رئيس "الأمن القومي" بالبرلمان: مصر في حالة حرب وتسليح الجيش لـ"الحذر" (حوار)‏‏

تقارير وحوارات

رئيس لجنة الأمن القومي
رئيس لجنة الأمن القومي في حواره مع محرر الفجر


‏*البرلمان لم يهدأ إلا بعد استقرار الوطن.. وأؤيد تطبيق "القبضة الالكترونية" ‏
‏* تجديد الخطاب الديني والتنمية سلاح مواجهة الإرهاب.. والجيش يسلح لـ"الحذر" 
‏* تشريع قانون الجمعيات الأهلية لمُعاجلة أي ثغرات أمنية بعد ثورة يناير 
‏* ارتفاع الأسعار أفضل من "تشرذم" مصر 
‏* مصر أكبر من الرد على قطر ببثها فيلم "العساكر"  

‏ 
كشف اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، أن مصر تواجه حربًا ‏شاملة، مؤكداً أن مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال يعمل على مواجهة الإرهاب ‏بكافة أشكاله، وناقش في حوار أجراه معه لـ "الفجر"  العديد من الملفات التي تهم المواطن أبرزها أداء ‏الحكومة والإجراءات الاقتصادية.. إلى نص الحوار.‏
‏  
‏* بعد العمليات الإرهابية المُتلاحقة على أرض مصر.. هل تطالب "الداخلية" بتغير سياستها في ‏تأمين المنشآت الحيوية؟

الداخلية وزارة عريقة، ولديها خبراء وقيادات مُتميزين في مجال الأمن، وما تواجهه مصر الآن ‏ما هي إلا حرب شاملة يقف وراءها قوى محلية وإقليمية وعالمية كارهة للمصرين، ويستهدفون ‏خلخلة أمن واستقرار البلاد بالنيل من كل ما هو يؤدي إلى تقدم مصر وانطلاقها نحو المستقبل.‏

كما أن الوزارة تمتلك من الإمكانيات العقلية والبشرية التي تؤهلها حقًا  لتحليل كافة العمليات ‏بالتحريات للتوصل في النهاية إلى مُرتكبي الجرائم، ولا يجب علينا أن لا نكون "جنرالات ‏قهاوي"، أي لا يجب أن نملي على وزارة الداخلية سبل كيفية تأمين منشآت الدولة.‏


‏* برأيك.. كيف يمكن مقاومة الإرهاب؟

مقاومة الإرهاب لابد من أن تكون شاملة بداية من إصدار تشريعات تعاقب مُرتكبي تلك الجرائم، ‏وبالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتكنولوجية، وتجديد الخطاب الديني بنشر مبادئ ‏وسماحة الإسلام من قبل الأزهر والأوقاف.‏
* هل البرلمان مُستعد لسن تشريعات من خلالها يتم مكافحة الإرهاب؟

بالتأكيد البرلمان برئاسة الدكتور علي عبدالعال، لديه دور كبير في مواجهة الإرهاب باستخدام ‏صلاحياته التشريعية بإصدار قوانين مُحالة إليه من الحكومة أو من أعضاءه بإقرار قانون ‏الطوارئ، والهجرة الغير شرعية، وإجراءات تنمية سيناء، وتعتبر التنمية أكبر سلاح لمواجهة ‏الإرهاب، وأخيرًا تغليط العقوبة على مُرتكبي تلك الجرائم حل أمثل، وأؤكد أن كافة أعضاء ‏المجلس لم يهدأ لهم بال إلا بعد استقرار الوطن.‏


‏* هل قانون الجمعيات الأهلية شرع للتصدي لمحاولات اختراق الأمن القومي المصري والقضاء ‏على التمويل الأجنبي؟

قانون الجمعيات الأهلية هدفه الأساسي هو إتاحة العمل الأهلي للمُجتمع، بما يحققه من مميزات ‏مُتعددة للمصريين، والجمعيات تساهم في بناء الوطن بتلبية احتياجات المُواطنين الصحية ‏والاجتماعي، ولكن بعد ثورة 25 يناير 2011 ظهرت سلبيات للنشاط الأهلي في مصر، وتشريع ‏القانون يهدف لمُعاجلة أي ثغرات أمنية لتحقيق استقرار المواطن والوطن.‏

‏* هل تؤيد تطبيق القبضة الإلكترونية؟
مؤيد دائما لكافة الوسائل التي تستهدف مُحاصرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومصادره ‏لتحقيق الاستقرار، وهناك لجان ووزارات مُتخصصة تعمل في هذا الاتجاه لتحقيق الانضباط بين ‏الوسائل الالكترونية بما يحفظ للمواطن خصوصيته.‏

‏* لماذا لم يتم اتخاذ قرار بشأن ما قامت به "الجزيرة" ببث فيلم العساكر والذي استهدف إهانة ‏الجيش؟

مصر أكبر من الرد على تلك الأفعال، والجيش المصري له تقاليده العريقة التي تؤهله أن لا ‏يلتفت لهؤلاء الذين ينفذون أجندات خارجية، ودع القافلة تسير والكلاب تنبح.‏


‏* هل التسليح الذي يشهده "الجيش المصري" دليل على أن مصر ستخوض حرب قريبًا؟

مصر دولة إقليمية عظمى وقوية منذ القدم، ولها دور ألقى على عاتقها مسئولية عالمية، ألا وهي ‏الحفاظ على دوائر الأمن لكل من الدائرة الداخلية وتتلخص في حماية الأمن القومي المصري، ‏والدائرة العربية وتتفاعل فيها مصر مع أشقاءها العرب، والدائرة الأفريقية بمشاركة الدول ‏الأفريقية، والدائرة الشرق أوسطية تتفاعل فيها مصر مع دول الشرق الأوسط.‏

أما بالنسبة لتسليح الجيش فما هو إلا للحذر من اندلاع أي حرب ولرفع حالة اليقظة.‏
* برأيك.. هل أزمة ارتفاع الأسعار تعتبر من القضايا التي تتعلق بالأمن القومي؟

ملفات الأمن القومي تشمل القضايا التي تتصل بالشعب، ونحن لدينا حكومة يترأسها المهندس ‏شريف إسماعيل تعمل بكل وسائلها لتأمين حياة شعبها حتى تتيح خلق جو من الاستقرار والبناء ‏للتطور، ومصر تواجه في هذه المرحلة تحديات مُتعددة منها "الاقتصادية والاجتماعية"، ويمكن ‏تخطي تلك المرحلة بالإعداد للمستقبل بالمشروعات القومية.‏

أما بالنسبة لغلاء الأسعار في هذا التوقيت فهذا خطوة يدفعها المواطن نتيجة القرارات الإصلاحية ‏التي تتخذها الدولة، ولا ننسى أن هناك دول مُحيطة تفتت وحدتها بسبب ضعف قراراتها، ‏وارتفاع الأسعار أفضل من "تشرذم" مصر.‏

‏* لماذا يتحمل المواطن البسيط القرارات الصعبة دون رجال الأعمال؟

لا توجد تفرقة بين رجال الأعمال والمواطنين البسطاء في مصر، فجميعهم يتحملون القرارات ‏الصعبة التي تتخذها الدولة بهدف الإصلاح، وأؤكد أن هناك رجال أعمال يساهموا في بناء ‏المجتمع  بإنشاء مصانع ومشاريع تستهدف الحد من البطالة وخلق فرص عمل للشباب.‏
* هل أنت راضٍ عن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل؟

بالصلاحيات التي يقوم بها البرلمان بدوره الرقابي ومن متابعتنا لما تقوم به الحكومة فنلخصه ‏بأنه دور "وطني"، ورئيس الوزراء يبذل بهدوء وصبر جهده برفقة وزراء الوطنيين للعبور ‏بمصر إلى المستقبل، ويجب أن نوجه له الشكر على ما يقوم به من انجازات مُتعددة في كل ‏المجالات.‏

‏* هل البرلمان تسلم وثائق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية؟

لم تأتي حتى الآن للبرلمان، ونحن نعمل جاهدين في تلك القضية بالمستندات وبعناية فائقة، وأؤكد ‏أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل والبرلمان برئاسة ‏الدكتور على عبدالعال والمواطنين لم يفرطا في حبة رمل من أرض مصر، ولن نكون قوى ‏طامعة في أي شئ.‏