دراسة.. قشر السمك البلطي لعلاج الحروق المستعصية
طوّر أطباء برازيليون تقنية جديدة لعلاج الحروق والجروح المستعصية، باستخدام جلد السمك البلطي الموجود في أنهار البرازيل، وطبقوا فكرة العلاج التجريبي على 50 مريضاً، بدءاً من أكتوبر الماضي، مؤكدين أن النتائج جاءت مبشرة.
ونشرت صحف برازيلية، صوراً لعاملة برازيلية تُدعى ماريا انيس دا سيلفا (36 عاماً)، خضعت لهذا النوع من العلاج، بعد تعرضها لحروق وجروح بالغة؛ جراء انفجار أصابها بحروق في قدميها وذراعيها، وجانب من صدرها ورقبتها ووجهها، وكانت الحروق عميقة وغائرة، وأبت أنسجتها أن تستجيب لأي علاج.
وقد وافقت الفتاة على العلاج باستخدام جلد السمك، الذي يعمل كغطاء للجروح ويساعد على شفاء الأنسجة بما يحمله من مواد طبيعية، حيث تقول عن تجربتها، ‘‘عانيت من آلام قاتلة، وكنت محبطة لأن كافة الأدوية والعلاجات عجزت عن التعامل مع جروحي وحروقي‘‘.
ووضع الأطباء، خلال علاجها، جلد السمك على جروحها لمدة 11 يوماً، جرى بعدها تغيير جلد السمك المستخدم بآخر جديد، واستمر علاج بعض الجروح 20 يوماً، أما الحروق الأكثر عمقاً فقد تطلبت فترات علاج أطول لتحقيق النتائج المطلوبة.
وذكر الأطباء أن جلد السمك يخضع بالقطع لمعالجات قبل استخدامه، تشمل إزالة القشور، أو أية أنسجة عالقة لمنع انتقال الأمراض، أو حدوث تلوث للجروح البشرية، ويتم التخلص من روائح السمك العالقة، كما يتم تخزين الجلود السمك في بنوك مجمدة بمدينة ساو باولو البرازيلية، على شكل شرائح يتراوح طولها من 10 سنتيمترات إلى 20 سنتيمتراً، وتظل صالحة للاستخدام في العلاجات لمدة عامين.
ويتميز جلد السمك بمرونة فائقة وقدرة على الالتفاف حول الجروح، وهو مقاوم للأمراض والالتهابات، ويحوي موادَّ طبيعية مثل الكولاجين والبروتينات، ويحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة.