"إلغاء حصة الدين".. تقليعة جديدة من رحم البرلمان.. هل يتم تطبيقها؟ (تقرير)
أثار اقتراح أحد النواب بإلغاء حصة الدين من المدارس، استياء الشارع المصري، واللجنة الدينية بمجلس النواب، مستنكرين هذا الأمر، ومؤكدين أنهم سيعملون على تطويرها بتخصيص حصة تجمع الدين الإسلامي والمسيحي لمواجهة الإرهاب بـ"المحبة".
واقترح النائب عصام فاروق، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلغاء حصة الدين من المدارس، قائلا : "حصة الدين تبقى في المسجد والكنيسة".
حصة دين موحدة تجمع بين الأديان
قال النائب محمد شعبان، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن من الصعب موافقة المجلس على إلغاء الحصة الدينية من المدارس، نظرًا لأهميتها في نشر أصول الدين والمحبة والسلام بين الطلاب، مؤكدًا أن ليس هناك صلة بين الأحداث الإرهابية والنظام التعليمي.
وأكد "شعبان"، في تصريح لـ"الفجر"، على أهمية الحصة الدينية لإنشاء جيل مسامح، عن طريق تخصيص حصة دينية موحدة تجمع بين الدين "المسيحي والمسلم"، تتحدث عن النطاق المشتركة بينهم والتي تحس على نقاط المحبة والتسامح والتوحيد.
وأشار إلى أن مواجهة ومحاربة الإرهاب عند الأطفال لابد أن تكون عن طريق المحبة، مطالبًا وزارة التربية والتعليم باختيار مدرسين ذو كفاءة عالية ومختصين في الشئون الدينية.
إلغاء حصة الدين تنمي الإرهاب
في السياق ذاته قال الدكتور عمرو حمروش، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مادة الدين لابد العمل على تطويرها، والاهتمام بها أكثر مما هي عليه بالمدارس وليس إلغائها، مؤكدًا أن أول بذرة في حب الوطن تبدأ من الحصة الدينية.
وطالب "حمروش"، في تصريح لـ"الفجر"، بتطبيق حصة أخلاقية أسبوعية في جميع المدارس، تهدف إلى حب الوطن، والتحلي بوحدة الأديان، مشيرًا إلى أن إلغاء حصة الدين سيساعد على نمو الإرهاب.
وأشار إلى أن اللجنة اجتمعت من أجل حسم هذا الأمر، والإنتهاء في الحديث عنه، وسوف يتم تطوير الحصص الدينية وليس إلغائه.
إلغاء حصة الدين في المدارس "كارثة"
ورفض المحامي طارق العوضي، إلغاء حصة الدين في المدارس، مؤكدا أن ذلك يعد كارثة، لأن بإلغاء تدريس الدين لن يكون هناك مصدر يعلم الأولاد مفاهيم وتعاليم دينهم والقيم التي ينادي بها الدين سواء الدين المسحي أو الإسلامي.
وأضاف " العوضي"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، ببرنامج "قصر الكلام"، عبر فضائية "النهار وان"، أنه لابد من تدريس الدين من خلال الدولة، متابعا: "أنا أرى أن حصة الدين مهمة جدًا، ولكني أختلف مع الطريقة التي تدرس بها حصة الدين في المدارس، فأنا ضد خروج الطلاب المسيحيين من فصولهم أثناء حصة الدين وعدم إعطائهم الحصة وتركه في الحوش، فلابد من توفير مدرس مسيحي، متخصص لحصة الدين للطلاب المسحيين في المدارس".