عمال مصر المستقلين : " مصر فى خطر .. جميعنا أمام الاتحادية اليوم "


أصدر موتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية بيان حصلت بوابة الفجر على نسخة منه ، قال فيه فى مسيرات سلمية خرج مئات الآلاف من المصريين متوجهين إلى مقر الرئيس فى قصر الاتحادية بمصر الجديدة رافعين الشعارات الرافضة للإعلان الدستورى ومسودة الدستور، وعند وصول المسيرات إلى قصر الاتحادية انضم لها الآلاف من سكان منطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر، كانت الأجواء سلمية.

مضيفاً المتظاهرين يهتفون بسقوط الإعلان الدستورى ويرفضون مسودة الدستور، وعند الساعة العاشرة مساءً انصرف المتظاهرين وبقى عشرات من الشباب فى عدة خيام قليلة أقاموها بجوار القصر الجمهورى، هذا الذى حدث يوم الثلاثاء..

كان مظهراً حضارياً يعكس مدى رقي المصريين فى إعلان احتجاجهم، فلم يلقى متظاهر من مئات الآلاف التى احتشدت أمام القصر الجمهورى ورقة على الأرض، إلا أن جماعة الإخوان ومكتب إرشادها كان لهم رأى أخر، كيف يتجرأ المصريين على الخروج على طاعة رئيس جاء من بين صفوفهم، كيف للمصريين أن يرفضوا إعلان دستورى حتى لو أن هذا الإعلان جعله حاكماً بأمر الله.

من جهة اخرى أشار البيان إلى أنه ظهر يوم أمس الأربعاء توافد عشرات الآلاف من أعضاء الجماعة محملين بأتوبيسات من كافة محافظات مصر جاءوا مسلحين بالأسلحة البيضاء والخرطوش والأسلحة النارية واعتدوا بالضرب المبرح على القلة المعتصمة بجوار قصر الاتحادية وأحرقوا الخيام وراحوا يطاردون المتظاهرين فى شوارع المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري، فيبثون الرعب فى نفوس أهالى المنطقة ويعتدون على المحالات ويحرقون السيارات، ومنذ الأمس وحتى اليوم الخميس تدور معركة بين جماعة الإخوان ومعارضى الرئيس سقط خلالها حتى الآن 7 شباب أكبرهم 35 عاماً وأصغرهم عشرون عاماً ومئات من الجرحى .


لفت بيان العمال كشف الإخوان كل حجاب عن مشروعهم السرى الذى يهدف إلى اختطاف الوطن بالقوة حتى لو أزهقت أرواح المصريين وسالت دماءهم فى الشوارع وأعلنوا بوضوح وبكل وسائل العنف أنهم لن يسمحوا لأحد سواء شخص أو هيئة أو قانون أن يقف أمام مشروعهم الذي عملوا من أجله من أكثر من ثمانين عام.

قال اليوم مصر على المحك، إما أن يصبح الوطن حكراً على الإخوان وحلفاؤهم أو أن يكون وطناً لكل المصريين، اليوم إما أن ننتفض لمبادئ الثورة الذى استشهد من أجلها ألف شهيد حتى تكون مصر وطناً للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وليست وطناً للخوف والاستبداد.

ختم العمال بيانهم إما أن يتولى المصريون إدارة شئون بلادهم أو أن يتولى إدارة شئون البلاد تنظيم سرى لا نعلم عنه شيء .

ووجه العمال دعوات الى الشعب المصرى قائلاً علينا جميعاً أن نخرج اليوم الخميس إلى قصر الاتحادية فى مظاهرات سلمية.. لننتصر لقيم الثورة المصرية .