هل تخرج الحكومة من أزمة العملة بتصدير الحيوانات؟

تقارير وحوارات

تصدير الحمير
تصدير الحمير


اتجاهًا مغاير اتخذته الحكومة خلال الأشهر الأخيرة في خريطة التصديرات التي تقدمها لدول الخارج، بتصدير الحيوانات الأليفة بدل من العمل تصدير المنتجات والسلع خاصة وأنها تحتاجها في ظل الأزمة الإقتصادية التي تمر بها مصر.
 
وهو ما يثير عدة تساؤلات عن مدى مساهمة تصدير مثل تلك الحيوانات للخارج في توفير العملة الصعبة لمصر خلال الفترة المقبلة.
 
تصدير 10 آلاف حمار سنويًا
 
أكد مجلس الوزراء أن اللجنة العلمية بوزارة الزراعة وافقت على تصدير الحمير للخارج على ألا يزيد عددها عن 10 آلاف حمار سنوياً، وتكون من الذكور فقط، ولم يتقدم أحد للتصدير حتى الآن، موضحة أن جلود الحمير تستخدم  فى صناعة بعض المواد والعقاقير الطبية، مشيرة إلى أنه حال تصدير الدولة للحمير فسيتم تصديرها كحيوان حى والدولة المستوردة تكون هى المسئولة عما قد يتعرض له الحيوان أمام جمعيات الرفق بالحيوان.
 
 
تصدير الحكومة للكلاب

ورغم نفي الحكومة لتصدير الكلاب، إلا أن اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، كشف  عن مشروع جديد تقوم به المحافظة والذي يستهدف تصدير الكلاب إلى الخارج، مشيرًا إلى أن الأموال العائدة من بيع هذه الكلاب ستعود إلى القائمين على هذا المشروع، وأن 90% من كلاب السويس تم جمعها فى مناطق صحراوية لتجهيزها للتصدير فى الخارج.
 
عوائد تصدير الحمير

من جانبه، قال عفيفي كامل عضو مجلس النواب إن تصدير الحمير والكلاب للصين يدر دخلا إضافيا لمصر، مؤكدا أن التصدير سيكون لذكور الحمير فقط حتى تتلاشى أزمة تناقص الأعداد، مضيفًا: الصين تستخدم الحمير في صناعات كالجلود والأدوية بينما لا نستفيد منها في مصر على الرغم من وجود فائض منها لدينا، قائلا "إذا كنا سنستفيد منها فمصر فنحن أولى بها".
 
 
وقال الدكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، خلال اجتماعه بلجنة الزراعة في مجلس النواب: "قررنا تصدير ١٠ آلاف حمار ذكور فقط، وكان هدفنا القضاء على الذبح العشوائي، وفتح باب لجلب العملة الصعبة من خلال تصدير الحمير مما يساهم في فتح أبواب رزق للفلاحين، نخشى أن يأتي يومًا لا نجد فيه الحمير".

التصدير يوفر عملة صعبة ولكن!

خبير سوق المال الدكتور وائل النحاس، أكد أن تصدير الحمير لدول الخارج سيعمل بالفعل على توفير العملة الصعبة، ولكن الأزمة في أن عدم وجود مزارع للحمير في مصر تكفي للتصدير ليكون هناك عوائد مناسبة للدولار، فمصر ليس لديها أية إمكانيات لتربية الحمير.
 
وأضاف "النحاس"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن على الدولة أن تستغل جلود الحمير والمادة الموجودة تحت التي يقال إنها تعالج امراض كثيرة في عمل صناعة خاصة بها تربح الدولة الجنيها لأن مصر تحتاج الجنيه أكثر من الدولار.
 
وأشار خبير سوق المال إلى أن هناك ميزة في الحمار المصري تجعله مميز عن باقي الحمير في الدولة الأفريقية، ألا وهي أن جلده أشد من الأفريقي، وهي ما تجعله مطوبًا في دول الخارج، ولكن يمكن للحكومة المصرية أن تستخدم الحمير في عمل مصانع ماكولات للقطط والكلاب أفضل من تصديرها.