خبير عسكري عراقي يكشف أسباب تباطؤ عمليات تحرير الموصل
قال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي "أحمد الشريفي" إن الجميع كان يأمل في إدارة معركة "تحرير نينوى" بأن تأخذ بمبدأ إدارة الحروب الحديثة، لاسيما أنها أمام تحدي من حرب شوارع ووجود مدنيين في ساحات القتال، إلا أن هذا لم يحدث.
وأضاف الشريفي خلال لقاء له ببرنامج "حديث الرافدين" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي علاء الشيخ، أن وجود المدنيين كان يُصنف بأنه لا يخدم صالح العمليات، لافتا أن التخطيط كان يقتضي أن الحرب ستجري وفقا لأسلوب حرب العصابات كان يتطلب تأمين مستلزمات إدارة معركة تنسجم مع الحروب الحديثة، أي كان يجب تأمين الجهود المساندة من الجهد الاستخباراتي عبر احكام السيطرة الجوية وحتى عمليات الاسكات الجوي تمهيدا لدخول القوات البرية.
وأوضح الشريف أن العمليات اعتمدت مع الجهد البري فقط، والجهد الجوي كاد أن يكون معدوم في كثير من المحاور مؤكدا أن عدم التنسيق بين المعركة البرية والمعركة الجوية كان سببا مباشرا في الإبطاء في عمليات تحرير الموصل، مشيرا إلى أن الجميع كان يتوقع وجود تكامل في إدارة المعركة بين الجهدين البري والجوي وهو ما لم يحدث.