حكومة شريف إسماعيل تشارك فى المؤتمر الوطنى الأول لعلماء مصر بالخارج

العدد الأسبوعي

الرائيس السيسي يكرم
الرائيس السيسي يكرم أحمد فايق


نظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع شبكة تلفزيون «النهار» وبرنامج «مصر تستطيع»


أكثر من 30 عالمًا وخبيرًا من علماء مصر بالخارج فى المجالات المختلفة، جاءوا إلى مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، للمشاركة فى المؤتمر الأول لعلماء مصر فى الخارج الذى تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتعاون مع شبكة تلفزيون «النهار».

مشاركة قناة «النهار» فى رعاية الحدث عن غيرها، تعود فى المقام الأول لبرنامج «مصر تستطيع» الذى تبثه القناة ويقدمه الزميل الإعلامى أحمد فايق، الذى اعتاد أن يسلط الضوء على علماء مصر وانجازاتهم فى الخارج.


المؤتمر الذى انطلق تحت شعار» مصر تستطيع» يعكس احتفاء مصر بأبنائها وعلمائها بالخارج، وحرصها الشديد على الاستفادة منهم فى مختلف المجالات، فهم أصحاب الرؤية والعلم والخبرة والإنجاز، الذين رفضوا الحصول على جنسيات الدول التى يعملون بها، رغم الإغراءات التى قدمت لهم، فأرادت مصر أن تسمعهم فى أرضها التى نشأوا وترعرعوا عليها.

المؤتمر يشارك فيه المهندس شريف إسماعيل و11 وزيراً حضر منهم 6 وزراء حتى مثول الجريدة للطبع ومتوقع وصول الآخرين، وعدد من الإعلاميين والصحفيين، ولفيف من العلماء والمفكرين والخبراء فى المجالات المختلفة، وشهد ثمانى جلسات ألقى خلالها العلماء كلمة مدتها لا تتجاوز 20 دقيقة، بالإضافة الى الجلسة العامة التى تحدث فيها المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، وعلاء الكحكى رئيس شبكة تلفزيون النهار الذى أكد احتفاءهم ببرنامج «مصر تستطيع» للزميل الإعلامى أحمد فايق، ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، بالإضافة الى لقاءين للعلماء لمدة أربع ساعات على مدار اليومين.

المهندس شريف إسماعيل وصل إلى الغردقة أمس الأربعاء، فى سيارة بصحبة السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، ورفض اسماعيل الحضور بالطيران إلى الغردقة وذلك لترشيد النفقات، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر، وخطة التقشف فى الوزارات التى وضعها بنفسه لتقليل النفقات فى المرحلة المقبلة.

٤٠ طلبًا تقدمت به ٧ وزارات بحكومة المهندس شريف إسماعيل إلى علماء وخبراء مصر بالخارج، وذلك للاستفادة من خبراتهم ورؤيتهم، وكانت وزارة «البيئة» هى صاحبة أكبر عدد من الطلبات، بعدما تقدمت بـ11 طلباً تشمل إنشاء مدن ذكية تتوافر فيها كل مقومات المدن الخضراء، وإعادة تدوير المخلفات، وكيفية الاستفادة من مياه السيول والأمطار، كما قدمت وزارة البترول ٥ طلبات منها ما يتعلق بأوجه خفض دعم الطاقة لكافة القطاعات، وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية.

أما وزارة التخطيط فطلبت الاستفسار عن مشروع محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع المثلث الذهبى، أما وزارة النقل فتحدد مطلبها الرئيسى فى تطوير منظومة نقل البضائع عبر السكك الحديد وإنشاء خطوط جديدة للقطارات فائقة السرعة، فيما استشارت وزارة التخطيط العلماء فى الإصلاح الإدارى والتطوير المؤسسى وتنمية سيناء.

وطلبت وزارة الصناعة الرأى فى الخطوط الملاحية والفرص الواعدة لتصدير منتجات الطاقة الجديدة إلى إفريقيا، وركزت وزارة الاتصالات على كيفية إنشاء المدن التكنولوجية الذكية.

وعقد العلماء ورش عمل فيما بينهم لدراسة طلبات الوزارات للرد عليها، وطرح حلول واقعية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مشيدين ببرنامج «مصر تستطيع» باعتباره يعكس قيمة الإعلام التنموى الهادف لخدمة مصر.

من جانبها، أعربت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، عن سعادتها بالمؤتمر، قائلة: أكثر ما أسعدنى الفرحة التى رأيتها فى عيون علمائنا الذين جاءوا لخدمة وطنهم، متابعة: عقول مصر المهاجرة جاءوا لتقديم المشورة ونقل خبراتهم التى اكتسبوها على مدار السنوات الماضية، لافتة إلى وجود تنسيق بين الوزارة وأكاديمية البحث العلمى، لمتابعة تنفيذ توصيات العلماء والتأكد من تطبيقها على أرض الواقع.

وقال الدكتور فيكتور رزق الله أحد علماء مصر فى الخارج: يجب على المصريين أن يتعلموا مهنة ولا ينصب تركيزهم على التعليم الجامعى، ففى ألمانيا عدد الجامعيين 9% فقط وباقى المواطنين يتعلمون المهن الحرفية، متابعاً: عملت فيما يقرب من 1400 مشروع طوال الـ20 عامًا الماضية، لم أقم خلالها بمشاركة بيدى، وإنما كان دورى يقتصر على التفكير، وهناك الفنيون والمهنيون الذين يقومون بتنفيذ تلك الافكار.

فيما وجه المهندس هانى عازر عضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية ، وأحد  العلماء المشاركين، الشكر إلى وزيرة الهجرة على الجهود التى بذلتها لإحضار كل هؤلاء العلماء إلى مصر، معرباً عن أمله فى أن يكون هذا المؤتمر بداية للتواصل بين العلماء فى مختلف المجالات، قائلاً: نحن سفراء لمصر فى الخارج وعلينا أن نقوم بالترويج لبلادنا فى الدول التى نعمل بها وأن ندعوها إلى الاستثمار فى مصر.

وعن توصيات المؤتمر، أكد عارز ضرورة أن تكون قابلة للتنفيذ وليست مجرد توصيات «نظرية» أو إنشائية، قائلاً: «يا علماء مصر الأفاضل عاوزين حلول عملية عشان بلادنا». فيما قال الدكتور فاروق الباز، ضيف شرف المؤتمر: جئت إلى هنا لأن هذا التجمع بداية أمل لاستغلال طاقات علماء مصر بالخارج، وكيفية الاستفادة منها فى حل الأزمات التى تعانيها بلادنا.

فيما يرى المهندس تامر الجوهرى، أحد العلماء المشاركين، أن هذا المؤتمر هو أمل مصر، قائلاً: جئنا لإفادة بلدنا من الخبرات التى اكتسبنها خلال السنوات الماضية، ولابد من التكاتف للاستفادة من خبرات هولاء العلماء، فهناك أوراق عمل وأبحاث تم عرضها فى المؤتمر، يمكن الاستفادة بنتائجها فى تطوير بلادنا الحبيب مصر.