.
ومن جهتها ذكرت صحيفة "حرييت"
أن التينتاس الذي كان يعمل لدى وحدة مكافحة الشغب في شرطة أنقرة منذ سنتين ونصف، نزل
في أحد الفنادق القريبة من أجل التحضير للهجوم.
وأضافت أنه كان في مأذونية وارتدى بزة وربطة
عنق وحلق ذقنه في الفندق قبل التوجه إلى مركز المعرض.
ثم قامت الشرطة بقتله بعد تبادل إطلاق نار
استمر أكثر من 15 دقيقة.
يتحدر التينتاس من بلدة سوكي في محافظة
آيدين غرب تركيا وارتاد كلية شرطة خاصة للتدرب.
ورجح رئيس بلدية انقرة مليح غوكتشيك المعروف
بصراحته، على حسابه على تويتر أن يكون المهاجم مرتبطاً بجماعة الداعية الاسلامي فتح
الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي حملته السلطات التركية مسؤولية محاولة
الانقلاب في 15 يوليو الماضي.
وكررت الصحافة الموالية للحكومة تصريحاته،
مشيرةً إلى أن أنقرة تعتبر جماعة فتح الله غولن وراء الهجوم.
وكتبت صحيفة ستار "هجوم على الصداقة
تشنه منظمة فتح الله غولن الإرهابية الغادرة"، مضيفاً "رصاصة من منظمة فتح
الله غولن الإرهابية".
ومن جهتها، قالت صحيفة "حرييت"
أن السلطات تحقق بروابط محتملة بين القاتل وحركة غولن.
وأضافت أنها تركز بشكل خاص على الصداقات
التي أقامها التينتاس في كلية الشرطة.
وينفي غولن أي علاقة له بالانقلاب الفاشل
كما أصدر مؤيدوه بيانيا يرفضون فيه أي علاقة بعملية اغتيال السفير الروسي.