احذر من فرط نشاط المثانة لهذه الأسباب !
فرط نشاط المثانة هو مجموعة من الأعراض تتمثل في عدم القدرة على السيطرة على وقت التبول بسبب خلل في وظيفة التخزين في المثانة بحيث يعاني المصاب من رغبة متكررة ومفاجئة للتبول.
المشكلة هذه محرجة؛ لأنها خارجة كليةً على سيطرة المريض، كما إن فرط نشاط المثانة يمكن أن يؤدي إلى خروج البول بشكل لا إرادي، ما يجعل المرضى يتجنبون الأنشطة الاجتماعية تفاديًا للإحراج.
أسباب فرط نشاط المثانة
تنتج الكلى سائل البول الذي يمر عادة من المثانة من خلال فتحة في الأسفل إلى أنبوب يسمى الإحليل أو مجرى البول. وعند امتلاء المثانة لثلث قدرتها يتم إرسال إشارات عصبية إلى الدماغ تبلغه من خلالها بضرورة الإفراغ، وكلما امتلأت أكثر زادت قوة الإشارة العصبية هذه.
عند الإفراغ يتم عادة التنسيق بين الاسترخاء في عضلات الحوض وعنق المثانة؛ فالتقلص يمنع خروج البول، بالإضافة إلى التقلص الإرادي الذي يؤدي إلى طرح البول.
هنا تتقلص المثانة بشكل لا إرادي، وبالتالي يختبر المريض شعورًا زائفًا بضرورة التبول. الأسباب التي تؤدي إلى هذه المتلازمة عديدة ومنها:
- الاضطرابات العصبية: مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والسكتتات الدماغية.
- زيادة كمية البول المنتجة بسبب شرب كميات كبيرة من السوائل.
- السكري.
- أمراض الكلى المختلفة.
- تلوث المسالك البولية.
- الضرر الهيلكي بكيس المثانة بسبب ورم المثانة أو الحصى.
- انسداد في المثانة بسبب تضخم البروستاتا.
-الفرط في استهلاك الكافيين أو الكحول.
- استخدام المستحضرات أو الأدوية المدرة للبول، العقاقير التي تحتوي على الكافيين، وأدوية الاكتئاب ومهدئات الأعصاب.
- عدم تفريغ المثانة بشكل كامل، ما يؤدي الى ظهور أعراض متلازمة فرط نشاط المثانة بسبب بقاء كميات قليلة من البول.
- الإمساك المزمن.
الأعراض والمضاعفات
الأعراض جميعها تتمحور حول الحاجة الملحة والمتكررة إلى التبول بالإضافة إلى:
- تسرب البول بشكل مفاجئ ولا إرادي، وذلك بعد الشعور بالحاجة إلى التبول.
- التبول بشكل إرادي وإنما أكثر من ٨ مرات في اليوم.
- التبول أكثر من مرتين خلال الليل.
أما المضاعفات فهي تبدأ من اضطرابات في النوم أو اختبار النوم المتقطع، بالإضافة إلى الشق النفسي بحيث يؤثر هذا المرض على جودة ونوعية الحياة، ما يدفع بالشخص إلى عزل نفسه، وبالتالي اختبار الاكتئاب والتوتر.
أنواع السلس البولي
- سلس الإجهاد: هو التسرب الإرادي للبول خلال السعال أو الضحك أو أي من الأمور التي تتسبب بضغط على البطن. شائع عند النساء بشكل عام لكنه يصيب الرجل أيضًا، أما السبب فيرتبط بضعف العضلات حول فتحة المثانة.
- سلس البول الإلحاحي: تسرب البول بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض.
- سلسل البول الفيضي: تسرب البول من المثانة الممتلئة بسبب عدم تفريغها بشكل كامل، ما يؤدي إلى احتباس مزمن للبول أو بسبب الأضرار التي لحقت بأعصاب المثانة نتيجة السكري، أو إصابات النخاع الشوكي وتضخم البروستاتا.
- سلس البول الوظيفي: عندما لا يمكن للشخص الوصول إلى المرحاض رغم أن المثانة تعمل بشكل طبيعي أو بسبب ضعف في القدرات العقلية بسبب الزهايمر أو أي من أمراض الخرف.
أنواع العلاج
العلاجات السلوكية
هي الخيار الأول عند معالجة هذه المشكلة، ورغم كونها فعالة لكنها لا تكفي لحل المشكلة، وإن كانت تخفف الأعراض بشكل ملحوظ. العلاج هذا يشمل عدة أمور تتنوع بين تقوية عضلات المثانة والحوض من خلال ممارسة تمارين كيغل، والتبول المزدوج بحيث يُطلب من المرض تفريغ المثانة بشكل كامل، ثم تكرار العملية بعد دقيقتين. تحديد كمية ومواعيد استهلاك السوائل، بالإضافة إلى وضع جداول زمنية للذهاب إلى الحمام يتم من خلالها تدريب المريض تدريجيًّا على ضبط النفس. وأيضًا ضمن هذه العلاج هناك خيارات الإفراغ بمساعدة القسطرة الذاتية واستخدام أوراق ماصة تُستخدم للحد من الارتباك في حالة سلس البول.
الأدوية
تتم الاستعانة بالأدوية التي ترخي المثانة، وذلك للحد من الأعراض المرافقة لفرط نشاطها. قد تكون على شكل حبوب أو مراهم أو حتى ملصقات جلدية. من هذه الأدوية نذكر تولترودين و أوكسيبوتينين و تروسبيوم، لكن مشكلة هذه الأدوية تكمن في أن أعراضها الجانبية هي جفاف الفم والعينين والإمساك، ما يعني حلقة مفرغة؛ لأن الذي يشعر بجفاف الفم سيشرب السوائل، كما إن الإمساك من المسببات الأساسية لفرط نشاط المثانة. الغالبية تلجأ للملصقات لكون آثارها الجانبية أقل حدة من الأدوية.
تحفيز الأعصاب
تمر الإشارات العصبية داخل المثانة عبر الأعصاب العجزية إلى الدماغ، وفي هذا العلاج يتم استخدام سلك رفيع يتم وضعه بالقرب من العصبين العجزيين من خلال عمل جراحي بسيط. السلك هذا قد يكون مؤقتًا أو دائمًا بحيث يتم زرع قطب كهربائي يولد نبضات من خلال البطارية، وهو يشبه عمل جهاز ضبط ضربات القلب.
الحل الجراحي
الحل هذا يتم اللجوء إليه فقط للحالات الأكثر صعوبة التي لم تشهد أي تحسن رغم كل العلاجات. خلال العملية يتم توسيع المثانة، ومن خلال لولب معوي، أو في بعض الحالات المتطرفة تتم إزالة المثانة، وهو عادة الملاذ الأخير، وتكوين البديل الجراحي لها أو القيام بإنشاء فتحة في الجسم ترتبط بكيس على الجلد.