بعد ثبوت تفجير طائرة "مصر للطيران".. هل تلجأ القاهرة إلى القضاء الدولي لمقاضاة باريس؟
أعلنت السلطات المصرية، أن لجنة التحقيق في حادث طائرة "مصر للطيران" أكدت العثور على آثار مواد متفجرة على رفات وجثامين الضحايا برحلة رقم 804 القادمة من باريس بمطار شارل ديغول، والتي سقطت فوق البحر المتوسط مايو الماضي، وأسفرت عن استشهاد كافة أفرادها.
* فرنسا مدانة
وقالت لجنة التحقيق في حادث طائرة مصر للطيران رقم 804، إنه ورد إلى الإدارة المركزية للحوادث تقارير الطب الشرعي بجمهورية مصر العربية بشأن جثامين ضحايا الطائرة، وقد تضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفاة البشرية الخاصة بضحايا الحادث.
وأضافت اللجنة، أنه تطبيقا للمادة رقم "108" من قانون الطيران المدني رقم 28 لسنة 1981 والمعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010 والتي تقضى بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفني وجود شبهة جنائية وراء الحادث وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، وعليه فإن لجنة التحقيق الفني قد أحالت الأمر إلى النيابة العامة، كما وضعت اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة .
* بلاغات دولية
وفي إطار ما سبق قال الدكتور نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي، إن فور إصدار مثل هذا البيان فلابد على جميع أسر ضحايا الطائرة أن يتقدموا برفع دعوات قضائية دولية ضد السلطات الفرنسية لأخذ حق أبنائهم.
وأضاف حلمي، في تصريح لـ"الفجر" أنه على شركة "مصر للطيران" أن تفعل دورها القانوني أيضًا برفع دعوات قضائية دولية لرفع الحرج عن مصر، مؤكدًا أن فرنسا مسئولة مسئولية كاملة عن كل ما يدخل بالطائرة قبل إقلاعها من المطار.
* مصر بريئة
وأوضح الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، أن البيان جاء في صالح مصر تمامًا وحسن موقفها أمام الرأي العام العالمي بإخلاء مسئوليتها من واقعة التفجير الذي حدث بالطائرة وأسفر عن استشهاد كافة الأفراد المتواجدين بها.
وأضاف إبراهيم، في تصريح لـ"الفجر" أن قانونًا الدولة التي تقلع الطائرة من مطارها تتحمل مسئولة تأمينها وتتحمل نتائج أي تفجيرات تحدث بها بعد الإقلاع، مؤكدًا أن السلطات الفرنسية تتحمل عواقب تلك الحادثة.
كما أكد أن فرنسا تتحمل عبء التعويضات والمسئولية القانونية بدلاً من الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أنه على أسر الضحايا بكافة جنسياتهم أن يتقدموا ببلاغات دولية ضد فرنسا.
* رد فرنسا
من جانبها، أكدت هيئة سلامة الطيران الفرنسي، مساء الخميس، أنه لا يمكن استخلاص نتائج بشأن أسباب تحطم طائرة مصر للطيران في مايو الماضي، بعد إعلان لجنة التحقيق المصرية العثور على آثار مواد متفجرة على رفات بعض الضحايا.
وقالت المتحدثة باسم هيئة سلامة الطيران الفرنسي، أنه لا يمكن في هذه المرحلة استخلاص أي نتائج حول سبب الحادث الذي أدى إلى مقتل 66 شخصًا.
يذكر أن ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة عددهم 15 فرنسيا، 30 مصريا، وبريطاني، بلجيكي، وعراقيان، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، كندي، إضافة لعشرة من أفراد الطاقم.