رئيس الرقابة المالية يفتتح اليوم المهني لاتحاد المحاسبين والمراجعين العرب
أكد شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، على أن مراقبي الحسابات يقومون بدور هام في معاونة جهات الإشراف والرقابة من خلال التأكد من مدى التزام المنشآت التي يتولون مراجعة حساباتها بالعديد من التشريعات والضوابط التنظيمية الصادرة عن تلك الجهات إضافة إلى تدقيق قوائمها المالية بما يفيد مختلف الأطراف المستخدمة لها.
وأضاف خلال افتتاحه
لليوم العلمي والمهني لاتحاد المحاسبين والمراجعين العرب الذي استضافته القاهرة بمشاركة
ممثلين لعشرة دول عربية وبحضور رئيس الاتحاد وممثل مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة
الدول العربية ورئيس المعهد المصري للمحاسبين والمراجعين، أن تطوير القوانين المنظمة
لمهنة مراقبي الحسابات في مصر والكثير من البلدان العربية أصبح مطلباً ملحاً لما تشهده
المهنة من تزايد فى مسئولياتها والحاجة إلى التنمية المستمرة لمعارف الممارسين لها
إضافة إلى مهام تأكيد الجودة لأعمالهم. ودعا اتحاد المحاسبين والمراجعين العرب للنظر
فى إعداد مشروع قانون نموذجى يمكن لمختلف الدول الاسترشاد به عند تحديث تشريعاتها.
ورحب سامي، بتخصيص
جانب من الفعالية لتناول المعيار الدولي الجديد 701 فى أعمال التدقيق والذي يتناول
تقرير مراقب الحسابات المستقل وتحديد أمور التدقيق الرئيسية التي تتطلب الاهتمام وكيفية
توصيلها للأطراف المطلعة على التقرير لتوفير أكبر قدر من الشفافية بشأن عمله والمسائل
التي تكشفت له. وأوضح أن من أمثلة تلك الأمور الرئيسية التي يتوجب تناولها انخفاض قيمة
الأصول والضرائب وتجاوز إدارة الشركة للرقابة الداخلية والغش فى تحقيق الإيرادات.
وأشار رئيس الهيئة،
على هامش الفعالية إلى أهمية ما ستناقشه بشأن المعايير الدولية الخاصة بالمعالجة المحاسبية
لعقود التأجير التمويلى، وذلك فى ضوء انتهاء الهيئة من إعداد مشروع قانون جديد لنشاط
التأجير التمويلى والتخصيم.
ونوه إلى أن مصر
شهدت إقرار إصدار جديد لمعايير المحاسبة المصرية العام الماضى والذى يعد أول تحديث
لمعايير المحاسبة بها منذ عام 2006 على الرغم مما شهدته المعايير الدولية من تطور خلال
تلك الفترة.
وأوضح أنه قد بدأ
العمل بها اعتباراً من الأول من يناير 2016 وتطبق على المنشآت التي تبدأ سنتها المالية
في هذا التاريخ أو بعده.
وجاء إصدارها تتويجاً
لجهد استمر على مدى ما يقرب من عام كامل من لجنة تضم خبراء من الهيئة العامة للرقابة
المالية وجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية والجهاز المركزي للمحاسبات والهيئة العامة
للاستثمار والمعهد المصري للمحاسبين والمراجعين وشعبة مزاولة مهنة المحاسبة بنقابة
التجاريين. وهى تتضمن لأول مرة معياراً خاصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة يسمح ببعض
المعالجات البديلة المبسطة بما يلائم تلك المنشآت.
وأضاف سامي أن
لمصر تجربة رائدة في مجال الرقابة على مراقبي الحسابات من خلال "وحدة الرقابة
على جودة أعمال مراقبي الحسابات" التابعة للهيئة العامة للرقابة المالية، وتختص بفحص أعمال مراقبي الحسابات للتحقق من مدي الالتزام بتطبيق معايير المراجعة
المصرية وذلك فيما يتعلق بالشركات المقيدة وشركات الاكتتاب العام والشركات العاملة
في مجال الأوراق المالية وصناديق الاستثمار والتأمين والتمويل العقاري والتأجير التمويلي
وغيرها من الأنشطة التي تشرف عليها الهيئة. كما أنها تقترح قواعد لقيد مراقبي الحسابات
في سجل مراقبي حسابات الشركات المشار إليها.