أخطر تقرير أمام السيسي عن قرارات ومواقف ترامب ضد السعودية ودول الخليج

أخبار مصر

السيسي وترامب
السيسي وترامب


كشف وزير الخارجية سامح شكري، نتيجة لقاءاته مع فريق دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين، في تقرير رفعه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمحور حول النقاط المشتركة بين البلدين، لا سيما في الملفات الاقليمية، وأهمها إعادة النظر في العلاقات مع السعودية ودول الخليج، والتأكيد على توافقٍ في الموقف من الرئيس السوري.

وحمل التقرير المكتوب الذي رفعه وزير الخارجية سامح شكري للرئيس عبدالفتاح السيسي، ملاحظات طفيفة ينبغي التعامل معها بحذر خلال التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة. 

ووفقًا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن شكري أكد في تقريره أن ترامب لديه سياسة منفتحة بشكل كبير على الشرق الأوسط، وهو ما سيساعد على تجاوز الكثير من الصعاب التي واجهت العلاقات المصرية ـالأمريكية خلال عهد باراك أوباما، لا سيما في ما يتعلق بموقفه من التيارات الإسلامية التي لن تحظى بأي دعم سياسي في ظل الإدارة الجديدة.

وعرض الوزير نتائج ما دار في لقاءات بينه وبين مساعدي ترامب حول الشرق الأوسط، الذين أكدوا أن الرئيس المنتخب لن يخضع لابتزازات الخليج مقابل إبرام صفقات سلاح جديدة، لكونه سيقوم بتعويض ما يمكن أن يحدث من خلل بسبب توقف شراء صفقات السلاح الأمريكي من الخليج عبر إعادة الشركات للولايات المتحدة للتصنيع فيها من أجل خفض معدل البطالة وتحسين وضع الاقتصاد الأمريكي.

ونقل شكري إلى السيسي تأكيدات أن إدارة ترامب غير راضية عن التحركات السعودية في المنطقة، وأنها ترغب في إعادة النظر في أوجه التعاون بين البلدين فور دخول ترامب البيت الأبيض، وهو ما يمثل فرصة جيدة للقاهرة من أجل صياغة صفحة جديدة قائمة على الندية مع النظام المصري وليس المساعدات، كما حدث خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبحسب ما أكده شكري في تقريره، فإن ترامب وفريقه ليسوا معترضين على استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وهو تحول كبير سيكون مدعومًا بالموقف المصري عربيًا.

أما بشأن ملف الصراع العربي الإسرائيلي، فإن الإدارة الجديدة لن تبدي أي خطوات مختلفة عن سابقتها في التعامل مع تل أبيب، بينما ستمارس ضغوطًا أكبر على حركة حماس لإتمام المصالحة بحيث تتم إعادة السيطرة على قطاع غزة بشكل كامل من قبل السلطة الفلسطينية، وهي خطوة ترى فيها إدارة ترامب أمرًا ضروريًا لتصحيح وضع خاطئ مستمر منذ سنوات، إضافة إلى تضييق الخناق على طهران بصورة كبيرة.