رئيس الشرقية للدخان: ١٨٪‏ نموًا فى أرباح الشركة خلال الربع الأول من العام المالى

العدد الأسبوعي

محمد عثمان هارون
محمد عثمان هارون

مخزون الشركة من الدخان يكفى ١٢ شهرًا.. ولا نية لتحريك الأسعار

 الشركة ستستثمر 800 مليون جنيه (50 مليون دولار) فى السنة المالية الجارية 2016-2017 لتحديث وتطوير خطوط الإنتاج.


أكد المحاسب محمد عثمان هارون رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، أن الشركة تسير بخطى ثابتة فى الإنتاج لتحقيق التوازن فى السوق، موضحاً أن نتائج الربع الأول من العام المالى 2016-2017 حققت نسبة نمو بلغت ١٨% تقريباً بإجمالى أرباح  427 مليون جنيه مقابل 367 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى، مؤكداً أن الحصة السوقية للشركة بلغت 70.8% مال 29.2% للشركات الأجنبية.

وقال رئيس الشرقية للدخان، فى حواره لـ«الفجر»، إن الشركة حاولت بكل جهدها تفادى الآثار السلبية لقرار تحرير سعر الصرف، مؤكداً أن مخزون الدخان يكفى لمدة 12 شهرًا، وتم فتح الاعتمادات المستندية فور تعويم الجنيه لاستكمال هذه الأرصدة إلى المعدلات السابقة.

وأوضح أن الشركة مستمرة فى خطتها لاستغلال أصول الشركة وفق الخطة الموضوعة من الشركة القابضة بإشراف وزارة قطاع الأعمال العام.


■ فى البداية.. ما أهم الإنجازات التى حققتها الشركة خلال العام الماضى؟

- تم خلال العام الماضى زيادة رأس المال المصدر والمدفوع للشركة من 750 مليونًا إلى 1.5 مليار جنيه، ورأس المال المصرح به من 1.5 مليار إلى 3 مليارات جنيه وتوزيع سهم مجانى على كل سهم أصلى، كما حققت الشركة صافى أرباح بلغ 1.467 مليار جنيه، وزيادة موارد الخزانة العامة للدولة إلى 35 مليار جنيه.

ويتم ارسال تقرير أسبوعى لوزير قطاع الأعمال العام، بإنتاج الشركة والشركات الأجنبية لمتابعة ما يتم إنتاجه وطرحه بالأسواق، لما لها من أثر باعتبارها سلعة استراتيجية مهمة فى مصر.

أيضاً على المستوى الإدارى، تم تعديل الهيكل التنظيمى للشركة والقضاء على التداخلات فى الاختصاصات بين الإدارات المختلفة داخل منظومة العمل وتحديد السلطات والمسئوليات، بما يحقق أهداف الشركة، وتفعيل سياسات الترقى للوظائف المختلفة طبقاً للكفاءة والأداء فى العمل، وتعديل الحوافز الشهرية للعاملين بما يتناسب مع الجهد المبذول، وزيادة بدل طبيعة العمل لجميع العاملين بالشركة، وزيادة مزايا صندوق التأمين الخاص لتصبح 130 شهرًا فى حالة التقاعد والوفاة، و120 شهرًا فى حالة العجز أو المعاش المبكر.

وعلى مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية للعاملين، تم التعاقد مع شركة مصر لتأمينات الحياة على علاج العاملين بمصانع الإسكندرية وأبو تيج، وأسر العاملين بالشركة، حيث وصل عدد أعضاء أسر العاملين حتى الآن إلى 8 آلاف عضو.

■ كيف أثر تحرير سعر الصرف على الشركة؟

- الشركة تستورد نحو 85% من الخامات ومستلزمات الإنتاج، وبالتالى فإن أى زيادة فى سعر الصرف تؤثر على التكلفة بنفس النسبة على الأقل وتكون هذه الزيادة تدريجياً، حيث إن الشركة تتبع طريق المتوسط فى تقييم مخزوناتها، علماً بأن الشركة لديها مخزون من الدخان يكفى لمدة 12 شهرًا تقريباً، ومخزون من الخامات الأخرى والمستلزمات يكفى الاستخدام لمدة 6 أشهر ، وتم فتح الاعتمادات المستندية فور تعويم الجنيه لاستكمال هذه الأرصدة إلى المعدلات السابقة.

وقامت الشركة فى سبيل تقليل الأثر السلبى لتعويم الجنيه بتعديل أسعار بعض منتجات الشركة بهدف تغطية ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة إيرادات وأرباح الشركة، وإعداد دراسات لطرح منتجات جديدة فى الشريحة السعرية المتوسطة لمنافسة المنتجات الأجنبية.

■ ما أهم المنتجات الجديدة التى سيتم طرحها فى الفترة المقبلة؟

- نعمل حالياً على إنتاج نوع جديد من السجائر أطلقنا عليه اسم «جولدن وست» ستنزل السوق خلال أسبوعين فى الشريحة الوسطى بسعر 14.5 جنيه.

■ إلى أين وصلتم فى دراسة الشركة لزراعة التبغ فى مصر؟

- هناك لجنة مكونة من أساتذة من كليات الزراعة بجامعات مصر تقوم بعمل اجتماعات دورية لعمل الدراسة حول زراعة التبغ فى مصر لعرضها على الشركة القابضة ووزارة قطاع الأعمال العام.

وتقوم دراسة الجدوى على عدة محاور منها، تحديد الأماكن المناسبة لزراعة الدخان من حيث نوعية التربة والعوامل الجوية والبيئية ومصادر توفير المياه والبدائل المقترحة، إلى جانب تحديد نوعيات الدخان المقترح زراعتها ومدى ملاءمتها لمنتجات الشركة الشرقية، وما إذا كان هناك أثر متوقع على المنتج النهائى، والجدوى الاقتصادية والتكلفة الاستثمارية المتوقعة على الاستثمارات الإضافية المطلوبة، بالإضافة إلى مدى العائد على الدولة والشركة والمجتمع والبيئة المحيطة، من حيث الوفر المحقق سنوياً فى التكلفة مقارنة بالاستيراد، الوفر فى العملة الأجنبية وتخفيف العبء على ميزان المدفوعات والتأثير على موارد الدولة.

بجانب الإجراءات القانونية المطلوبة للسماح بزراعة الدخان فى مصر والخطوات المطلوبة لتنفيذ المشروع.

■ أعلنتم مؤخرا عن تنظيم بطولة دولية للشطرنج فما تفاصيلها؟

- حقق نادى الشرقية للدخان عددًا من الإنجازات خلال العام الماضى، ومنها حصول الشركة على درع بطولة الشركات رقم 49 التى أقيمت فى بورسعيد خلال سبتمبر الماضى، وحصول فريق الهوكى على بطولة إفريقيا وكأس السوبر المصري.

والشركة كانت تنظم بطولة جولدن كليوباترا للشطرنج، منذ عام 1997ولكنها توقفت منذ عام 2005، وكنا نرعى لعبة الشطرنج باعتبارنا متفوقين فيها ولما تحتويه من جانب ذهنى كبير، وهى تعود من جديد هذا العام، ويشارك فيها هذا العام حوالى 300 لاعب من مصر وجميع الدول الأوروبية من المصنفين عالمياً، وتهدف الشركة من خلالها إلى  تشجيع السياحة فى مصر وتقام فى الصالة المغطاة بنادى الشركة الشرقية للدخان.

■ هل تفكر الشركة فى إنشاء مصنع للسجائر الإلكترونية بعد انتشارها عالمياً؟

- هذا النوع من السجائر يتم استيراده من الخارج، ولكنه لم يحقق حصة سوقية كبيرة فى مصر لذلك لم تفكر الشركة فى إنشاء مصنع للسجائر الإلكترونية، هذا إلى جانب أن هناك بعض الدول تحذر من استخدامها وأضرارها الصحية، ولكنها مازالت محل دراسة.

■ ما أهم المشروعات الاستثمارية للشركة الشرقية للدخان فى العام المالى الجديد؟

كما أن المواقع التى تم إخلاؤها يتم التنسيق مع الشركة القابضة للوقوف على أفضل استغلال لها ونركز حالياً على تطوير الموقع الرئيسى وتجديد واجهة الشركة بالهرم وتحديث المكاتب الرئيسية للشركة، إلى جانب تطوير موقع الطالبية، والذى ينتج المعسلات من خلال ذوى الإعاقة والذين يصعب نقلهم للمجمع الصناعى بأكتوبر وبالتالى وجدت الشركة أنه التزام عليها من الناحية الاجتماعية استمرار المصنع بمنطقة الطالبية، إلى جانب المخزن الرئيسى وأسطول النقل.

وجار تطوير بعض المواقع فى أكتوبر من كافيتريات واستراحات عمال بحيث إن كل مبنى فى المجمع الصناعى يكون مستقلاً بذاته من حيث الخدمات والإنتاج والعمل.

■ ماذا عن السجائر المهربة وتأثيرها على الشركة؟

- بفضل جهد القوات المسلحة والجهات الرقابية فى الدولة تم إحكام السيطرة عليها،  وتقلصت عن العام الماضى، وبدأ السوق يستوعب منتجات جميع الشركات حالياً حيث إن المهرب كان يشغل حيزًا كبيرًا،  هذا إلى جانب أضراره البالغة على صحة المواطن المصرى نتيجة احتوائه على بعض العناصر المسرطنة.

■ هل يمكن تحريك أسعار السجائر فى الفترة المقبلة؟

- كل شركة تنتج وتبيع بمعرفتها، ومتاح لأى شركة تحريك أسعارها فى ظل القانون لأن الدولة بتحصل على نسبة 50% من أى زيادة ، ولكن الشركات تخشى على حصتها السوقية فى حال رفعها للأسعار خصوصاً أن الشركة الشرقية تمتلك مخزونًا من المنتجات قبل زيادة الأسعار وبالتالى نستطيع الحفاظ على التوازن السعرى فى الوقت الذى لا تمتلك فيه تلك الشركات أى مخزون، ولا نية لدينا لتحريك الأسعار خلال الفترة المقبلة.

■ هل تم تخفيض أرباح العاملين؟

- لا يوجد أى تخفيض فى الأرباح وما تم من تغيير فى مواعيد صرف الأرباح هو عبارة عن عملية تنظيمية الهدف منها  أن يكون هناك قرارات سليمة معتمدة من الجمعية العمومية فى صرف أى حوافز او أرباح تتلاءم مع حجم النشاط والنجاح فيه وتحقيق قدر مناسب من المبيعات، وكان يصرف جزء من الأرباح قبل اعتماد الميزانيات، ولكن لا يوجد أى تناقص فى الأرباح أو الحوافز بالشركة، حيث إن نتائج أعمال الشركة جيدة.