سيناريوهات الرد الروسي على تركيا بعد اغتيال سفير "بوتين" في "أنقرة"
بعد اغتيال "أندريه كارلوف"، السفير الروسي في أنقرة، جراء إطلاق نار استهدفه خلال معرض فني بالعاصمة التركية "أنقرة"، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الرئيس الروسي "بوتين" يؤازره عما حدث.
من جانبها، قامت "الفجر" باستطلاع آراء الخبراء حول إمكانية أن تقوم روسيا بالتعبير عن انتقامها من تركيا بقطع العلاقات؟ وذلك في السطور التالية.
* رد فعل مُتوقع
من جانبه علق العميد صفوت الزيات الباحث العسكري، على واقعة اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي في أنقرة، على يد ضابط بجهاز الشرطة التركية، قائلاً:"مُتوقعة".
وقال الزيات، في تصريح لـ"الفجر"، إن الولايات المتحدة الأمريكية ورطت بالفعل روسيا في العمليات التي تحدث في سوريا من إبادة الكثير من المواطنين الأبرياء السوريين، مؤكدًا أن تركيا أصبحت دول خاسرة في الشرق الأوسط لعدم مصداقيتها أمام الرأي العام وخاصة على الصعيد الدولي.
كما أكد الباحث العسكري، أنه لا يمكن أن ترد روسيا على تلك الهجمة بقطع العلاقات مع تركيا، مشيرًا إلى أن الدولتين في هذا التوقيت تحتاج كل منهما الأخرى.
* الاغتيال لن يثمر قطع العلاقات
ورأى اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والاستراتيجي، أن كل من روسيا وتركيا لديهم هدف ويسعى كلاهما نحو تحقيقه وهو إبادة سوريا.
وأضاف سويلم، في تصريح لـ"الفجر"،أن اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي في أنقرة لم ولن يؤثر على صفو العلاقات السياسية والإستراتيجية بين البلدين، مؤكدًا أنه بعد إثبات أن من قام بتنفيذ تلك العملية بأنه ضابط في الشرطة التركية سيقولون أنه تابع للقوات الأمنية التي استهدفت الانقلاب على رجب طيب أردوغان في السابق، والواقعة جاءت لخلخلة الاستقرار السياسي مع روسيا.
* العلاقات ستوطد
من جانبه، تنبأ اللواء أحمد عبد الحليم اللواء رئيس المركز المصري للشئون العسكرية، إن العلاقات الدبلوماسية والإستراتيجية بين روسيا وأنقرة ستكون أكثر توطيدًا بعد واقعة اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي.
وقال عبدالحليم، في تصريح لـ"الفجر"، إن هناك تعاون عسكري بين البلدين واضح بقصف الأراضي السورية وهذا لن يؤدي إلى قطع العلاقات فيما بينهم في الوقت الحالي.